نقدم لك عزيزي القارىء في هذا المقال على منصة جوك أسباب ضعف العضلات مع التقدم في العمر فتابع معي..
اقرأ أيضاً طريقة أسرع للتخلص من عقد العضلات في رقبتك وكتفيك
أسباب ضعف العضلات
التغيرات البيولوجية
الانخفاض في كتلة العضلات (ساركوبينيا)
مع التقدم بالعمر، تتقلص كتلة العضلات في الجسم عامة، وتنخفض قوتها. تبدأ هذه العملية في وقت مبكر مما يعتقده العامة. ويمكن أن يبدأ ساركوبينيا -الذي يُعرف بأنه فقدان العضلات المرتبط بالتقدم بالعمر- في نحو سن 35، ويحدث بمعدل 1-2% سنويًّا للشخص العادي. بعد سن 60 يمكن أن يتسارع إلى 3 في المئة في السنة. وتنقسم مستويات خسارة الكتلة العضلية إلى خسارة في المعدل الطبيعي أو خسارة خفيفة أو متوسطة أو شديدة.
وفي الغالب أن الأشخاص غير الممارسين لرياضة تقوية العضلات المنتظمة يُتوقع أن يفقدوا 4 إلى 6 أرطال من العضلات كل عقد من الزمن، وعادة لا يلاحظ هذا الفقد لاستبدال العضلات بالدهون.
ويتم فقدان الألياف سريعة الانقباض بمعدل أكبر من الألياف بطيئة الانقباض، وبذلك تنتج رد فعل أبطأ وليس ضعفًا فقط.
التغيرات الهرمونية
انخفاض مستويات الهرمونات مثل التستوستيرون وهرمون النمو يمكن أن يؤثر في قدرة الجسم على بناء العضلات والحفاظ عليها.
نقص كفاءة الميتوكوندريا
ويوجد أيضًا عامل آخر غير فقدان قوة العضلات وكتلتها يسهم في الانخفاض المرتبط بالعمر في الوظيفة والحركة، هذا العامل هو انخفاض عدد وكفاءة الميتوكوندريا -"محطات الطاقة" المنتجة للطاقة داخل الخلايا- لذا فإنّ نظام الإشارات العصبية الذي يجند ألياف العضلات للمهام يتدهور مع تقدم العمر وقلة الاستخدام.
نقص النشاط البدني
أي قلة الحركة مع التقدم في العمر، فكثير من الأشخاص يميلون إلى تقليل مستويات النشاط البدني؛ ما يؤدي إلى ضعف العضلات.
الأمراض المزمنة
بعض الأمراض المزمنة مثل التهاب المفاصل وأمراض القلب يمكن أن تحد من القدرة على ممارسة النشاط البدني بانتظام.
نقص التغذية
البروتين ضروري لبناء العضلات، وقد يؤدي نقص تناول البروتين إلى فقدان كتلة العضلات.
ونقص الفيتامينات والمعادن مثل فيتامين دال والمغنيسيوم والكالسيوم يؤدي دورًا مهمًّا في قلة كفاءة العضلات.
اقرأ أيضاً أفضل الطرق للتخلص من الكرش.. معلومات لا تفوتك
التأثيرات السلبية لضعف العضلات
- يترتب على التغيرات المختلفة للتقدم بالعمر تأثيرات سلبية على الشخص ويفقده القدرة على الاستقلال، ويقيد حركته وأنشطته اليومية مثل المشي والتنظيف والتسوق حتى ارتداء الملابس، وأيضًا تعيق القدرة على التعامل مع المرض أو الإصابة والتعافي منها.
- وتمثل الإعاقة الحركية المتعلقة بالتقدم بالعمر أكثر من 1.5 إلى 4.6 % لدى كبار السن الذين يعانون من ساركوبينيا معتدلة إلى شديدة مقارنة بأولئك الذين لديهم كتلة عضلية طبيعية.
والعضلات الضعيفة تؤدي إلى صعوبة تحقيق التوازن على نحو صحيح عند التحرك أو حتى الوقوف ساكنًا، وفقدان الطاقة يضاعف المشكلة.
- وليس غريبًا أن واحدًا من كل ثلاثة بالغين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر يسقط كل عام. يمكن أن يكون لبعض هذه السقطات عواقب وخيمة، بما في ذلك كسور العظام، والدخول إلى مرافق الرعاية طويلة الأجل، حتى الوفاة من المضاعفات.
وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض، تؤدي هذه السقطات أو الانزلاقات إلى أكثر من 800000 حالة دخول إلى المستشفى سنويًّا؛ لذلك فتدريبات الحفاظ على قوة وأداء العضلات تساعد في الإقلال من هذه الحوادث، فقد ثبت علميًّا أن الأشخاص الذين لديهم عضلات أقوى هم أقل عرضة للسقوط، وعندما يتعثرون، تقل احتمالية تعرضهم للإصابات شديدة الخطر.
- أيضًا فلضعف العضلات مع التقدم بالعمر تأثير سلبي في العلاقات الأسرية؛ لاحتياجهم إلى مزيد من الرعاية واعتمادهم الدائم على باقي أفراد الأسرة، ما قد يؤدي إلى تغير في الأدوار داخل الأسرة وزيادة الضغط النفسي عليهم وعلى مقدمي الرعاية.
- ويعانى المصاب بضعف العضلات من تأثيرات نفسية؛ لشعوره بالعجز، والإحباط، والعزلة والوحدة، ما يزيد خطر الاكتئاب.
- ويتسبب ضعف العضلات في زيادة النفقات العلاجية متمثلة في تكرار الزيارات الطبية والعلاجات والمعدات المساعدة.
- ويزيد فداحة ضعف العضلات نقص الدخل؛ لأنه يقلل الإنتاجية، ويزيد الغياب عن العمل.
اقرأ أيضاً التهاب العصب السابع.. أعراضه وطرق علاجه
استراتيجيات الوقاية والعلاج
- الاستمرار في النشاط البدني مثل تمرينات المقاومة كرفع الأثقال المناسبة وتمرينات القوة للحفاظ على كتلة العضلات.
ويُنصح بالحفاظ على اللياقة البدنية العامة بممارسة المشي أو السباحة. أيضًا يمكن ممارسة تمرينات التمدد والتوازن فهي يمكن أن تساعد في تحسين التوازن والحد من خطر السقوط.
- التحقق من تناول الأغذية الصحية المتمثلة في المصادر الغنية بالبروتينات مثل اللحوم الخالية من الدهون، والأسماك، والبيض، والبقوليات؛ للمساعدة في الحفاظ على الكتلة العضلية.
- تناول المكملات الغذائية إذا تعذر الحصول على جميع العناصر الغذائية من الطعام.
- التقييم الطبي الدوري يمكن أن يساعد في اكتشاف ومعالجة المشكلات الصحية التي قد تؤثر في صحة العضلات.
- الدعم النفسي والاجتماعي: الاستعانة بالعلاج النفسي يمكن أن يساعد في التعامل مع الاكتئاب والقلق المرتبطين بضعف العضلات.
- تشجيع المشاركة في الأنشطة الاجتماعية والمجتمعية يمكن أن يقلل العزلة والشعور بالوحدة.
- علاج الأمراض المزمنة على نحو فعال يمكن أن يقلل تأثيراتها السلبية على العضلات.
- العلاج الطبيعي يساعد في تحسين قوة العضلات والمرونة، عن طريق برامج تمرينات مصممة خصيصًا لكل شخص.
فالدراسات الحديثة تشير إلى أن تدريبات الحفاظ على الكتلة العضلية وقوتها ومرونتها يمكن أن تساعد في عكس الآثار السلبية للتقدم في العمر واستعادة وظيفة العضلات.
ختامًا إن التقدم في العمر هو عملية طبيعية تؤدي إلى كثير من التغيرات في الجسم، بما في ذلك ضعف العضلات.
وعن طريق تبني نمط حياة صحي يشمل النشاط البدني المنتظم، والتغذية السليمة، والرعاية الطبية والنفسية المستمرة، يمكن تقليل التأثيرات السلبية لهذه التغيرات، والحفاظ على صحة العضلات لأطول مدة ممكنة.
إن الاستثمار في صحة العضلات لا يعزز فقط القدرة على الاستقلالية وممارسة الأنشطة اليومية، ولكنه أيضًا يحسن جودة الحياة واستمرارية الإنتاجية والاندماج والعطاء للمجتمع عامة.
رائع
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.