يُعد التدخين من المشكلات الاجتماعية التي أصبحت اليوم سلاحًا فتَّاكًا يقف في أمام تطور المجتمعات في كل المجالات.
فهذه الآفة وبمجرد تعاطيها تقلب حياة الفرد رأسًا على عقب، فهي بذلك تُوجِّه ضربة قاضية لحياة الفرد، وتُنقص من عمره، بما تفعله داخل جسم هذا الإنسان، إذ تُحدث عدة تفاعلات داخل رئتيه، منتجةً بذلك أمراض تنفسية عدة أهمها الربو والحساسية، والأخطر من ذلك فهي تؤدي في غالب الأحيان إلى الإصابة بمجموعة من السرطانات المميتة.
أسباب التدخين
عودة إلى الحديث عن منافع التدخين، يمكن القول إنه لا يحمل أي منافع، والدليل هو مكونات السجائر، فهي تتكون من غاز القداحات (البوتان)، وطلاء الجدران، ومادة النيكوتين، ومادة القطران، ومعادن ثقيلة عدة، إضافة إلى عدد من العناصر المشعة.
إذًا وكما يلاحظ أنه لا يوجد ضمن هذه المكونات ما يحتاج إليه جسم الإنسان لسدِّ حاجاته اليومية.
. تتعدد أسباب ظاهرة التدخين وتتنوع حسب الثقافات والمجتمعات، نذكر من أهمها:
- تؤدي المشكلات العائلية والزوجية إلى تفريغ خيبات الأمل تلك في تعاطي أمور تُسلي العقل وتُنسيه أحداث الشجارات.
- الإدمان سبب مباشر وقوي في استمرار الشباب وكل المدخنين في تناول المسكرات والتدخين.
- اعتقاد الشباب أن التدخين وتناول المخدرات يظهران رجولتهم وفحولتهم، أو أنهما يُضفيان ميزة جديدة على شخصية الفرد داخل مجتمعه.
- لعامل الوراثة دخل في هذا الأمر، فالشخص قد يرث بعض عادات الوالد أو الوالدة، فتكون هذه العادات هي تلك الممارسات التي نحن بصدد التحدث عنها، وهي التدخين أو شرب الخمر.
أضرار التدخين
. ومما لا شك فيه أن هذه الأسباب تتولد عنها نتائج عدة، وفي مجالات شتى:
- فعلى المستوى الاجتماعي، يزداد معدل الوفيات ارتفاعًا في صفوف المصابين بالأمراض الناتجة عن التدخين كل سنة.
- أما على المستوى الاقتصادي، فتبقى أسعار المخدرات وأثمنتها الباهظة، التي تُكلِّف أصحابها في سبيل التمتع بالسجائر ورشفات الخمر أكبر مجسد للخسارة الاقتصادية، التي كان من الممكن أن يستثمرها المدخنون والمدمنون في إقامة المشروع المستقبلي.
- وعلاوة على ذلك، فالمدخن يرتكب جريمة في حق أبنائه وأفراد عائلته دون أن يشعر بخطورة الوضع، فقد أثبتت الدراسات أن مستنشق دخان السجائر يتضرر بنسبة أكبر من مدخنها بثلاثة أضعاف، الشيء الذي يُعطي الحق للمنتقد في قول إن المدخن هو شخص دون أخلاق.
خطوات تجنب الإدمان
بعض الممارسات الكفيلة بتجنب أضرار المخدرات وإدمانها:
قد لا يكون الأمر بهذه الصعوبة، فتوجد بعض الممارسات التي يمكن للمدمن بل حتى المُعَرَّض للإدمان اتباعها لتفادي الأخطار الناجمة عن هذه السموم وتجنبها، مثل:
- في حالة حدوث إدمان، يجب على المدمن زيارة طبيب مختص ليُقدم له بعض الأدوية التي تساعده على النفور من التدخين، مع اتباع حمية غذائية منتظمة والحفاظ على الشهية مفتوحة.
- ممارسة الرياضة بأنواعها، وإن لم تملك القدرة، فالمشي مدة نصف الساعة كافٍ لنشاط الجسم وحيويته.
- تجنب مخالطة المدخنين أو الجلوس في المقاهي والأماكن العمومية، التي لا تحظر التدخين بداخلها ولا تمنعه.
- يساعد الانفتاح على الواقع على تجنب الوقوع في الخطأ أحيانًا، والمقصود هو الذهاب في جولة في المستشفيات لرؤية أناس تتألم وتعاني بسبب أخطار هذا القاتل المحبوب، ما سيزيد من كراهية الزائر التدخين والابتعاد عن تعاطيه أو تجربته يومًا.
أغسطس 8, 2023, 9:35 ص
محتوى جميل، أعجبتني الأفكار وبساطتها إضافة إلى التعالق المنطقي بينها...موفق بإذن الله.
أغسطس 8, 2023, 11:22 ص
تماماً
أغسطس 8, 2023, 11:15 ص
مقال شيق، واصل وفقك الله
أغسطس 8, 2023, 10:55 م
إنه مقال في قمة الروعة والجمال اتمنى له مزيدا من التألق والابداع والتميز
أغسطس 9, 2023, 2:46 م
مقال جميل
أغسطس 9, 2023, 5:45 م
مقال مهم جدا..واصل
أغسطس 9, 2023, 8:51 م
ممتاز
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.