الجاثوم أو ما يعرف بـ (شلل النوم) كثير من التسميات التي تحيط بالجاثوم، وهناك من يسميها استيقاظ العقل، وهناك من يسميها استيقاظ الموت، أو اسم أبو الشخير، ويطلق عليها كثير من العرب التسمية العامية بين العوام، أي الربوص.
الجاثوم هو اضطراب فسيولوجي يحدث في العقل، بحيث يؤدي إلى إصابة الشخص بالذعر لأنه يستيقظ جزئيًا خلال فترة حلمه بوقت يظل جسده غارقًا في النوم، وتستمر هذه الحالة، وتتراوح من بضع ثوانٍ إلى بضع دقائق، وقد تزداد عن الربع ساعة في بعض الحالات المعقدة، وغالبا ما تكون هؤلاء الأشخاص مرضى نفسيين بحيث يبقى المريض يعاني من ثقل الضغوطات النفسية وبشكل مكثف، ثم يعود إلى حالته الطبيعية ويختفي الجاثوم بعد ذلك، حيث تتلاشى حالة الرعب التي يعيشها المريض، وسمي هذا الاضطراب بمصطلح "متلازمة الجنية القديمة"، أصل هذا المصطلح من التراث القديم للقوم الذين تخيلوا إذا كان هناك ست خرافات ذات وجه بشع أو شيخ كبير يجلس على صدره ويظل ينظر له وهو في حاله خنقه لا يستطيع الحركة فيها، أو ما يشبه فريسة العنكبوت في خيوطه، ويأخذه في النوم مضطرب المشاعر، مما يجعله متعبًا في التنفس بحرية محدودة الحركة، ويجعل من السهل الفريسة الوقوع في الأحلام السيئة والكوابيس.
يؤثر الجاثوم على خمسة بالمائة من الناس بشكل منتظم ومستمر ودائم، مما يحرمهم من طعم النوم المريح، ويبقيهم قلقين وخائفين ومتعبين ومنتبهين طوال الليل، خوفًا منهم لئلا يزورهم الجنية القديمة أو الجنياو الجاثوم المريع، المسمى أبو ربوس، والذي تشير الإحصائيات إلى أن ما يقرب من ستين بالمائة من البشر زارهم الجاثوم في أحلامهم حتى ولو مرة واحدة على الأقل في حياتهم.
لكن التعريف العلمي الصحيح له جاثوم هو حالة من الشلل المؤقت الذي يصيب الجسم أثناء النوم، وبعد لحظة من الزمن تستيقظ الدماغ ومن بعدها الجسد، ويعتقد المريض أنه لا يزال يحلم ويعزز الانطباع بأنه ليس لديه القدرة على الإتيان بأي نوع من الحركة أو الكلام أو حتى القيام بأي إيماءة، مهما كانت صغيرة، مقترنة ببقايا النوم والهلوسة المصاحبة للتخيلات بأجزاء من الغرفة التي يوجد فيها.
أسباب شلل النوم
- وضعية النوم مناسبة، وذلك بسبب عدم النوم في مواعيد محددة ومنتظمة.
- التعرض لضغوط الحياة الشديدة، والإنهاك الدراسي، والقلق المستمر، والتفكير السلبي الدائم، لذلك يجب الاتجاه إلى الابتكار في نمط الحياة وأسلوب الحياة المفاجئ والبيئة المختلفة، مثل الانتقال من بلد إلى بلد آخر غريب، مما أدى إلى تغيير الفراش والمكان والظروف النفسية والطبيعية المحيطة.
- الاستخدام المفرط والعشوائي في العقاقير المسكنة للآلام والعقاقير المنومة والمهدئة.
- تعاطي المخدرات والهلوسة المختلفة والإفراط في شرب الكحوليات والخمور.
- نادرًا ما يصاب بعض الناس بالجاثوم حيث يعيشون حياة طبيعية وصحية.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.