إن التوترات والانفعالات النفسية التي يتعرّض لها الإنسان بين الحين والآخر هي ناتجة عن تفاعل كيميائيّ يحدث داخل الجسم وتظهر نتائجه في سلوكنا سواء كان إيجابيًا أو سلبيًا.
لهذه الأسباب يقوم متخصصو الأغدية بالتأكيد على تناول أغذية معادلة لنمط كل فرد حسب درجة تأثره وانفعاله.
لا سيما إذا تعلق الأمر ببعض الأشخاص الذين يزاولون أعمالًا تسبب لهم الانفعال، أو يعيشون في محيط مشحون بالضوضاء.
ومن أهم العناصر الغذائية هو تناول الخضروات، التي تحتوي على الألياف، والتي بدورها تحتوي على قيمة غذائية غنيّة بالأحماض الأمينية مثلًا لتجنب ضعف أدوار بعض الأعضاء داخل الجهاز الهضمي، وعلى مستواها تحدث التفاعلات الكيمياوية، وينتج عنه الانفعال.
ومن أهم الأغذية التي تحفز تنشيط الدورة الدموية، وإنتاج الكريات الحمراء التي بدورها تساهم في ارتفاع نسبة الأوكسيجين في الدم.
أخذ الأطعمة الخضراء التي تنبت تحت عملية التركيب الضوئي، والغنية بعنصر الحديد، والبوتاسيوم، والزنك، ثم الأملاح المعدنية، وكذا الماء الذي بدوره يساعد في عملية الحلمأة، والتي من خلاله تكون عملية الأكسدة جدًا ضعيفة.
بالإضافة إلى عدد كبير من الفواكه التي تلعب دورًا مهمًا في هذه العملية، ونعطي كمثال التفاح بجميع أنواعه.
ولا نستثني شرب الماء بكثرة يوميًا، وهذا محفز على استخراج السموم والرواسب التي تخلص منها الجسم، وكذا الفضلات المعلقة داخل القولون العصبي.
كما يقول المثل العقل السليم في الجسم السليم.
ولهذا فأحسن رياضة للبدن بالنسبة لجميع الأعمار ألا وهي المشي بتنفس عميق داخل المجالات الخضراء والهادئة، لتكمن عملية استنشاق أكبر نسبة من الأوكسيجين التي تحتاج إليها العضلات خلال الحركة، لأن الأوكسيجين هو الغداء الأساسي للعضلة في هذه المرحلة.
وحتى يتسنى لكل فرد منّا أن يكسب راحة نفسية جيّدة، يجب عليه أن يتفادى أخذ الأدوية خلال الانفعال بدون استشارة الطبيب، لأنه يزيد في توهج الأعصاب وتلفها، وكذا فقدان صوابه ووعيه.
إن العقل الإنساني أصعب عضو في الجسم؛ فهو الآلة المسؤولة عن عمل كل الأعضاء، وهو بالتّالي يوجهها بإشارة لكل عضو مهمّته، فتوازن الجسم رهين بمنظومة العقل، إذا اختل هذا التوازن فشلت أدوار باقي الأعضاء.
كما أن بعض الموسيقى فهي مهمة لغذاء الروح وسكينتها لأنها هي كذلك تعتبر حافزًا في إفراز الجسم لهرمون السعادة، فيشعر الفرد بعد سماعها بتجديد في بنيته النفسية.
ومن هنا يجب على كل فرد منّا أن يحفظ توازنه لكي تستمر هذه المنظومة في العمل والتركيز.
لأن كثرة الانفعالات يجعلها تتأثر بشكل سلبيّ، فلا تؤدّي الدور المنوط بها، وبالتّالي يصبح المرء في حاجة إلى فحص سريريّ يتطلب منع وقت كي يستعيد عافيته وتوازنه.
Apr 15, 2022
مقال مفيد جدا...
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.