في زمن مزدحم بالضغوط وإيقاع الحياة السريع، أصبحت اضطرابات المعدة والقولون شائعة بين الناس، لا سيما لدى أصحاب الشخصيات الحساسة والمفرطين في التفكير.
يتحكم الجهاز العصبي المعوي في وظائف الجهاز الهضمي، ومنها: إفراز الأحماض التي تساعد في عملية هضم الطعام.
اقرأ أيضًا: 7 طرق لعلاج مشكلات الجهاز الهضمي
كيف تؤثر الضغوط النفسية في الجهاز الهضمي؟
تؤثر الحالة النفسية عامة في النظام العصبي للجسم، ومن أهم ما يتأثر هو الجهاز الهضمي، حيث يتسبب التوتر والضغوط النفسية في حدوث بعض الأعراض المزعجة، ومن أهمها:
- حرقة المعدة (الحموضة) وارتجاع المريء: هي ألم خلف الصدر، يحدث عندما تفتح العضلة الموجودة بين المريء والمعدة، ما يسمح لأحماض المعدة بالمرور إلى المريء. وهذا يأخذنا للحديث عن النقطة التالية.
- عسر الهضم: ترتبط زيادة الحموضة النفسية بعسر الهضم، حيث يؤدي التوتر إلى إحداث خلل في النظام الطبيعي للجهاز الهضمي، ما يزيد إفراز المعدة للأحماض، وإضعاف عملية الهضم.
- القرحة الهضمية: قد تتسبب زيادة إفراز الحموضة في حدوث تهيجات وتقرحات على جدار المعدة أو الأمعاء، ما يؤدي إلى إتلاف هذا الجدار، وينتج عنه تشنجات وآلام شديدة في البطن.
- متلازمة القولون العصبي.
اقرأ أيضًا: أعشاب فعالة في تحسين هضم الطعام
من أهم أعراض متلازمة القولون العصبي:
* تقلصات وتشنجات في المعدة والأمعاء، قد تزداد وتصبح أسوأ بعد تناول الطعام.
* انتفاخ وزيادة الغازات في البطن، تتحسن عادةً بعد التبرز، ثم تعود مجددًا بعد مدة.
* إمساك أو إسهال.
عادةً تزداد حدة هذه الأعراض لدى المصابين بهذه المتلازمة عند حدوث مواقف تؤدي إلى زيادة مستوى التوتر.
كيف يمكن تقليل آلام الجهاز الهضمي الناتجة عن الضغوط النفسية؟
يجب الاهتمام بمعالجة هذا الأمر وعدم إهماله، خاصة للأشخاص ذوي الشخصيات الحساسة الذين يتأثرون بسهولة بأي موقف يحدث، أو باسترجاع ذكريات مؤلمة، ما يؤدي إلى تكرار حدوث آلام وتشنجات الجهاز الهضمي.
اقرأ أيضًا: جرثومة المعدة.. أعراضها وأسبابها وطرق الوقاية منها
بعض النصائح والاستراتيجيات التي تساعد في تخفيف مشكلات الجهاز الهضمي النفسية
- الاسترخاء وتمارين التنفس: تساعد تمارين التنفس في تفريغ الجسم من شحنات التوتر، وبذلك تقليل الشعور بالألم.
- التمارين الرياضية: تساعد ممارسة التمارين البسيطة في تحسين أداء الجهاز الهضمي لوظائفه، وتحسين الحالة المزاجية، وكذلك تحسين الصحة العامة.
- النوم: يجب الحصول على قسط كافٍ من النوم، ما لا يقل عن 7 أو 8 ساعات يوميًّا، من أجل مساعدة أجهزة الجسم في الاسترخاء والعودة إلى النشاط الطبيعي.
- مراجعة طبيب مختص: يجب الذهاب لاستشارة الطبيب المختص إذا كانت نوبات الحموضة وارتجاع المريء أو آلام المعدة أو تشنجات القولون تتكرر أكثر من 2 أو 3 مرات في الأسبوع، للحصول على وصفة طبية مناسبة، وكذلك بعض التعليمات.
- العلاج النفسي والعلاج المعرفي السلوكي: في بعض الأحيان قد يكون الحصول على علاج نفسي جيدًا، إذا كانت الحالة النفسية سيئة كثيرًا، وكان الشخص المصاب بحاجة إلى مساعدة.
كذلك الحصول على إرشادات من العلاج المعرفي السلوكي قد يفيد إفادة كبيرة في تحسين جودة الحياة، وعلى هذا تحسين الحالة النفسية، ما يؤدي إلى تحسين أداء وظائف الجهاز الهضمي وتخفيف آلامه النفسية.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.