التسويق عبر المؤثرين وصناع المحتوى

انتشرت وسائل وشبكات التّواصل الاجتماعيّ في الخمس سنوات الماضية بشكل كبير جدًّا، ومن ثمّ تصاعدت ظاهرة وجود صنّاع المحتوى والمؤثّرين الّذين يمتلكون صفحات على المواقع المختلفة، مثل: (تويتر، وفيس بوك، وانستغرام)، ومنهم من وصل عدد متابعيه لأكثر من مئة ألف شخص، هذا العدد يجعلهم يدخلون دائرة صنّاع المحتوى، والمؤثّرين الّذين يمكن الاستفادة منهم في العمليّة التّسويقيّة للمتجر الإلكترونيّ أو سلعة أو منتج ما.

اشترك الآن في كورس التسويق!

ما هو المقصود بالتّسويق عبر المؤثّرين؟

هو اللّجوء إلى استعمال شخصيّات مشهورة ومعروفة على صعيد شبكات التّواصل الاجتماعيّ، أو في الوسط العام في عمليّة التّسويق للخدمة أو المنتج بالاعتماد على العدد الكبير من الجمهور الّذي يتابعهم نظرًا لشهرتهم، ويتمّ هذا من خلال مطالبة المؤثّر بالحديث عن المنتج عبر صفحته الشّخصيّة بمقابل ماديّ أو من خلال إعطائه منتجات مجانيّة للتّجربة وتقديم التّوصية، والإشادة حولها للجمهور.

اقرأ أيضًا التسويق الفيروسي.. قوة الانتشار والتأثير في العصر الرقمي

أسباب تدفعك للّجوء للتّسويق عبر المؤثّرين

  1. ارتفاع أسعار الإعلانات.
  2. تجنّب تكلفة صنّاع المحتوى.
  3. استغلال المؤثّرين في إعادة الاستهداف.
  4. نشر الوعي وزيادة الثّقة.
  5. الحصول على شهادات وتوصيات حول موقعك.

اقرأ أيضًا الإعلانات المدفوعة والتسويق الرقمي.. كيف تربح من الانترنت؟

أنواع المؤثّرين 

  • شخصيّات عامّة

وهذا النّوع لا يمكنك الاستعانة به للتّسويق لموقعك أو متجرك؛ لأنّ الشّخصيّات العامّة مثل الفنانين، ولاعبي كرة القدم يطلبون أجرًا عاليًا جدًّا مقابل الإعلان، لكن تلجأ له الشّركات الكبرى لقدرتها الماليّة الكبيرة. 

  • مؤثّرين مشاهير

هم الأشخاص المشاهير على شبكات التّواصل الاجتماعيّ بعدد كبير من المتابعين، ويمكن اعتبار الشّخص مؤثّرًا مشهورًا إذا كان عدد متابعيه أكثر من 100 ألف وأقل من مليون، ويكون التّفاعل عندهم عال جدًّا. 

  • مؤثّرين متوسّطين

وهؤلاء الأشخاص يكون عدد متابعيهم أكثر من 100 ألف، وأثبتت التّجارب أنّ هؤلاء الأشخاص فاعليّتهم في التّسويق رغم قلّة عدد المتابعين، وذلك لأنّهم يوجّهون الرّسالة بشكل مباشر، ويكون التّسويق سهل الاستهداف.

إذن تختلف حجم وقيمة المؤثّر أو صانع المحتوى حسب حجم المتابعين لديه، وكذلك حجم التّفاعل على صفحته، لذلك نجد في الآونة الأخيرة كمًّأ كبيرًا من الأشخاص حول العالم يعملون في مجال التّسويق عبر صفحاتهم الشّخصيّة على مواقع التّواصل الاجتماعيّ.

كتب التسويق

تُعتبر كتب التسويق من المصادر الأساسية لتطوير المهارات وفهم استراتيجيات السوق. من أبرز هذه الكتب "التسويق 4.0" لـ فيليب كوتلر، الذي يسلط الضوء على أهمية التكيف مع التحولات الرقمية. كذلك، "مبادئ التسويق" لـ كوتلر أيضاً يُعد مرجعاً كلاسيكياً يشرح أساسيات التسويق بشكل شامل. "التسويق بالعلاقات" لـ محمد حسن عبد الباري يقدم رؤى حول بناء علاقات طويلة الأمد مع العملاء. بالإضافة إلى "الإعلانات الفعالة" لـ ديفيد أوجليفي، الذي يوضح كيفية تصميم إعلانات تجذب الانتباه. هذه الكتب تعتبر أدوات قيمة لكل من يسعى لتعزيز معرفته في مجال التسويق.

أهمية التسويق 

تتجلى أهمية التسويق في كونه أحد العوامل الأساسية لنجاح أي عمل تجاري. يساهم التسويق في بناء الوعي بالعلامة التجارية وجذب العملاء الجدد، مما يعزز المبيعات والنمو.

من خلال فهم احتياجات ورغبات الجمهور، يمكن للشركات تقديم منتجات وخدمات تلبي تلك الاحتياجات بفعالية. كما يساعد التسويق في تطوير استراتيجيات فعالة للتواصل مع العملاء، مما يعزز العلاقة بينهم ويزيد من ولائهم. بفضل التحليلات المتاحة، يمكن قياس أداء الحملات وتحسينها بشكل مستمر، مما يجعل التسويق أداة حيوية لتحقيق النجاح والاستدامة في السوق التنافسية.

عبر العصور، تطور تاريخ التسويق من تبادل السلع في الأسواق المحلية إلى استراتيجيات معقدة تشمل الصحف والتلفزيون وأخيرًا التسويق الرقمي. هذه الرحلة تعكس كيف أصبح التسويق جزءًا أساسيًا في تفاعل الشركات مع جمهورها وتحقيق الأهداف التجارية بطرق مبتكرة وفعالة.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة