التدخين.. كيف نقلع عن شرب السجائر؟

هو عملية يتم فيها حرق مادة والتي غالباً ما تكون التبغ، وبعدها يتم تذوق الدخان أو استنشاقه، وتتم هذه العملية في المقام الأول باعتبارها ممارسة للترويح عن النفس عن طريق استخدام المخدرات، حيث يَصدر عن احتراق المادة الفعالة في المخدر، مثل النيكوتين مما يجعلها متاحة للامتصاص من خلال الرئة.

اقرأ أيضًا: قيود وأغلال التدخين!

ما هو التدخين؟ وما أسبابه؟

هناك آلاف من المواد الكيميائية التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي، وتعد السجائر هي أكثر الوسائل شيوعًا للتدخين في الوقت الراهن سواء كانت السيجارة منتجة صناعياً أم ملفوفة يدويًا من التبغ السائب وورق لف السجائر، وهناك وسائل أخرى للتدخين تتمثل في الغليون، والسيجار، والشيشة، والبونج (الغليون المائي).

·       التقليد الأعمى، فأكثر المدخنين قد لجؤوا إلى التدخين تقليداً لمن يكبرهم في العمر، فالابن يقلد أباه، أو أخاه الكبير، أو عمه، أو خاله، أو معلمه تقليداً أعمى لا تفكير فيه.

كما أن البعض يرى أن التدخين سمة من سمات الأشخاص الناضجين، وهناك بعض صغار الشباب أو المراهقين يلجؤون إلى التدخين وفي اعتقادهم أنهم بذلك قد دخلوا عالم الرجولة والمسؤولية.

ويكون هذا الطابع استعراضياً ودعائياً ومصحوباً بحركات تستهدف إلى جلب الانتباه، وأن شخصيته ورجولته قد اكتملت بذلك.

·       أصدقاء السوء حيث إن الشاب يجد أن أصدقاءه يدخنون وهو لا يدخن، فيشجعون صديقهم الذي لا يدخن فيقولون له مثلاً: كن رجلاً وجرب، ويقللون من شأنه فيبدأ بمشاركاتهم، وكم من صديق أضل صديقه وضيعه وعوده التدخين وغيره من المهلكات.

·       غياب الرقابة الأسرية والتفكك الأسري وغياب دور الرقابة من الأسرة على الأبناء من أهم الأسباب التي تدفع بهم إلى طريق التدخين، ومن بعده المخدرات والإدمان.

حيث إن هذا التفكك يجعل الأب في وادٍ والأم في وادٍ آخر والولد في وادٍ آخر أيضاً، مما يجعل الابن لا يجد في البيت الجو الهادئ والمناسب، مما يتسبب في أن يجعل الولد يخرج إلى الشارع فيجد في أصحاب السوء من الاهتمام والتفاهم والحنو ما لم يجده في الأسرة.

فيبدأ الولد طريقه إلى الضياع والانحراف، وقد حذرنا الإسلام من خيانة الأمانة في ضرورة حسن تربية الأولاد ورعايتهم جسمانياً وأخلاقياً ونفسياً.

·       الجهل بالحكم الشرعي للتدخين وخطورته، فكثير من المدخنين يجهل الحكم الشرعي للتدخين، وخطورته وضرره على صحة الإنسان، بل ويجادل بعضهم أحياناً في هذا الحكم ويدعي أنه مكروه فقط وليس محرماً.

·       دور الإعلام في ذلك، فهو يتحمل مسؤوليات كبيرة وأساسية في مستوى الوعي العام الذي يعيشه أي مجتمع دون استثناء، وفي قضية مثل قضية آفة التدخين التي تعانيها جميع المجتمعات العالمية، لما لآثارها المدمرة من انعكاسات هائلة على مختلف قطاعات المجتمع وفئاته.

فقد كان للإعلام دور سلبي في انتشار تلك الظاهرة السيئة عن طريق الأفلام والمسلسلات والبرامج التي كان البطل يظهر فيها وهو يدخن، بل وربما أوحى للشباب بأن التدخين والخمر وسيلتان من وسائل السعادة ونسيان المشاكل والهموم، بل ووضع الفنانين في مكانة لقدوة للشباب، وأنهم الذين يجب أن يُقتدى بهم في كل شيء.

اقرأ أيضًا: توقف عن التدخين بشكل طبيعي

دوافع التدخين

هناك عدة عوامل تشجع المراهق أو الشاب على ممارسة التدخين، من أهم هذه الدوافع:

·       العادات الخاطئة التي يتبعها المجتمع، في كون التدخين يعبر عن قوة الشخصية والاستقلالية والنضج.

·       تساهل الوالدين مع الأبناء، فيصير من السهل عليهم التدخين، والاعتقاد بأن هذه السجائر ليست فيها أي خطورة، والتعرف على ما هي العادات التي يمارسها الأهل والأقارب.

·       الرغبة في المغامرة، حيث يستمتع المراهق في تعلم أشياء جديدة، كما ويحبون أن يظهروا أمام أقرانهم بمظهر الرجولة والاكتمال.

·       الاقتناع بواسطة الأصدقاء، حيث يخضع الكثير من المراهقين إلى آراء أصدقائهم، واعتقادهم بأن عدم ممارسة التدخين يقلل من ترحيب رفاقهم بهم.

·       توفر السجائر، حيث إنها أقرب تناولاً للمراهق.

·       التقليد الأعمى.

اقرأ أيضًا: 20 نوعا من الطعام تخلصك من تضيق الشرايين وتحافظ على ضغط دمك

أضرار التدخين على الصحة

·       التأثير السلبي على صحة القلب والأوعية الدموية حيثُ يصيبها بالتلف من خلال تراكم ترسبات المواد التبغية الموجودة في الدم على جدار الشرايين مما يؤدي إلى انسداد الأوعية الدموية والشرايين، ويؤدي لحدوث التجلطات الدموية والسكتات القلبية.

·       ينتج عن التدخين زيادة ارتفاع معدل ضغط الدم، وزيادة معدل ضربات القلب مما قد يسبب الإصابة بأمراض القلب وانسداد القلب.

·       التأثير على الرئتين بشكل سلبي قوي، حيثُ يؤدي للإصابة بالعديد من أمراض الجهاز التنفسي مثل الالتهابات الرئوية، والربو، والسل، وانسداد الشعيرات الدموية الرئوية.

·       يؤثر التدخين على صحة المُدخن بشكل كبير، ويظهر ذلك على جلده وبشرته وشعره حيث يميل جلده إلى الجفاف والانكماش في مظهره الخارج فيبدو أكبر في العمر بسنوات كثيرة عن عمره، كما تذهب صبغة شعره الأسود بشكل أسرع فيميل إلى اللون الأبيض في سن صغير.

·       يُسبب التدخين مشاكل كبيرة في القدرة الجنسية لدى الرجال والسيدات مثل مشكلة ضعف الانتصاب لدى الرجال، وانعدام الرغبة الجنسية لدى السيدات بسبب قيام التدخين بإعاقة مسار الدورة الدموية داخل الجسم بشكل كبير.

·       يؤدي التدخين عند الشباب في سن صغير إلى هدر طاقاتهم الإنتاجية حيثُ يقلل التدخين من قدرتهم على العمل والإنتاج فتجدهم هزيلي القوى غير قادرين على العمل.

·       قد يُسبب التدخين العديد من المشكلات الصحية لدى السيدات الحوامل مثل حدوث الإجهاض، أو تشوه الأجنة وعدم اكتمال نموها داخل الرحم بشكل سليم.

·       يُزيد التدخين من فرص تعرض الإنسان للإصابة بأمراض ارتفاع السكر في الدم والأورام غير الحميدة.

·       ينتج عن التدخين انخفاضٌ ملحوظٌ في النشاط الرياضي لدى الشخص المُدخن مقارنةً بغير المدخنين حيثُ يضعف من قوته العامة وقدرته الصحية على ممارسة الأنشطة الرياضية.

·       يؤثر التدخين السلبي على الأطفال بشكل كبير يفوق تأثيره على الكبار، حيثُ يؤدي استنشاقه للغازات السامة إلى الضعف العام في الجسم وإعاقة نموه الجسدي والعقلي بشكل سليم.

الإقلاع عن التدخين

الإقلاع عن التدخين أمر ليس سهلاً على الإطلاق، ولكنه ليس بالمستحيل، وهناك طريقتان للإقلاع عنه:

·       الطريقة الأولى تكون عن طريق الإقلاع دفعة واحدة.

·       بالنسبة للثانية فهي الإقلاع عن التدخين على دفعات متعددة بالتدريج، ولكن قبل البدء في طريق الإقلاع يجب أن يكون القرار نابعاً من داخل الشخص، ويكون عن اقتناع تام بأضراره وضرورة التوقف عنه.

اقرأ أيضاً -تعرف على أكثر وسائل التدخين انتشاراً وأقدحها خطراً على الصحة

أمور تساعد على ترك التدخين

يمكن للمدخن أيضاً أن يستعين بأحد الأشخاص لكي يقدم له الدعم في مشواره للإقلاع عن التدخين، عليه أيضاً أن يأخذ قراره بالابتعاد عن الأصدقاء المدخنين، ويستغني عن الجلوس في المقاهي، واللجوء إلى ممارسة الرياضة.

وبالنسبة للطريقة الأولى وهي الإقلاع دفعة واحدة فهي تعتبر الأسهل والأسرع حيث يأخذ المدخن قراره ثم يبدأ بتنفيذه مباشرة ويتوقف نهائياً.

وتصلح هذه الطريقة أكثر للأشخاص المدخنين حديثاً، وبالنسبة للإقلاع بالتدريج فتكون عن طريق الابتعاد عن التدخين شيئاً فشيئاً من خلال تقليل عدد السجائر التي يشربها يومياً ليتمكن الجسم من طرح سموم الدخان خارج الجسم.

وبهذه الطريقة يتم سحب نسبة النيكوتين من الدم على مراحل حتى لا يشعر المدخن بالألم أو الرغبة في العودة للتدخين من جديد.

-الإقلاع عن التدخين بطريقة العَدّ

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية

مقالات ذات صلة
أكتوبر 31, 2023, 9:30 ص - محمد غنيم
أكتوبر 4, 2023, 8:36 م - هاجر الغزالي
أكتوبر 1, 2023, 8:39 ص - ريان الحسني
سبتمبر 24, 2023, 11:00 ص - عبدالحليم ماهاما دادولا عيدالرحمن
سبتمبر 24, 2023, 7:45 ص - عبدالحليم ماهاما دادولا عيدالرحمن
سبتمبر 18, 2023, 11:23 ص - منة الله صبرة القاسمي
سبتمبر 17, 2023, 1:02 م - السيد احمد هجرس
سبتمبر 17, 2023, 11:29 ص - بلال الذنيبات
أغسطس 26, 2023, 7:07 ص - هشام بوطيب
أغسطس 13, 2023, 7:13 م - اسامه غندور جريس منصور
أغسطس 12, 2023, 7:44 م - محمد عبدالله جعفر بن يحيى
أغسطس 11, 2023, 4:24 م - محمد أمين العجيلي
أغسطس 10, 2023, 1:37 م - سارة أحمد
أغسطس 9, 2023, 1:26 م - عمرو علي الليثي
أغسطس 8, 2023, 1:39 م - محمد أمين العجيلي
أغسطس 8, 2023, 10:08 ص - محمد أمين العجيلي
أغسطس 7, 2023, 11:42 ص - جمال عبدالرحمن قائد فرحان
أغسطس 5, 2023, 12:53 م - يونس العروي
أغسطس 4, 2023, 3:31 م - فاطمة عبدالله عبدالنبي علي
يوليو 29, 2023, 10:54 ص - اسامه غندور جريس منصور
يوليو 27, 2023, 6:50 م - رانيا رياض مشوح
يوليو 27, 2023, 1:30 م - اسامه غندور جريس منصور
يوليو 26, 2023, 5:51 م - يوسف مجدي بدوي
يوليو 26, 2023, 3:42 م - رانيا رياض مشوح
يوليو 25, 2023, 6:55 م - اسامه غندور جريس منصور
يوليو 24, 2023, 1:34 م - هيااسماءمحمدعلي رصين صايغ
يوليو 23, 2023, 8:22 م - اسامه غندور جريس منصور
يوليو 23, 2023, 6:51 م - اسامه غندور جريس منصور
يوليو 18, 2023, 1:57 م - يوسف مجدي بدوي
يوليو 16, 2023, 2:34 م - عبدالحليم ماهاما دادولا عيدالرحمن
يوليو 16, 2023, 1:59 م - عبدالحليم ماهاما دادولا عيدالرحمن
يوليو 15, 2023, 8:13 م - محمد ابراهيم عبد الحميد سالم
يوليو 12, 2023, 6:31 م - اسامه غندور جريس منصور
يوليو 11, 2023, 2:47 م - سيرا تشان
يوليو 5, 2023, 9:49 ص - عبدالحكيم حسن الخطيب
يوليو 5, 2023, 9:15 ص - جمال أشرف مصطفى
يوليو 4, 2023, 5:37 م - عبدالله درويش بانفيل
يوليو 3, 2023, 3:14 م - فيصل فوزي الشبيبي
يوليو 2, 2023, 1:58 م - اسامه غندور جريس منصور
يونيو 25, 2023, 8:18 م - أسامه عبدالفتاح علي
يونيو 21, 2023, 3:21 م - أسامه عبدالفتاح علي
يونيو 14, 2023, 3:51 م - خلدون الدالي
يونيو 14, 2023, 9:54 ص - رضوان عبدالله سعد الصغير
يونيو 4, 2023, 6:15 م - سارة الحاج
مايو 30, 2023, 7:34 م - جمال عبدالرحمن قائد فرحان
مايو 27, 2023, 7:26 م - اسامه غندور جريس منصور
مايو 25, 2023, 7:20 م - هند مهير سالم
مايو 22, 2023, 8:38 م - أميرة محمد برغوث
مايو 22, 2023, 8:09 م - نورالدين محمود مزهر
مايو 21, 2023, 5:20 م - امتثال الدالاتي
مايو 14, 2023, 2:12 م - عبدالحليم عبدالرحمن
مايو 13, 2023, 9:24 م - عبدالحليم عبدالرحمن
نبذة عن الكاتب