ولدت وكبرت، حملت سلاحي دون إذني، دخلت معركتي دون علمي. بين ليلة وضحاها وجدت نفسي في واجهة الحرب، كل يتقاتل ويقاتل، كل يجري ويهرول، كل يخطف من هنا وينهب من هناك...
تساءلت واستغربت، ما هذا..!! ما الذي يحصل...!
فما لقيت لي من مجيب، غير رياح وعواصف قوية اسقطتني أرضاً، فترآى لي شريط حياتي أمام عيني، فعلمت أني في معركة الحياة القاسية، دخلت الحرب وأنا جاهلة لقواعدها، وغير عارفة بمخاطرها ودهاليزها.
اسجمعت قبضة يدي وفكرت وفكرت، وعزمت على النهوض، فما من حل الآن غير المواجهة، فإما أن أعتلي العرش، أو أسقط جثة هامدة، مالي خيار غير القتال والانتصار. نعم سأقف وأدافع، سأمشي وأواجه، لن ولن أستسلم وأركع، معركتي ضد نفسي قد بدأت من الآن.. فمهما خسرت وخسرت، مهما سقطت وتعثرت، ومهما َخُذِلتُ وغُدِرْت، سأناضل حتى آخر خطوة؛ فهكذا هي حرب الحياة مهما واجهت من مشاكل ومصاعب، عليك النهوض والاستمرار، عليك إيجاد الحلول لا الجلوس والتحسر، فالخسارة في بعض المعارك لا يحدد المصير، بل الحرب الأخيرة هي من تتوج الناجي وتستبعد الضعيف، لذا قف وانهض وامشي خطوة بخطوة نحو الحرب الأخيرة واستجمع شجاعتك وقاتل فلا أحد سينقذك غير نفسك.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.
تسجيل دخول إنشاء حساب جديد