في الجزء السابق كنا قد انتهينا من استعراض التحديات التي تواجه المعلم عند استخدام الشاشة الذكية، وسوف نستكمل إن شاء الله اليوم استعراض وسائل التغلب على هذه التحديات التي تعد في إطار الخطة البديلة أو الخطة رقم 2، لكنها تختلف عن الخطة البديلة الخاصة باستراتيجيات التعليم والتعلم المعتمدة على مدار الحصة الدرسية.
التحديات التي تواجه المعلم عند استخدام الشاشة الذكية، وكيفية التغلب عليها:
| التحديات | الحلول وكيفية المعالجة |
| 1. عدم تمكن المعلم من استخدام إمكاناتها جميعها بسهولة، وذلك بسبب انشغاله بكثير من متطلبات مهنة التدريس التي تعد شاقة في معظم المدارس. |
دور المنشأة التعليمية التي يعمل بها يجب على المنشآت جميعها توفير دورات التدريب والتطوير المهني لمعلميها وقادتها جميعهم على حد سواء، لكن في حال لم تسمح ميزانية المنشأة بذلك فيجب على القيادات إعداد ملفات تحتوي فيديوهات تدريبية أو روابط لها، ثم متابعة كل معلم في فصله؛ للإشراف وللتعرف إذا ما كان قادرًا على التطبيق أم لا، ثم يدعمه رؤساؤه المباشرون بحصص تعليم جماعي. التنظيم الزمني يجب أن يخصص كل معلم وقتًا في اليوم الدراسي للتطوير، وأن يستثمره في الاستعانة بخبرة رئيس القسم أو بخبرة زملائه الآخرين المعروفين بإمكانياتهم الجيدة في الرقمنة التعليمية، أو بتطبيق ما جاء في شرح الفيديوهات التي ذكرت مسبقًا. |
| 2. من الممكن أن تتوقف الشاشة عن العمل في أي لحظة من لحظات الحصة الدرسية، حالها حال أي جهاز رقمي، ما قد يسبب إرباكًا ومضيعة لوقت المعلم والمتعلمين. |
ننصح في هذه الحال المعلم بالآتي: 1. أن يكون جاهزًا بالدرس مطبوعًا كاملًا، ليستطيع تعليقه عل الحائط مباشرة جانب السبورة الاعتيادية، وأن يشرح مستعينًا بمحتوى الدرس المطبوع والمعلق جانبه. 2. أيضًا من الممكن تحميل الدرس مسبقًا على المنصة التعليمية التي اشتركت فيها المدرسة، فبذلك يستطيع الطلاب متابعة محتوى الدرس بأجهزتهم الخاصة، لكن هذه الوسيلة تصلح للطلاب ابتداء من الصف الثالث الابتدائي فما فوق؛ لأنها الفئة العمرية التي لديها الاستطاعة على التعامل مع جهاز الحاسب الآلي بسهولة. |
| 3. تحتاج إلى صيانات دورية، ومن الممكن أن تتعرض إلى التلف إن لم تستخدم بحذر واحترافية. | وهذا دور القيادات التي توفر الميزانية لذلك، وبالتأكيد أيضًا دور قسم الصيانة في المنشأة من مهندسين وفنيين، فيجب أن يكونوا على دراية كاملة بالمشكلات التي في الشاشات والأسلاك والوصلات التي ترتبط بها، ومحاولة حل كل جزئية قبل بدء الدرس. |
| 4. تسارع الاختراعات الرقمية، وعلى هذا التزايد المستمر في إنتاج التطبيقات الخاصة بالتعليم الرقمي، لا سيما مع وجود تطبيقات الذكاء الاصطناعي المذهلة التي سهلت عملية التعليم، وعززت وظيفة المعلم، وهو ما سأستعرضه في الجزء الثالث، وذلك بعد استكمال التحدث عن تطبيقات التعليم الرقمي التي سأذكر منها البعض، وذلك أيضًا على سبيل المثال لا الحصر؛ لأنه باختصار لا يمكن حصرها، وذلك بسبب كثرتها وكثرة الشركات المنتجة لها أيضًا. |
أيضًا يأتي دور القيادات، لا سيما الرئيس المباشر ورئيس القسم في البقاء على اتصال من حين إلى آخر مع شركات التعليم الرقمي، وذلك للتعرف إلى كل التحديثات الخاصة بهم، ووضعها في إطار التجربة أولًا، هذا لمواكبة التطور ومحاولة تطوير أقسامهم، وإذا حقق أي من المعلمين أو فريق القسم نجاحًا في ذلك، فيجب عليهم عرضها على بقية الأقسام، فتبادل الخبرات مهم جدًّا لنجاح الجميع. |
إن استخدام الشاشة الذكية في التعليم يعد فرصة لتطوير العملية التعليمية وتحسينها، على الرغم من التحديات التي قد تواجه المعلم، بتنظيم الوقت وتوفير التدريب المناسب ودعم الأقسام الفنية، ويمكن للمعلمين التغلب على الصعوبات واستثمار التكنولوجيا بأسلوب مثمر. نأمل أن تكون هذه الحلول خطوة نحو بيئة تعليمية رقمية متكاملة تسهم في رفع مستوى التعليم وتحقيق أفضل النتائج.
وفي المقال القادم إن شاء الله سوف نشرح شرحًا مبسطًا كيفية استخدام خصائص أحد البرامج المستخدمة مع السبورة الذكية. أترككم وكلي شغف لكتابة بقية أجزاء هذه السلسلة المشوقة واستعراضها من التعليم الرقمي قيثارة المعلم.
اخي انا جديد في هذا الموقع هل رأيت مقالتي ارجو ذالك
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.