التغذي Feeding في الكائنات الحية وأنواعه

إن معظم الحيوانات تبحث عن غذائها، حتى إذا لم تبحث عن غذائها، مثل الأميبا والبراميسيوم، فإنها في الأقل تُظهر بعض القدرة على اختيار غذائها، ويُطلق على هذه المجموعة من العمليات: البحث عن الغذاء، واختيار الغذاء، ثم تناول الغذاء، اسم التَّغذِّي.

فائد التغذي للحيوان

ويستفيد الحيوان من الغذاء:

  • لأنه مصدر للوقود للحصول على الطاقة للقيام بجميع النشاطات الحيوية.
  • ولكونه مصدرًا لمواد يحتاج إليها لبناء خلايا جديدة لازمة لنموه أو لتعويض ما يبلى من خلاياه.
  • لأنه مصدر لإمداد الجسم بالعناصر والمركبات اللازمة لحدوث التفاعلات الحيوية لحفظ الصحة، وتنظيم الوظائف الحيوية.

كيف تتغذى الكائنات الحية؟

تحصل الكائنات الحية على مصدر الطاقة من غذائها على هيئة مركبات عضوية معقدة التركيب، وتنقسم الكائنات الحية إلى ثلاث مجموعات رئيسة بطريقة حصولها على حاجتها من هذه المركبات:

كائنات الاغتذاء الذاتي

تعتمد على نفسها في تصنيع هذه المركبات من مواد غير عضوية. وتضم النباتات الخضراء والطحالب، التي تستمد الطاقة من ضوء الشمس وتوصف بأنها photosynthetic، وكذلك بعض البكتيريا التي تعتمد على طاقة كيميائية لتصنيعها، وتوصف بأنها chemosynthetic.

الطحالب كائنات ذاتية الاغتذاء

كائنات الاغتذاء غير الذاتي

ليست لها القدرة على تصنيع غذائها بنفسها، مهما كان نوع الطاقة المتوفرة لها، ويجب عليها أن تعتمد على الوسط الذي تعيش فيه للحصول على هذه المواد جاهزة الصنع. وتنقسم هذه المجموعة إلى ثلاثة أقسام:

القسم الأول: كائنات متطفلة

تحصل على حاجتها من المركبات العضوية من أنسجة كائنات حية أخرى (حيوانات أو نباتات)، وتعيش عالة على هذه الكائنات، ومن أمثلة هذه المجموعة الحامول والهالوك (من النباتات)، وديدان الأمعاء مثل الإسكارس والدودة الشريطية (من الحيوانات).

القسم الثاني: كائنات مُترممة

تعيش على مواد عضوية تحصل عليها في حالة سائلة من بقايا كائنات ميتة، ومن أمثلة هذه المجموعة بعض البكتيريا والفطريات (مثل عفن الخبز).

فطريات عفن الخبز كائنات مترممة

القسم الثالث

كائنات تحصل على حاجتها من المركبات العضوية عن طريق ابتلاع غذاء في حالة صلبة، وليس في حالة سائلة، وتوصف هذه الكائنات بأنها phagotrophic.

كائنات متكافلة

كائنات متعايشة مع كائنات أخرى لمنفعتها المشتركة، وقد نجد حيوانًا يعيش مرتبطًا بحيوان آخر، ويكونان معًا فريقًا متعايشًا مكملًا لبعضه البعض اغتذائيًّا، وأحسن مثال لهذه الكائنات السوطيات التي تعيش في أمعاء النمل الأبيض.

المرجع

أساسيات عامة في علم الفسيولوجيا، تأليف الدكتور رشدي فتوح عبدالفتاح، الطبعة الثانية، 1988م، الناشر ذات السلاسل للطباعة والنشر والتوزيع.

 

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.