يمكن أن تكون ظاهرة "الخوف من فوات الفوائد والفقد" التي يعبر عنها بالأحرف الأولى اختصارًا بالحروف "FOMO – فومو" أحد أكثر الأشياء المحبطة بشأن الاستثمار، ولنتفق الآن في هذا المقال على أنه "الخوف من الضياع أو الخوف من فوات الفوائد والفقد".
في مجال الاستثمار، يختار معظم المستثمرين الجدد مراكزهم ويتخذون معظم قراراتهم من خلال النظر إلى أعلى العوائد في الفترات السابقة وشراء ما هو الأفضل، ثم ينخرطون في لعبة قفز مؤسفة ومحفوفة بالمخاطر، حيث ينجذبون إلى الاستثمارات الساخنة أو المثيرة للجدل لمجرد تحقيقها نتائج إيجابية.
الفكر الاستثماري
هذا التفكير الذي توجهه النتائج لا ينتج فقط عوائد ضعيفة وارباحًا محدودة، بل هو منهج محبط للغاية، هذا هو السبب في أنه بعد الانتكاسة في فترات مماثلة لظروف جائحة كوفيد-19 على سبيل المثال، غالبًا ما يبدأ المستثمرون في التفكير في الأسواق على أنها مقامرة غير موثوق بها ولهذا السبب يتمسكون بأموالهم، مما يضر بهم على المدى الطويل، وهنا تبرز أهمية التفكير الاستثماري الذي توجهه الإجراءات والذي يضمن الحصول على أهم شيء وهو القدرة على البقاء في السباق.
بطريقة ما، تعتبر أسواق رأس المال كصالات القمار، ولكنها نادرًا ما تكون في صالحك على المدى الطويل، لا أحد يستطيع أن يخمن ما سيحدث هذا الشهر أو العام، إن الأمر كله يتعلق بعقلك.
فيما يلي ثلاث عبارات بسيطة يميل المستثمرون طويلو الأجل "والناجحون" إلى تصديقها:
1. بالنسبة لأي مجموعة من الأسهم أو الصناديق، سيكون أداء واحد فقط هو الأفضل خلال أي فترة معينة، لذا ينصح الخبراء بتحليل السوق لتحديد أهم أسباب تحقيق الناجحين للأرباح الملفتة للأنظار.
2. يجب أن يستمر المستثمرون في مجال الاستثمار وألا يغادوه ويجب أن يحرصوا على أن يكونوا متنوعين داخل الأسواق الجيدة والسيئة، على الرغم من أن معظم أو كل محافظهم سيفوتها شيء، فإن خيارهم الوحيد هو المثابرة.
3. بالنظر إلى الوراء، لا ينبغي للمستثمرين أن يندموا على استمراراهم في السوق.
فومو ظاهرة نفسية مسؤولة عن نظرنا لشاشات هواتفنا كل بضعة دقائق .. نحن نرغب في ألا يفوتنا شيء.. نحن نعود للشاشة لعلنا نلحق محتوى لم نراه من قبل..
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.