التفكير من الأسطورة إلى المنهج العلمي ج١

نحن هنا في هذا المقال لمناقشة -إن شاء الله- إلى أي حد وكيف حوَّل العلماء الأساطير والخيال إلى واقع واختراعات ملموسة.

عباس بن فرناس صنع أجنحة من الريش وحاول الطيران، لكن أعاقه تأثير الجاذبية الأرضية.

إلى أي مدى الفكر حر في كل من الكتابة الأدبية والنظرية العلمية؟

كتابة الشعر والروايات أكثر حرية، أما الاختراع العلمي فيجب أن يكون تنفيذه مقبولًا على أرض الواقع.

من سبقونا قد أفادونا؛ ذلك لأن المحاولات السابقة للعلماء السابقين هي بذرة الاختراع الحالي، أو قد تكون وفرت علينا السير في طرق غير مؤدية للغرض مرة أخرى.

للوصول إلى اختراع أو اكتشاف علمي يلزمنا ثلاثة أشياء:

1- الفكرة

  • من أين تأتي الفكرة؟
    أولًا: بعض الأفكار أتت من الأحلام.
    • إلياس هاو ومَكِنَة الخياطة
      حاول في البداية محاولات فاشلة، لكن حين حلم أن ملكًا يعاقبه باستخدام رماح بها فتحات في أعلاها، استيقظ في الرابعة فجرًا وذهب إلى المصنع، وعندها نجح في صناعة المكنة.

ثانيًا: أتت بعض الاكتشافات من الصدفة.

  • ألكسندر فلمنج والبنسلين
    اكتشف فلمنج البنسلين عندما لاحظ بالصدفة فطرًا نما على أطباق البكتيريا التي كان يزرعها في معمله لإجراء البحوث عليها.

2- الصياغة

  • استخدم كلمات واضحة ومحددة واشرح تفاصيل كافية ووافية لإجراء التجربة.

  • يهمني مضمون الكلام، على عكس الأدب الذي يهمني فيه رونق الكلام.

    نحن نقرأ الشعر؛ لأننا نعجب بموسيقاه مثل السجع والجناس والطباق.

    قد تتشابه الأحداث في الروايات، لكن أسلوب الكاتب هو ما يجذب القارئ.

  • دون صياغة لن نعرف شيئًا.

    فليس من المفترض أن يحفظ العالم درجة غليان السوائل أو درجة انصهار بعض المواد.

    تُكتب مثل هذه المعلومات في مراجع علمية مهمة نرجع إليها (Textbooks).

3- أرض الواقع (التطبيق)

  • ظروف التفاعل
    على سبيل المثال: تفاعل كيميائي معين يحدث في ظروف محددة من درجة الحرارة والضغط الجوي.

  • خصوصية بيئة جسم الإنسان
    هناك بعض الأدوية تقتل الميكروبات عند تجربتها في المعمل، لكنها تفشل في علاج الجسم من البكتيريا المسببة للمرض. مثلًا، لأن ذلك الدواء يمر بظروف معينة في الجسم كحموضة المعدة.

  • تجريب المنظفات على أرض الواقع
    يمر بثلاث مراحل:

    1. نختبر المنظف على الميكروب داخل المعمل.
    2. نحاكي الظروف التي سيعمل بها المنظف، مثل تجريبه على الميكروب وبعض الأتربة.
    3. نُجرِّب المنظف في المكان الذي سوف يُستخدم فيه ومتابعة فعالية المنظف مع تخفيف التركيز.

وهكذا، تمر كل الاختراعات العلمية بمراحل من التجارب قبل إطلاقها.

حفظ الله العلماء وسخَّرهم لخدمة البشرية.

انتظروا الجزء الثاني من المقال.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقال علمي وجميل شكرا على الموضوع الرائع
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة