كثيرًا ما نسمع عن مصطلحَي البطالة والتضخم، وأنهما من الأسباب التي تؤثر كثيرًا في الاقتصاد، وأنهما من مشكلات الاقتصاد التي تعجز الحكومات عن حلها.
تعريف البطالة وأنواعها
لنرَ أولًا ما البطالة، هي مصطلح يعرفه الجميع ويعني وجود مورد بشري مهم مثل فئة الشباب ولا يجد له مكانًا ليشغل به مهاراته، وهي بعبارة أخرى ضياع مورد بشري كان من الممكن أن يكون غنيمة لرفع الاقتصاد العام.
ويوجد نوعان من البطالة: البطالة الدورية والبطالة الهيكلية.
البطالة الدورية
تكون شيئًا معتادًا، إذ إن البطالة تكون في أوقات معروفة أو متفاوتة، أي تكون في شهور معينة مثلاً من السنة أو في وقت معروف أو سن معروفة.
البطالة الهيكلية
أما البطالة الهيكلية فهي تكون مشكلة متجذرة نتيجة زيادة الطلب على العمل وقلة العرض للأعمال، وبتالي تكون بطالة هيكلية، أي أنها تكون بطالة نتيجة وجود مشكلة قلة العرض على العمل وزيادة الطلب.
قد يعجبك أيضًا التضخم.. آثاره وأنواعه وأسبابه وطرق مواجهته
ما التضخم؟
أما التضخم فهو ضد الانكماش، فالتضخم هو ارتفاع بدرجة كبيرة في النمو الاقتصادي، أما الانكماش فهو قلة في النمو الاقتصادي.
لذلك توجد علاقة بين البطالة والتضخم، فإذا ارتفعت الأسعار زادت البطالة، نتيجة أن الموارد قليلة بسبب التضخم، لذلك يستغنون عن الموارد البشرية.
ولكن في الأجل القصير قد تختلف هذه العلاقة، وذلك إذا زاد الإنتاج واشتغلت الموارد البشرية، فقد يحل هذا كثيرًا من الأمور المعقدة بين التضخم والبطالة، وذلك إذا وُجدت إستراتيجية لحل كلا الحالتين من التضخم والبطالة.
إن هذا سوف يختلف عن العلاقة بينهما في الأجل الطويل، وسوف يؤثر في سياسة الحكومة، وسوف يجعل إدارتها ناجحة، إذ ستعمل على حل أكبر مشكلتين اقتصاديتين قد تواجهها.
وبتالي سوف يوجد فائض في الميزانية، وذلك نتيجة زيادة الضرائب بسبب تشغيل اليد العاطلة المتمثلة في البطالة والسيطرة على التضخم.
ختامًا.. إن التضخم والبطالة من أهم المشكلات الاقتصادية التي يستعصي على الحكومات حلها، لكن ماذا لو أن الحكومات ركزت على حل مشكلة البطالة فقط؟
فإنه بلا أدنى شك سيوجد حل للتضخم، وسوف ينمو الاقتصاد إلى أعلى مستوياته، وسوف تشهد البلد ازدهارًا.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.