استُنكر التلاعب بالتسويق بشكل خاص والبحث عن أجهزة سطحية لتبريره ومقدار الدعاية الكافية التي يحتويها. استخدام تقنيات مقنعة حيث يهدف البائع من خلالها إلى بيع منتجاته بأي سعر ويكون مرتاحًا تمامًا لتضليل العميل.
اقرأ أيضاً كيفية تحقيق الأرباح من التسويق بالعمولة على الإنترنت
ما التسويق؟
لنتذكر هنا ما قاله إيمانويل فاز، مسؤول المطبوعات في قسم الأدب بمانيار برس، واصفًا كيف كان فهمه الأول لعملية التسويق:قبل ذلك، أولًا وقبل كل شيء، كانت كلمة تسويق فيما يتعلق بالأعمال الأدبية تعني ترويج المثقفين وتطوير المبيعات.
كان لا بد من كتابة هذه الكلمة بالهامش باللون الأحمر وبالحروف الكبيرة لجذب الناس، واعتقدت أن التسويق يمس جانب الألم لدى المستهلكين واتضح أنه يبيع بأي ثمن ويلعب على جميع الأوتار باستثناء الذكاء.
من ناحية أخرى، تستخدم الكلمة لوصف البحث عن الربحية، ما يدفع بعض الناشرين إلى تأليف كتب قادرة على جذب الانتباه على حساب أعمال أكثر دقة وأعمال مهمة تتعامل مع اهتمامات الناس بفضل الموضوع أو ما يُعرف به كاتب على سبيل المثال.
يقاوم آخرون الاتجاه لتوحيد شكل الإعلان والترويج الموكول للتسويق، والذي سيركز على إيجاد منتج ذي قيمة لأكبر عدد، ولن يقلد إلا أحد العروض بناءً على اتفاقيات مماثلة. يذكر بريولا مثال الكتاب المدرسي: "في حالة الكتاب المدرسي، يبحث في منطق التسويق هو تحديد هدف وهو أستاذ جامعي مشهور يساعد في الحصول على الحصة الأكبر من السوق، ولأنه على الرغم من تركيزه على الهدف نفسه واستخدام تقنيات الإعلان نفسها، فإن الكتب المدرسية، بغض النظر عن مدى اختلاف ناشريها، متشابهة".
اقرأ أيضاً 10 خطوات للإستفادة من التسويق الرقمي.. تعرف عليها
التسويق هدف تجاري اقتصادي
يجب الاعتراف بأن التسويق ليس عملًا خيريًّا في الأصل، ولكنه يستجيب لأهداف تجارية واقتصادية ومالية، لكن يجب ألا نجعل منه شيطانًا: إنه ليس أكثر من إدارة تعتمد أخلاقياتها على طريقة الاستخدام في رفع سقف المبيعات.
ما الذي يبحث عنه مرتبط بجذوره في عالم النشر؟ وهذا الارتفاع لم يكن تهديدًا تحمله المهن الإبداعية مثل المحررين والكتاب والرسامين والمصورين الذين يخشون الاعتماد على منطق واحد.
ومع ذلك، فإن الصورة الحالية التي رسمناها تتغير أحيانًا من خلال الناشرين أنفسهم، الذين يعترفون بأن أعمالهم، مثل جميع الأنشطة الاقتصادية، تخضع لمتطلبات الربحية. من ناحية أخرى، فإنهم يسعون إلى ازدهار دور النشر ويدعمون الاتجاهات التحريرية الأكثر جرأة وخطورة ضمنيًّا.
دعونا نقتبس على سبيل المثال ما قاله أوليفييه نورا، مدير دار جراسيير: "تقوم جميع دور النشر لدينا على مبدأ ضمني ولكنه واضح يقوم على الحساب المسبق وتبادل المخاطر. الكُتَّاب الأكثر شهرة هم أولئك الذين يوفرون الأكسجين اللازم للاستثمار عند عدم وجود إصدارات جديدة، والمجال الأدبي مربح على المدى الطويل؛ لأن أعمال العقل تبيع ببطء".
"أكثر من 90٪ من الأعمال المنشورة تفقد إيراداتها، وأقل من 10٪ ربحًا منها، وتمويل خسائر الآخرين ومصاريف الناشرين، وربما تحقيق هامش ربح".كما أعرب كلورد دورلاند، مدير Villar، عن استيائه من سلوك بعض بائعي الكتب:"أنا متشكك في نوع النفاق الذي لديك بيننا.
لذلك عندما يحاول بعض أولئك الذين يعملون في تجارة الكتب أن يظهروا قانعًا أمام الكتب التي يبيعونها، لا يمكننا قول أكثر من ذلك". هذا نوع من الهدنة من أجل اتخاذ مواقف أفضل.
هذا التحليل يتشاركه الرجال والنساء في مجال التسويق، وخاصة أولئك الذين يعملون في صناعة الكتاب، وهذا الموقف عبَّر عنه تشارلز بيمبين من شركة ناتان للنشر، قائلًا:"جميع الناس -بما في ذلك الناشرون- يعملون في مجال التسويق، ولا أحد يصنع كتبًا لا تبيع. التخصصات في هذا المجال مختلطة. القرارات التي يتخذها الناشرون مدروسة جيدًا ومرتبطة ارتباطًا وثيقًا بمعرفتهم وعلاقتهم مع السوق. لا يوجد انفصال بين التسويق والنشر، ولكن يوجد دائمًا حوار ثري وغني".
