تواترت الأنباء هنا وهناك عن حوادث متتالية عن عنف شارد من المعلم أدى إلى حالات وفاة، وعاهات وإصابات لأطفال داخل المدارس.
اقرأ أيضاً التعليم بين الماضى والحاضر
الضرب بغرض التعليم جريمة
وأنا لا أقرّ الضرب مطلقًا، أو أيّ وسيلة عنف ضدّ الطالب، ولكن هل المعلّم هو المسؤول عن تلك الحوادث؟ وهل كلّ معلّم يودّ أن يكون مجرمًا مكبّلًا بالأغلال ومحاصرًا بمئات التّحقيقات؟ بالطّبع لا وألف لا، فالعمل في المدرسة حزمة وسلسلة متواصلة من أداءات مختلفة لكافّة الموظّفين.
وإذا كان هناك تقصير من أيّ موظّف في موقعه يكون ذلك له نتائج سلبية وخطيرة على المعلّم والتلميذ أوّلًا ثمّ على الجميع.
دور الأخصائي الاجتماعي
وهناك فئة من الموظّفين لم تقم بدورها كاملًا ممّا يسبّب ضغطًا كبيرًا على المعلّم تجعله يخرج عن شعوره ويتصرّف تصرفًا خاطئًا، هذه الفئة هي الأخصائيون الاجتماعيون والنفسيون.
نعم، هؤلاء يجلسون في مكاتبهم تاركين كل مشاكل التلاميذ على رأس المعلم، ولو كان هناك تواجد منهم في الطرقات وفي الفناء، لتمّ محاصرة أيّ مشكلة والقضاء عليها أو اكتشافها قبل أن تبدأ.
اقرأ أيضاً أساليب التعليم الحديثة
دور مشرف الدور في الانضباط المدرسي
أيضًا مشرف الدّور والفناء له دور كبير، وأيّ تقصير منهم يسبّب مشكلة خطيرة، بالإضافة الزّائرة الصّحّيّة أي تقصير منها في متابعة التّلاميذ أصحاب الأمراض الخطيرة وتوعية المعلّم بكيفية معاملة تلك الحالة لحدثت كارثة مثل موت طفلة رفض المعلم أن تشرب في الحصّة.
حتّى أن مدير المدرسة نفسه يمكن أن يكون له دور كبير في ذلك بسوء توزيع العمل على الموظّفين فيؤدّي أيضًا إلى كارثة ومشاكل جمّة تنصبّ على المعلّم والمجتمع المدرسي، وأوضح مثال على ذلك في مدرسة ابتدائيّة داخل مدينة السّرو في دمياط أسند مدير المدرسة صفحة المدرسة على الفيسبوك وجروب واتساب المدرسة إلى فنّي وسائل مؤهّله دبلوم تلمذة.
آثار وسائل التواصل الاجتماعي على المجتمع المدرسي
فكان الرجل ينشر ما يحلو له هو فقط ويسمح لبعض المعلمين بالنشر ويحظر ويتنمر على الباقي ممّا أحدث فُرقةً وقلقًا وإضرابًا في المجتمع المدرسيّ وعلى نفسيّة المعلّم المتنمَّر عليه ممَّا سبَّب له ضغطًا نفسيًّا كبيرًا، وذلك بسبب سوء اختيار المدير للمشرف على صفحة المدرسة.
إذن أيّ تقصير من أيّ عضو في المجتمع المدرسيّ ينصبّ على المعلّم أولًا ثمّ التّلاميذ، فالمعلّم ليس هو المسؤول الأوّل عن كلّ خطأ يصدر منه بل هناك تقصير شديد من أيّ عضو في المجتمع المدرسيّ أدّى إلى ضغط كبير على المعلّم ممّا تسبّب في عدم السّيطرة على شعوره وارتكاب أخطاء كبيرة يندم الكلّ عليها، هذا وأوصى كلّ معلم أن يعامل تلميذه بحنو أبويّ، وحب قلبيّ، وتقدير معنويّ، حفظ الله أبناءنا من كلّ سوء وسدّد خطاهم ووفقهم.
اقرأ أيضًا
-التعليم الذاتي.. مفهومه ومميزاته
-أهمية التعليم التعاوني ودوره فى حياة الإنسان
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.