إن التجارة شطارة تعود بالربح على صاحبها إن كان يتقنها وهي مباركة خاصّة على الذين يخافون الله فيها ويلتزمون بضوابط الشرع والقانون والإنسانية، فكلّما كان هامش الربح فيها يسيرًا زادت المبيعات وزادت الأرباح وتجنب التاجر كسادها وفرح المنتج بزيادة مبيعاته وكذلك المستهلك.
وإن من أغبى الدول هي تلك التي تستورد ما يمكنها إنتاجه، وهذا ما يساهم رفع نسبة البطالة عندها وإضعاف ميزانيتها وعملتها، ويساهم أيضًا في الإخلال بأمنها الغذائي والقدرة الشرائية لمواطنيها..
وللأسف إذا امتهن المسؤولون التجارة كانوا كالوباء على شعوبهم وبلدانهم لأنهم سيحتكرون التجارة ويحطمون الإنتاج المحلي ويصبح الشعب تحت رحمتهم المطلقة
فكلما زادت الأجور زادت معها الأسعار فيبقى المستهلك غارقًا في دوامة المستفيد الوحيد منها هو ذلك التاجر الأناني الحقير، الذي لا يهمه لا اقتصاد وميزانية وطنه ولا جيوب شعبه والخدمة الوحيدة التي يقدمها هي رفع اقتصاد الدول الأجنبية على حساب وطنه..
وهنا يعمّ الفساد، والغش، والمضاربة، والاحتكار عند صغار التجار، وترتفع الأسعار، ويسقط مبدأ العرض والطلب، أو يستعمل للتغطية على المضاربة والاحتكار والغش دون حسيب ولا رقيب، رغم أنه موجود ولكن دون جدوى..
هنا نشهد أسعار ترتفع ولكن لا تعود إلى سابق عهدها بعودة الوفرة..
الدول الذكية أنشأت لها ثروة وميزان تجاري قويّ يحميها ويحمي مواطنيها..
الذهب الأخضر مقابل الأسود أو الذهب الصناعي والذكاء الصناعي مقابل الذهب الأخضر والأسود فجعلت نفسها رائدة في جميع المجالات..
أمّا الدول الغبية جعلت نفسها تابعا رغم توفرها على كل الإمكانيات والثروات إضافة إلى الذهب الأسود والأخضر، ولديها كل الإمكانيات لتكوين ثروات جيدة كالصناعة..
صناعة حقيقية تعتمد على أسس علمية من أبسط القطع إلى أكبرها لا صناعة تركيب ظاهرها صناعة وباطنها تجارة تركيبية لا تعدو غباء عن ذلك الذي يشتري سلعا معلبة بضعف سعرها رغم أنها متوفرة في السوق طازجة بثمن أرخص.
وإلى لقاء قريب إن شاء الله..
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.