يمكن للدعاية، بالطريقة نفسها، أن يكون لها تأثير إيجابي عندما تجعل من الممكن، على سبيل المثال، لفت الانتباه إلى الأعمال التي سقطت بشكل غير عادل في النسيان، أو تقديم الكُتاب الشباب.
أخيرًا، تجانس العمل، الذي استنكرته جين بريمولا، حقيقي فقط إلى حد محدود. تتشابه من كتاب إلى آخر بطريقة نسبية في معظم الأوقات، ونعلم أن هذه الكتب تحاول التمسك بشكل أفضل بالممارسات المتفق عليها بين المعلمين وأن معظم ناشري المدارس لديهم أقسام تسويق.
توجد اختلافات في مراحل ومواقف الكتب التي تظهر لنا، ما يعطي الانطباع بأن التسويق سمح لهذه الأعداد بالظهور، وفي مقال في مجلة ريسيرتش بتاريخ سبتمبر 2004 م حُلِّلت الافتتاحيات المختلفة. السياسة المطبقة بعد تعديل منهج الفيزياء الكيميائية في الصفوف الثانوية عام 2000.
وفي تاريخ التسويق، تطورت أساليب تسويق الكتب بشكل كبير. من إعلانات الجرائد إلى الحملات الرقمية اليوم، أصبح تسويق الكتب يعتمد على منصات التواصل الاجتماعي والتسويق الإلكتروني للوصول إلى جمهور أوسع. تقنيات التحليل الحديثة تسمح للمؤلفين بفهم اهتمامات القراء وتقديم محتوى يلبي تطلعاتهم، مما يزيد من مبيعات الكتب وشهرتها.
اقرأ أيضاً كل ما تود معرفته عن التسويق الإلكتروني والتجارة الإلكترونية
آراء و اختيارات الناشرين
اختار بعض الناشرين إقامة مرحلة تربوية جديدة بناء على طلب دورات جديدة، تبدأ بالأنشطة العملية في بداية الفصل الدراسي، ما يسمح للطلاب بطرح الأسئلة قبل تزويدهم بالإجابات على شكل محاضرات.
يفضل البعض الآخر الحفاظ على النهج التقليدي الذي يبدأ بمحاضرة ثم ينفتح على الأنشطة العملية.فتح بريال طريقًا ثالثًا باللعب على وتر التوفيق، وأسس كتابه على تاريخ العلم حتى يمكن قراءته كرواية.
لكنه اعتبرها هدنة حتى وصلت الحجج المضادة! بما أن هذا العمل لم يُثِر أي جدل وركَّز على هدف تقديم طرق التوفيق والسلوك الجيد بين التسويق والإبداع في خدمة النشاط التحريري، والرغبة التي تتحدانا هي جلب المعرفة بالمبادئ النظرية للتسويق والوصول إلى الاستخدام الحقيقي لهذه الأداة في الوقت نفسه.
ولهذا لجأنا إلى كثير من الأمثلة التي استخلصناها من خبرتنا المهنية في قطاعات أدب الأطفال والعمل المدرسي المتعلق بالمدرسة، وكذلك شهادات المراقبين والقائمين على مجال النشر وعالم الاتصال والعاملين في قطاعات الأدب العام وكذلك المرشدين العمليين والكتب المدرسية دليل عملي وأكاديمي ودليل.
يستهدف هذا العمل على وجه التحديد (لكن القائمة ليست شاملة):
اقرأ أيضاً تعرف على 10 خطوات لتعلم التسويق لمنتجاتك
الفئة المستهدفة من تسويق الكتب
• الطلاب في مختلف قطاعات مهنة الكتاب الذين يساهمون في قوة مهنة النشر والتسويق، والتي تترجم بشكل خاص إلى فرص العمل التي تتطلب بجدية مهارات في فهم وترجمة المهارات إلى تسويق النشر. التي تعمل كما أُعلن عنها من قبل المنشورات الأولى على الإنترنت.
• للرسامين ومديري التكنولوجيا الذين يحتاجون يوميًّا إلى تعلم مزيد من المعرفة حول أهداف وخطط التسويق لترجمتها إلى رسومات على الكتب.
• للمهنيين الآخرين في عالم الكتاب مثل بائعي الكتب ومديري الأقسام ومشتري المواد الخام في هذا المجال والتجار وأمناء المكتبات الذين يتعاملون مع التسويق من خلال دراسات الناشرين أو الذين يعلنون البيع من خلال مندوبين.
• محترفو التسويق الذين يرغبون في دخول قطاع النشر.
المرجع:
هيئة التحرير، (2008م)، تسويق الكتب: دراسات واستراتيجيات، مجلة عالم الكتاب، الهيئة المصرية العامة للكتاب، ع 62، ص ص : 63-64.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.