التربية بين اليابان والمجتمع العربي

من أحد التدريبات غير البسيطة وذات التأثير الكبير التي يربى عليها الأطفال في الشرق الأقصى وهو نوع من أنواع التأمل وله ثلاث مراحل:

اقرأ أيضاً أبناؤنا بين الأمس واليوم..خمسة تربية

تدريب التأمل في دول الشرق الأقصى

المرحلة الأولى:

هي أن يغمض الطفل عينيه وأن يتمنى كل ما يحبه ويرضاه لنفسه وقد تحقق تماماً وبشكل كامل.

المرحلة الثانية:

أن يستشعر السعادة بتحقيق أمنياته بامتلاك كل ما تمنى وأن يفرح بتحقيق ما تمنى.

المرحلة الثالثة:

أن يهب ويشارك مع الآخرين كل ما حصل عليه وأن يلاحظ سعادته بالعطاء ومشاركة ما يملك مع أصحاب الحاجة ومع الجميع.

انتهى التدريب.

بسبب هكذا تدريب تجد الشباب المراهقين ليس لديهم سلوك عنيف بالتعامل مع بعضهم البعض؛ بل تجدهم يتشاركون ما يملكون وما يحبون.

اقرأ أيضاً صديقي المعلم.. كيف تكون تربوياً؟

التربية في المجتمع العربي

على عكس مجتمعاتنا التي نربي فيها أطفالنا على أنه (كيف سمحت لفلان أن يحصل على شيء ما وأنت لم تحصل عليه أيها الغبي)؛ بالتالي تجد الكثير من مظاهر الأنانية والوقاحة عند الطفل والتي تمتد في مرحلة مراهقته لأحلامه، ولو امتلك الكون ومن عليه لن يرضى، ثم عندما يكبر يتعامل بأسلوب المصلحة فتراه يفكر دوماً بالمعادلة: هل ما تقدم لي يتوافق مع ما أقدمه لك أم أنني أقدم أكثر؟

وهذه مشكلة كبيرة ومؤلمة نلاحظها حتى بعلاقات الناس الذين من المفترض أن يكونوا ناضجين حولنا بعد عمر معين للأسف..

أتمنى أن نعرف أن قانون الزوال هو الذي يحكم هذا العالم فما نسعى بشكل حثيث للحصول عليه يمكن الحصول عليه لو تعاونَّا مع أشخاص آخرين لا بالاعتداء عليهم، ويمكن عيش حياة يملؤها الرضا بالقناعة وبتحقيق أهدافنا والتعاون مع من يشتركون معنا بنفس الأهداف، لا ببناء أحلام أسطورية يصنعها الإعلام في رؤوسنا، وغالباً هذه الحياة تكون غير واقعية ولا نحتاجها أساساً.

فلنتفكر في هذا رجاءً ولنعلم ما نزرع بأبنائنا وأخوتنا لعلنا نخفف من معاناة هذا العالم.

صانع محتوى

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية

مقالات ذات صلة
يونيو 4, 2023, 8:45 م - بوتيقان بشير
يونيو 4, 2023, 4:00 م - اسامه غندور جريس منصور
يونيو 1, 2023, 6:39 م - اسامه غندور جريس منصور
يونيو 1, 2023, 3:28 م - عبدالحليم عبدالرحمن
يونيو 1, 2023, 1:51 م - هند مهير سالم
مايو 31, 2023, 1:16 م - جمال عبدالرحمن قائد فرحان
مايو 31, 2023, 12:55 م - جمال عبدالرحمن قائد فرحان
مايو 30, 2023, 4:02 م - عبدالحليم عبدالرحمن
مايو 30, 2023, 3:22 م - عبدالحليم عبدالرحمن
مايو 29, 2023, 10:50 ص - اسامه غندور جريس منصور
مايو 28, 2023, 12:00 م - ياسر إسماعيل منيسي
مايو 28, 2023, 9:42 ص - جوَّك لايف ستايل
مايو 25, 2023, 9:44 ص - طاهر حامد الطاهر
مايو 21, 2023, 3:55 م - محمد عصام
مايو 21, 2023, 11:31 ص - عبدالرحمن ناصر عبدالدايم
مايو 20, 2023, 9:36 ص - احمد عزت عبد الحميد محيى الدين
مايو 18, 2023, 10:37 ص - منة الله صبرة القاسمي
مايو 17, 2023, 6:04 م - طلعت مصطفى مصطفى العواد
مايو 17, 2023, 3:28 م - أكرم محمد عادل
مايو 10, 2023, 7:54 م - عاطف محمد أبو المجد محمد
مايو 9, 2023, 7:27 ص - جمال عبدالرحمن قائد فرحان
مايو 8, 2023, 4:41 م - أسماء السيد خشبة
مايو 8, 2023, 12:43 م - جمال عبدالرحمن قائد فرحان
مايو 4, 2023, 7:36 ص - حسين احمد الدمدمي
أبريل 30, 2023, 12:24 م - جمال عبدالرحمن قائد فرحان
أبريل 29, 2023, 9:55 ص - جمال عبدالرحمن قائد فرحان
أبريل 27, 2023, 8:24 ص - مايكل سليمان
أبريل 19, 2023, 9:00 ص - جمال عبدالرحمن قائد فرحان
أبريل 17, 2023, 7:07 ص - جمال عبدالرحمن قائد فرحان
أبريل 16, 2023, 1:45 م - احمد عزت عبد الحميد محيى الدين
أبريل 14, 2023, 7:05 م - د. سامح عبد الله عبد القوي متولي
أبريل 11, 2023, 7:10 ص - وليد فتح الله صادق احمد
أبريل 9, 2023, 10:09 ص - مهند سيف
أبريل 6, 2023, 10:30 ص - إياد محمد أبو عبدو
أبريل 5, 2023, 2:02 م - طلعت مصطفى مصطفى العواد
أبريل 4, 2023, 11:26 ص - جمال عبدالرحمن قائد فرحان
نبذة عن الكاتب

صانع محتوى