التفكير العلمي.. تعريفه وسماته

يعرف التفكير العلمي بأنه التفكير المنظم الذي يوصل إلى حقائق، وطريقة النظر إلى الأمور التي يعتمد عليها العقل والبرهان المقنع بالتجربة، وتكمن أهميته في أنه مرتبط بشكل مباشر أو غير مباشر في تقدم ونهضة أي شعب من الشعوب.

كورس التفكير النقدي في انتظارك!

سمات التفكير العلمي

  1. التراكمية: أي إنّ العلم يُبنى على ما قبله، وهو نوعان: رأسي، يبحث في نفس الظواهر لكن بطريقة جديدة، وأفقي يبحث في التوسع في ميادين جديدة لنفس العلم.
  2. التنظيم: تنظيم أفكار العلم بطريقة محددة عن وعي، وبذل جهد مقصود للوصول إلى هدف معين.
  3. البحث عن الأسباب: العلم يهدف إلى فهم الظواهر فيبحث عن الأسباب ليرضي النزوع الفطري لديه للفهم، ولاكتساب قدرة أفضل على التحكم بالظواهر والاستفادة منها عملياً.
  4. الشمولية: العلم معرفة شاملة، وليست فردية بحيث يلم بها أي عقل وليست مرتبطة بفرد.
  5. اليقين: العلم بحقائقه يفرض نفسه على العقل بأدلة وبراهين لا يمكن تفنيدها، وهو نوعان: ذاتي شعوري للإنسان، موضوعي يرتكز على أدلة موضوعية منطقية.
  6. الدقة والتجويد: الدقة والتحديد مهمان وضروريان للتفكير، والتجريد والربط بين الظواهر بعلاقات رياضية أو كمية بحيث لا يؤثر عليها الواقع.

اقرأ أيضاً تطوير الوسائل التعليمية والتفكير العلمي

العقبات التي تقف في طريق التفكير العلمي

1) الأسطورة والخرافة: فالأسطورة تفسر الواقع الموجود للشعوب بما يرضيها بصورة متكاملة معتمدة على مبدأ حيوية الطبيعة (بأن الطبيعة حية)، والغائية(السببية)، أما الخرافة فتفسر ظاهرة واحدة جزئية وتغرق في التفاصيل، العلم تفوق عليهما بالقدرة على التنبؤ والسيطرة على النتائج.

2) الخضوع للسلطة: السلطة هي الكلمة النهائية التي لا تُناقش، وتخضع لها العقول لعدة أسباب منها:

أ. القدم (الآراء الموروثة لها قيمة تفوق الآراء الجديدة).

ب. والانتشار (الشيوع بين الناس وكثرة القائلين به).

ج. الشهرة (إذا صدر الرأي عن شخص مشهور).

د. والرغبة أو التمني (يصدق ما يرغب).

3) إنكار قدرة العقل: محاربة العقل ومحاولة إبراز الحدس كبديل عنه.

4) التعصب: اعتقاد باطل للمرء أنه يحتكر الحقيقة، والآخرون يفتقرون إليها، وهو يلغي التفكير الحر والتساؤل والنقد، ويشجع قيم الخضوع والاندماج.

5) الإعلام المضلل: غالب ما تقدمه الوسائل الإعلامية الواسعة الانتشار لا يخدم التفكير العلمي؛ لأن في أغلبه يخدم أهداف سياسية أو تجارية.

في المحصلة، فإن التفكير العلمي له وجهان، النتيجة الإيجابية التي يؤدي إليها التفكير العلمي في حال استغلال سماته هو استخدام العلم لصالح الإنسانية جمعاء.

وللعلم في مختلف مشاكل المجتمعات، منها مشكلة الغذاء والسكان، ومشكلة البيئة، ومشكلة الموارد الطبيعية، وفي المقابل، فإذا تغلبت العقبات على التفكير العلمي، فإن ما ينتج هو الاستغلال الأعمى للعلم، وما ينتج عنه من مشاكل مثل سعي الدول إلى التسلح بأسلحة الدمار الشامل.

التفكير النقدي

التفكير النقدي هو مهارة حيوية تتضمن تحليل المعلومات وتقييمها بشكل موضوعي قبل الوصول إلى استنتاجات أو اتخاذ قرارات. يعتمد التفكير النقدي على القدرة على التفكير بعمق، واستجواب الافتراضات، وتفكيك الحجج إلى عناصرها الأساسية.

يتطلب هذا النوع من التفكير الانفتاح على وجهات نظر متعددة، مما يساعد الأفراد على التعرف على انحيازاتهم الشخصية وتجاوزها. كما يعزز التفكير النقدي القدرة على حل المشكلات بطرق مبتكرة، مما يساهم في اتخاذ قرارات أكثر استنارة في مختلف مجالات الحياة، سواء كانت شخصية أو مهنية. من خلال تطوير مهارات التفكير النقدي، يمكننا تحسين جودة تفكيرنا وتعزيز قدرتنا على التكيف مع التحديات المعقدة.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة