التعليم وفق رؤية أليكس بريو.. لا تكنولوجيا في الفصول الدراسية لهذه الأسباب!

أمسك (أليكس بريو) أستاذ الفلسفة السياسية بجامعة أوستن الأمريكية، بقلمه وكتب مقالًا نشره عبر موقع نيوزويك الأسبوع الماضي، وجاء المقال تحت عنوان: الطلاب بحاجة إلى فصول دراسية خالية من التكنولوجيا.

أستاذ الفلسفة السياسية قال في مقالته إنه لا يسمح لطلابه في الفصول الدراسية بأن يخرجوا من حقائبهم سوى الأشياء الآتية:

  • دفتر للملاحظات.
  • أداة كتابة.
  • الكتاب الذي يدرسونه.

بينما أكد أنه لا يجوز للطلاب في أثناء الفصول الدراسية إمساك الأجهزة التكنولوجية ولا الكتب الدراسية الخاصة بمواد أكاديمية أخرى.

وحول ذلك قال (أليكس بريو): «إن الفصل الدراسي من وجهة نظره مجموعة من الناس يجلسون معًا للتفكير ومناقشة الأمور العظيمة».

اقرأ أيضًا: 10 جدليات في مجال التعليم

مبررات (أليكس بريو)

برر (أليكس بريو) درسه التقليدي ذلك في التعليم الذي يعتمد على أسلوب الفصول الدراسية قديمة الطراز، بأن الأفكار الجديدة مستحيلة دون تفكير حر حقيقي ودون أن يفكر الفرد في تفكيره.

بعد ذلك ذهب (بريو) إلى القول بأن الأفكار لا تأتي إلى الإنسان سوى عندما يُثبت له أن آراءه السابقة غير كافية، حينها يبدأ التفكير القائم على حالة من الشعور بالفراغ.

وقد عاب الأستاذ في جامعة أوستن على الأجهزة التكنولوجية؛ لأنها تغري الإنسان بوسائل تشتيت الانتباه والإجابات السهلة عبر الإنترنت، واستند إلى ملاحظة لأرسطو عدّ فيها البصيرة الحقيقية لا تتحقق إلا في حال من الانسحاب والاستقلال.

اقرأ أيضًا: أفضل الدول في أنظمة التعليم

نصائح لطلاب العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات

أشار (أليكس بريو) إلى أنه يعتقد أن درسه التقليدي لا يتناسب فقط مع العلوم الإنسانية التي ينتمي علم السياسة إليها، وإنما هو بالأساس مناسب لطلاب العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

وبرهن على رأيه السابق بأن السمة الأساسية للتكنولوجيا ومختلف العلوم التطبيقية هي الابتكار، ومن ثمّ لا سبيل سوى الفصول الدراسية أمام طلاب هذه التخصصات ليمارسوا القراءة من كثب، ويتعلموا مناقشة الأمور بعناية أكبر؛ ليستطيعوا التفكير بجرأة أكبر ويتحول التفكير لديهم إلى عادة روتينية.

كذلك أكد (بريو) على وجود ما يعرف بسلطة الشاشات، مؤكدًا أن الأجهزة التكنولوجية لديها سلطة تغري المتصل بها، وتوجهه نحو اتجاهات معينة لا تشجع طلاب العلم بطبيعة الحال على مواجهة الواقع ومواجهة أنفسهم، ومطالبًا بالتالي بعدم الوقوع تحت سيطرتها.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة