التصميم الجرافيكي؛ هو أحد الفنون التي أُدخلت الى عالم الديجيتال، وتم تطويره ليصبح فناً جديداً بالكامل، يقوم هذا الفن على خدمة جميع المهن وكافة الأفراد و بات يحتاجه كل العاملين في جميع المجالات؛ حيث انه اللبنة الرئيسية في الإعلانات والتسويق سواء للمنتجات او الأفراد، كما أنه يحتاجه الافراد في غالب الأمر لإبراز الجماليات ومنهم من يستخدمه في الأعمال الغير مشروعة.
يتوفر للمصمم الجرافيكي فرص عمل مختلفة تبعاً لنوعية التصميم المطلوب، حيث يمكنه أنه يعمل في مكتب تصميم يستقبل طلبات لكافة أنواع التصاميم ، أو في المطابع يقوم بعمل كافة التصاميم المطبعية، أو في المجلات والصحف يعمل كمحرر لتصميم المجلة او الصحيفة أو مصمم عام، أو له فرصة بالعمل كمصمم في شركة أدوية.
مصنع تعبئة حيث يقتصر عمله على تصميم العبوات، ومن الممكن أن يعمل كمصمم خاص لإحدى الشركات، أو يعمل في إحدى شركات الانتاج الفني والميديا حيث أن هذه الشركات أكثر احتياجاً للمصممين من غيرها، أو قد يعمل في شركة إعلانية تقوم على التسويق والحملات الإعلانية للشركات والأفراد، او يعمل حراً عن طريق الانترنت كما جرت العادة في الدول المتقدمة وباتت طريقة العمل هذه محط أنظار الجميع، حيث أن المصمم بطبيعة الحال ليس هناك ما يلزمه بالبقاء في مكان عمله إن توفرت لديه كافة المستلزمات للقيام بالتصماميم.
كانت هذه الأمور سبباً لاطلاق شائعة عن التصميم الجرافيكي وهي تحقيق دخل مرتفع والعمل المباشر بعد التخرج، وقد تحولت فيما بعد إلى وهم لجميع الأشخاص الذين يبحثون عن تخصصات تلبي احتياجاتهم فيما بعد، ما أن انتشرت هذه الإشاعة حتى أصبح هذا التخصص؛ُيخرج أفواجاً من الطلبة الذين علق في رؤوسهم هذا الوهم.
من هنا تجد كورس أدوبي إنديزاين
تاريخ التصميم الجرافيكي
بدأ التصميم الجرافيكي يعرف تدريجياً في أوائل التسعينيات، كان بمثابة السحر والعمل الخيالي الذي يوصف صاحبه بالشخص الذكي خصوصاً عند عمل الخدع وتركيب الصور، فقد كانت بمثابة المعجزة لعامة الناس. بدأ ينتشر التصميم الجرافيكي في الدول العربية ولم تكن أي من جامعات الدول عربية تقوم بتدريسه، لكن حب المنافسة كان يجعل اصحاب الأعمال يلجأون الى مصممين من دول غربية لعمل كافة التصاميم مما أدى إلى رفع الاسعار، وشجع بعض الأشخاص على دراسته في الخارج لاحتكار المهنة داخل بلده.
كانت أجور المصممين انذاك مرتفعة حيث كان المصمم يؤجر شهرياً بما لا يقل عن ٥٠٠$ كانت هذه الأجرة تعطى لطبيب في ذلك الوقت مما جعل الناس يطلقون على المصمم لقب "طبيب الصور" وفقاً لما كان يقوم به من معالجة وتركيب وأمور كثيرة كانت توصف انذاك بالخيالية بالإضافة لأجرته التي كانت تعد أجرة طبيب، ومن هنا إرتبط التصميم الجرافيكي بتخصصات الدخل المرتفع، لكن لم يلاحظ العامة أن اختيار المصمم في ذلك الوقت لم يكن بالأمر السهل، بالرغم من أن معظم المصممين وعددهم قليل جدا قد درسوا التخصص في الخارج ولكن التصميم كان يتطلب مهارات ومخيلة تجعلهم قادرين على الابتكار فكان من يريد التوظف بشركة ما، يخضع لاختبار لاداءه ومهاراته ويختار صاحب الشركة الأفضل ويؤجره راتب مرتفع حتى لا يقوم بالعمل مع منافسه، بالنظر إلى أن عدد المصممين كان قليلاً؛ ولهذه الأسباب كانت أجرة المصمم المحترف مرتفعة.
الراغبين في دراسة التصميم الجرافيكي لم ينظروا أبدا إلى هذه الأمور فقد أخذتهم الإشاعة ليغرقوا في بحر من المخيلات أضحت لهم بعد التخرج خيبة أمل، ولكن الحقيقة في الأمر ليست بالضبط كذلك؛ حيث ما زال المصمم يحظى بأجور مرتفعة وبالاضافة إلى بعض الحوافز وإضافات كثيرة في فرص العمل كمهنة التدريس مثلاً، ولكن من أراد ذلك توجب عليه فعل أمور كثير والسعي وراء النجاح في الأمر حيث لا يقتصر ذلك على الدراسة والتخرج بل يحتاج إلى التدريب وممارسة المهنة، وأهم ما على المصمم فعله هو الاطلاع.
حيث أن الاطلاع يعزز من مخيلة المصمم و يكسبه مهارة التقليد التي بدورها تطور لديه من المخيلة التي تحفزه إلى الابتكار و من هنا تبدأ خطواته كمصمم، سابقاً لم يكن الأمر في هذه الصعوبة حيث أن ندرة المصممين لعبت دوراً بالإضافة إلى أن التصاميم كانت مبتكرة لم يسبق لأحد ان صممها فكانت شيء جميل وجذاب جداً لأصحاب العمل رغم بساطتها الشديدة فلم يسبق لهم أن رأوا أفضل من ذلك حتى يقوموا بمقارنته، لم يكن لديهم خيار إلا مقارنة أعمال المصممين المتواجدين في ذلك الحين التي غالباً ما كانت تصاميمهم متقاربة بالأفكار، لكن بعض المهارات كالسرعة بالانجاز والعمل الجاد ميزت المصممين عن بعضهم.
مهنة التصميم الجرافيكي كأي مهنة تحتاج إلى اكتساب مهارات وتطويرها وابتكار ما هو جديد، والإمتياز فيها يُمكن المصمم أن يحقق الطموح بالعيش حياة برجوازية، لكن قد يختلف الأمر من بلد لآخر، لذلك يمكن للمصمم أن يصمم لنفسه خطة تحقق طموحه المادي وتتناسب مع بلده، كأن يعمل باتفاقية مع عدة شركات أو أن يعمل حراً بعد إنتهاء عمله الرسمي... إلخ
توجد حلول كثيرة، لكن على المصمم أن يضع خطة مُحكمة لتحقيق طموحاته، أما بالنسبة للراغبين بدراسة التخصص يجب عليهم ان ينظروا بجدية إلى جميع ما ذُكر ويعلمون أن التصميم الجرافيكي كأي تخصص آخر يحتاج إلى وقت وجهد حتى يحقق لأي مصمم مهما كانت درجة حرفيته ما يصبو إليه.
كيف تغذي بصرك كمصمم جرافيك؟
وإذا كنت مصممًا وتسعى لتعزيز التغذية البصرية لديك فإن المفتاح يكمن في تنويع مصادر الإلهام. استكشف الفنون البصرية بجميع أشكالها، من اللوحات الكلاسيكية إلى التصاميم الحديثة. لاحظ التفاصيل في حياتك اليومية، مثل تدرجات الألوان في الطبيعة أو الأنماط الهندسية في المباني. قم بتصفح منصات مثل Pinterest وBehance للتعرف على اتجاهات التصميم العالمية. لا تنسَ الاستفادة من السفر أو حتى استكشاف مدينتك بعيون جديدة، فالثقافات المختلفة تحمل أساليب بصرية متنوعة. المشاركة في ورش عمل ومعارض فنية تتيح لك فرصة رؤية أعمال ملهمة ومشاركة الأفكار. كل هذه الخطوات تغني ذوقك وتجدد طاقتك الإبداعية.
يمكننا الربح من التصميم الجرافيكي باستخدام Adobe InDesign عبر تقديم خدمات تصميمية متنوعة تلبي احتياجات العملاء. يمكننا إنشاء تصميمات احترافية للمجلات والكتب، والتي تتطلب تنسيقات دقيقة وصفحات متقنة، مما يجذب الناشرين والمؤلفين. كما يمكننا تصميم كتيبات دعائية للشركات التي تبحث عن وسائل تسويق متميزة.
إضافة إلى ذلك، يمكننا بيع قوالب InDesign الجاهزة مثل قوالب النشرات الإخبارية والبطاقات على منصات البيع الرقمي مثل Etsy وCreative Market. يمكننا أيضاً تقديم دروس تعليمية في التصميم على YouTube أو منصات التعليم الأخرى، مما يوفر مصدر دخل إضافي من خلال مشاركة خبراتنا مع المهتمين بهذا المجال.
إذا نظرنا إلى الجانب التجاري لتصميمات InDesign، نجد أنها تُشكل حجر الزاوية في عمليات التسويق والمبيعات للعديد من الشركات. يتيح البرنامج للمصممين إنشاء محتوى مرئي جذاب مثل الكتالوجات، والمجلات، والمواد الدعائية التي تعكس هوية العلامة التجارية بشكل احترافي.
من خلال أدواته القوية، يُمكن لـ InDesign تسريع إنتاج المحتوى وتحسين كفاءة سير العمل، مما يسمح للشركات بإطلاق حملاتها التسويقية بسرعة أكبر. بالإضافة إلى ذلك، يدعم البرنامج العمل الجماعي من خلال ميزات التعاون، مما يُعزز من الإبداع ويزيد من فرص النجاح في بيئات العمل التنافسية. إن استخدام InDesign يُعتبر استثمارًا ذكيًا في تحقيق الأهداف التجارية.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.