نحن نعيش في عالم مملوء بالتناقضات والازدواجية في كل شيء، فنجد أعلى وأسفل، ويمين ويسار، وداخل وخارج، والضوء والظلام... كل شيء له مقابل في هذه الحياة، ولكي يوجد قطب فلا بد من وجود نظير له.. ومن هذا المبدأ يفكر المليونير.
وبالتدقيق في فحوى هذا المبدأ.. كل شيء له قوانين، حتى الأموال، فتوجد قوانين خارجية تمثل، على سبيل المثال، المعرفة الاقتصادية وإدارة الأموال واستراتيجيات الاستثمار، وتوجد قوانين داخلية تتجاذب معها بما يتلاءم مع الواقع والتفكير والتخطيط.. باختصار، إن شخصية الإنسان وطريقة تفكيره ومعتقداته هي أجزاء أساسية لا تتجزأ وتحدد مستوى نجاحه، فمفتاح النجاح يكمن في قدرة المرء على رفع طاقته الخاصة، وهو بذلك سيجعل الآخرين ينجذبون إليه.
وعلى أساس القوانين الداخلية والخارجية للأموال حسب عقل المليونير .. فمن المحتمل أن يحصل الإنسان على ثروة هائلة، ثم مع مرور الأيام يخسر هذه الأموال لسبب أو لآخر، ربما بسبب حظ عاثر أو ركود اقتصادي أو شريك غير فعال.. وهذا هو السبب الخارجي. أما السبب الداخلي، فهو مختلف تمامًا، فعندما تأتي ثروة من المال وأنت غير مستعد لها، فمن المرجح أن تكون هذه الثروة قصيرة العمر وستخسرها في النهاية.
وعند هذه النقطة، فإن أغلب الناس ليست لديهم القدرة الداخلية على الحصول والمحافظة على كمية كبيرة من المال، وليست لديهم القدرة على مواجهة التحديات المتزايدة المرتبطة بزيادته والنجاح.. هذا هو السبب في أنهم لا يمتلكون المال الوفير، وعلى هذا الأساس لا يوجد استغلال كامل للطاقات الكامنة.
ومن هذه النقطة، فقد جرى توضيح فكرة لامعة في عقلية المليونير، ألا وهي أن الجذور هي التي تنتج الفاكهة.. إن فكرة التركيز على الجذور هي أكثر أهمية من التركيز على الفاكهة؛ فالفاكهة هي الحصيلة النهائية ونتيجة نمو الجذور، وأغلب الناس يركزون على النتائج فقط دون الاهتمام بالجذور. وبذلك، إذا أردنا أن نغير النتائج التي نريد الحصول عليها- أي الفاكهة-، فعلينا أن نغير الجذور، فنحن بصفتنا بشرا جزء من الطبيعة، فعندما نجاري قوانين الطبيعة ونركز عملنا على الجذور، أي على عالمنا الداخلي، فإن حياتنا تسير بنجاح، وعندما نخالف الطبيعة تصبح حياتنا أكثر صعوبة.
وأحد أهم الأشياء التي يمكن أن نتعلمها هو أننا لا نعيش بخطة وحيدة للوجود.. فنحن نعيش في أربعة عوالم: العالم المادي، العالم الروحي، العالم العقلي، والعالم الوجداني.. وأغلب الناس لا يلاحظون أن العالم المادي ليس إلا إنتاج للعوالم الثلاثة المذكورة، فكل شيء له سبب وله نتيجة.. فإن الطريقة الوحيدة لتغيير عالمك الخارجي هي أن تغير عالمك الداخلي. فإذا كانت الأمور لا تسير على نحو جيد في الحياة الخارجية، فإن ذلك ينعكس على حياتك الداخلية.
وعند هذه النقطة، فقد جرى إيضاح أن التصريح هو سر مهم من أجل تغيير العالم الخارجي والداخلي للإنسان، إذ تُعد التصريحات أدوات فعالة؛ لأن كل الأشياء يكون منبعها الطاقة، وكل أنواع الطاقة، سواء أكانت سلبية أم إيجابية، تنتقل في ترددات واهتزازات، والتصريحات التي تجري بصوت مرتفع لا ترسل فقط إشارات إلى الكون، بل ترسل رسائل إلى العقل الباطن.
وقد وضحنا الفرق بين التصريحات والتأكيدات البسيطة، فالتأكيد هو عبارة إيجابية تؤكد أن الهدف الذي نسعى لتحقيقه قد بدأ في الحدوث، أما التصريح فهو أن نقرر نمطًا رسميًّا ونعلن نيتنا في اتخاذ موقف معين.
فالتأكيد يُقر بأن هدفًا ما تحقق، أما التصريح فيُقر بأن لدينا اتجاهًا يجب أن نفعله في المستقبل، وعلى هذا الأساس يستوعب عقلنا الباطن هذه الفكرة، ويصبح التصريح ليس مجرد كلام، بل يصبح فعلًا.. لذا فالأفعال ضرورية حتى تصبح نوايانا واقعًا، ونؤكد أننا قد حققنا ما نريد.
مقال شيق.لقد اجدت
جميلة بالتوقيق
دائم التفوق والنجاح 🤲
إنك لا تجني من الشوك العنب.
مقال (شهد) فيه شفاء للناس...
دمتي في تألق.
ابداع ما بعده ابداع
رائع منتظر لك في المقال القادم ذكية
مزيد من الابداع
تقبل تحياتي ✋🌹🌹
موضوع ممتع ومقال رائع وشيق، دمتي متفوقة ومتآلقة، ودمتم بخير وسلام وسعادة.
اشكركم جميعاً اصدقائى ودمتم بألف خير ودمتم مبدعين بكتاباتكم .. مازلت انتظر المزيد من مقالاتكم
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.