التسويق التقليدي.. مزاياه وعيوبه

توجد أنواع مختلفة للتسويق وأقدمها هو التسويق التقليدي، وبالطبع هو أول أنواع التسويق وهو عريق منذ قديم الأزل، وهو الطريقة التقليدية للترويج للخدمات المقدمة والمنتجات قبل ظهور التكنولوجيا، لذلك يعتمد على أساليب وأدوات تسويقية غير رقمية للوصول إلى الجمهور المستهدف. وفي هذا المقال شرح أكثر تفصيلًا عن التسويق التقليدي فتابع معنا.

اشترك الآن في كورس التسويق وأساسياته

ما مفهوم التسويق التقليدي؟

يشير مصطلح التسويق التقليدي إلى تلبية متطلبات الأشخاص المستهلكين من السلع أو الخدمات، وتحقيق رغباتهم عن طريق قنوات التسويق التي قد كانت موجودة منذ القدم.

ولا يعتمد على الإنترنت أداةً للترويج والإعلان، وإنما يقتصر عند حدود الطباعة والبث والبريد والإعلانات المطبوعة واللوحات الإعلانية والإعلانات عبر الراديو والتلفاز، أي بالطرق البعيدة كل البعد عن شبكة الإنترنت، حيث إنه قديمًا لم يكن الوصول إلى المعلومات سهلًا ومتاحًا للجميع، بل كان محتكرًا في بعض الوسائل البسيطة كالهاتف والبريد، لذلك اعتمدت غالبية عمليات التسويق التقليدية على الأساليب الخارجية، مثل الإعلانات المطبوعة والتلفزيونية واللوحات الإعلانية.

يعد التسويق التقليدي فئة واسعة إلى حد ما، تشمل عددًا من أشكال الإعلان والتسويق، ويعد اللبنة الأولى لجميع صور التسويق الأخرى من بعده، وهو هو أكثر أنواع التسويق شيوعًا عن غيره، ويتضمن الإعلانات التي نراها ونسمعها كل يوم التي تبث في التلفاز، أو الطباعة والبريد المباشر، وكذلك يمكن أن يعتمد على الهواتف.

تلخيصًا يمكن القول إنه تسويق يشمل جميع تقنيات التسويق التي سبقت ما متعارف عليه اليوم، من تكنولوجيا وإنترنت وتسويق رقمي.

مزايا التسويق التقليدي

وصول أوسع: فهو يغطي شريحة واسعة من الجمهور ويصل إلى جمهور أكثر، بمن في ذلك من لا يستخدمون الإنترنت، إذ يتم جذب مزيد من العملاء بالعروض الترويجية واللافتات الإعلانية وذلك من أجل إتمام عمليات الشراء.

يمكن أن تترك انطباعًا قويًّا دائمًا لدى الجمهور، وذاكرة طويلة الأمد، لأنه يتضمن الاحتكاك المباشر بالعملاء، وذلك يتيح إمكانية التعرف على متطلباتهم وفهم طبيعة احتياجاتهم أكثر.

مرونة عالية: يمكن تكييفه مع مختلف المنتجات والجمهور، عن طريق الاطلاع على حاجات المستهلك، بفهم طبيعته ومن ثم العمل على إشباعها.

خلق جو تنافسي بين الشركات، يكون المستهلك أو الشاري هو وحده فقط القادر على اختيار المؤسسة التي تلبي احتياجاته التي سوف يتعامل معها.

يمثل التسويق حلقة الوصل بين الإدارة والمستهلك، وذلك بواسطة استخدام إستراتيجيات التسويق المباشر.

أسهل طرق التسويق: بالتأكيد هو التسويق التقليدي الذي لا يتسم بالتعقيد، فهو طريق بسيط يسلكه الفريق في حال لم يكن لديه دراية بالتسويق الرقمي، لذا تميل بعض الشركات للتسويق التقليدي كونه خطوة اقتصادية موفرة أفضل من غيرها.

مناسب لغالب الفئات: فعند اللجوء للتسويق الرقمي تستطيع الوصول لشريحة تنحصر في الفئة الأصغر سنًّا ممن يجلسون على هواتفهم كثيرًا، ولكن هذا الأمر لا يجدي نفعًا مع الفئة الأكبر سنًّا، وهذا ما يقدمه التسويق التقليدي لهم.

مصداقية عالية: التعريف بالعلامة التجارية، وزيادة الوعي بها، إذ إن الإعلانات التقليدية والمطبوعة غالبًا ما تُعد أكثر مصداقية من الإعلانات الرقمية لدى كثير من الجمهور.

عيوب التسويق التقليدي

كلفة عالية: غالبًا ما تكون كلفة الحملات الإعلانية التقليدية مرتفعة عن باقي أنواع التسويق الحديثة، وخصوصًا للمبتدئين، فأسعار المساحات الإعلانية باهظة.

صعوبة في القياس: يصعب قياس العائد على الاستثمار بدقة، لأنه لا يعتمد على أجهزة حديثة لتحليل ما تم دفعه والعوائد من البيع، ويصعب على الشركات معرفة نسبة النجاح من نسبة الفشل، لصعوبة الوصول للعملاء الذين حصلوا على هذه الإعلانات.

استهداف محدود: يصعب استهداف شريحة محددة من الجمهور بدقة، فهو لا يسمح بالتفاعل المباشر مع الجمهور، لذا من عيوب التسويق التقليدي محدودية التفاعل كذلك.

بطء التغيير: إذ لا يمكن تحديث الحملات بسرعة، فالإعلانات تتطلب وقتًا كبيرًا لتجهيزها ثم إرسالها، لكي تصل إلى الجمهور المستهدف، وبذلك تستغرق عملية تجهيز وتوصيل هذه الإعلانات وقتًا وجهدًا كبيرًا.

يمكن أن تواجه بعض الشركات أو الأشخاص عدم الدقة في كتابة الإعلان، فنجد الأخطاء الإملائية أو اللغوية، أو حتى في التصميم والألوان، فلا يمكن التعديل عليها لأن الإعلانات بالتأكيد وصلت إلى الجمهور لذا لا نستطيع استرجاعها وتعديلها.

في مقالنا اليوم قدمنا لك معلومات شيقة عن مفهوم التسويق التقليدي، وكذلك انتقلنا إلى معرفة بعض مزاياه وعيوبه، ويمكن القول إنه على الرغم من ظهور أنواع التسويق الحديثة المختلفة التي تعتمد على التكنولوجيا والإنترنت، فإن التسويق التقليدي لا يزال يؤدي دورًا مهمًّا في عالم الأعمال وعلينا أن نهتم به أكثر.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة