التهاب المفاصل الصدفي:
كلنا سمعنا عن مرض الصدفية الذي يصيب الجلد، لكن هل تعلم أن المصابين بهذا المرض أيضاً يصابون بالتهاب في المفاصل، التهاب المفاصل الصدفي يحدث في 7 - 20 % من المرضى المصابين بصدفية الجلد، وعادةً يحدث في سن 25 إلى 40 سنة، نسبة 70% من المرضى لديهم صدفية الجلد وبعدها يحدث عندهم التهاب المفصل، لكن 20% التهاب المفاصل يبدأ قبل مرض الجلد، وفي 10% الأخرى يبدأان معاً. أعراض مرض التهاب المفاصل الصدفي:
عادةً يبدأ المرض بالتورم، وألم في المفاصل والأنسجة المجاورة لها، وهناك أشكال عديدة لكيفية إصابة المفاصل، في معظم الحالات يتميز بتفاقم الأعراض ويليها الشفاء التام أو شبه التام من كل الأعراض، والالتهاب الشديد وتدمير المفاصل نادر جداً في هذا المرض.
هناك أشكال عديدة لكيفية إصابة المفاصل:
- غير المتناظر: هذا يصيب 40% من المرضى، وغالباً ما يكون خفيفاً، وعادةً يصيب أقل من ثلاثة مفاصل.
- المتناظر: هذا النوع يشكل 25% من الحالات، ويصيب ذات المفاصل في الجهتين من الجسم، ويشبه التهاب المفاصل الروماتيزمي.
- التهاب المفاصل المشوه: وهو يصيب أقل من 5% من المرضى، وهو شديد ويشوه شكل المفصل ويدمره، قد يتطور على مدى شهور أو سنوات، ويسبب تدميراً شديداً للمفاصل، وقد يسمى أيضاً التهاب المفصل الماص، قد يشاهد في مرضى الالتهاب الرئوي.
- التهاب المفاصل للفقرات الظهرية: يميزه تصلب الظهر أو الرقبة.
- التهاب مفاصل الطرف الإصبعية: يوجد في 5% من المرضى، يتميز بالتهاب وتصلب المفاصل الأقرب إلى نهاية أصابع الأيدي والأقدام، وتغيرات الأظافر غالباً ما تكون ملحوظة.
التحاليل المختبرية لتشخيص التهاب المفاصل الصدفي:
عادةً يتم تشخيص المرض عن طريق علاماته، في بعض المرضى هناك ارتفاع في ESR وCRP، بالإمكان الاستفادة من الأشعة السينية العادية، والرنين المغناطيسي، لتشخيص المرض والحصول على صورة أفضل للمفاصل.
كيفية علاج التهاب المفاصل الصدفي:
يتم علاج المرضى عن طريق استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، ومسكنات الألم، وإمكانية استخدام احتقان موضعي لستيرويدز في المرضى الذين لا يستجيبون لهذه العلاجات، والراحة المطولة والجبائر يجب تجنبهما؛ لأنهما يسببان خللاً في العظم والأنسجة المجاورة.
يستخدم علاج DMARD في التهاب الغشاء المفصلي والذي لا يستجيب للعلاج الذي ذكرناه من قبل.
ميثوتريكسيت هو العلاج الأفضل ويؤثر على مرض الجلد، ويجب متابعة المرضى في حال استخدام ميثوتركسيد، لأنه يؤثر على وظيفة الكبد، ويجب عمل تحاليل وظائف الكبد بشكل منتظم.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.