رفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة نحو ربع نقطة مئوية إلى 4٪ يوم الخميس، وألمح إلى أن ذلك جزء من حملته المطولة لرفع أسعار الفائدة لترويض التضخم العنيد.
اقرأ أيضًا انهيار بنك "وادي السيليكون" الأمريكي ومدى تأثيره على سوق المال
البنك المركزي يرفع سعر الفائدة
رفع البنك المركزي الآن سعر الفائدة الرئيس في 10 اجتماعات متتالية ما جعله أعلى مستوى منذ إطلاق عملة اليورو في عام 1999، واقترح البنك المركزي الأوروبي أن تكون الخطوة التالية هي إبقاء أسعار الاقتراض عند هذا المستوى، وقال البنك في بيان إنه بناءً على تقييمه الحالي فإن أسعار الفائدة الرئيسة «وصلت إلى مستويات حوفظ عليها مدة طويلة بما فيه الكفاية، وستقدم إسهامًا كبيرًا في عودة التضخم في الوقت المناسب إلى الهدف».
أحد العملاء ينظر إلى الفاكهة والخضروات بجوار لافتة معلومات كتب عليها: «10 فواكه وخضروات بسعر 0.99 يورو، تحدي مكافحة التضخم» في سوق كارفور للهايبر ماركت في فيلنوف لا غارين في ضواحي باريس الشمالية في 29 مارس 2023.
ظل التضخم في أوروبا عند 5.3٪ في أغسطس مع ارتفاع أسعار الطاقة كان التضخم السنوي في 20 دولة تستخدم اليورو يتباطأ حتى الشهر الماضي، عندما ظل عالقًا عند 5.3٪، وهو أعلى بكثير من هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2٪ مع ارتفاع تكاليف الطاقة، ومع ذلك توجد دلائل على أن الزيادات المتتالية في أسعار الفائدة تقيد النشاط الاقتصادي.
وفي حديثها للصحفيين دافعت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد عن قرار الخميس قائلة: «أعتقد أنه سيعزز التقدم نحو الهدف، نحن مصممون على الوصول إلى هذا الحد، إلى % 2».
وقالت إن البنك المركزي يتوقع أن يظل التضخم «مرتفعًا للغاية ولمدة طويلة جدًّا»، وأضافت «لكن التضخم انخفض، ونريده أن يستمر في الانخفاض ويعزز هذه العملية».
اقرأ أيضًا البنك الفيدرالي.. أقوى مؤسسة مالية في العالم
البنك المركزي وتكاليف الاقتراض المرتفعة
اتفق الاقتصاديون على أن تركيز البنك المركزي الأوروبي يريد الآن إبقاء تكاليف الاقتراض مرتفعة، بدلًا من رفعها مرة أخرى، وكتب محللو مورجان ستانلي في مذكرة يوم الخميس «هذا يبدو كأنه الذروة».
وبالمثل قال هولجر شميدنج كبير الاقتصاديين في (Berenberg): «بالطبع، أبقى البنك المركزي الأوروبي خياراته مفتوحة، ومع ذلك وفقًا لمعايير البنك المركزي فإن الإشارة إلى أن البنك المركزي الأوروبي لا يتوقع رفع أسعار الفائدة رفعًا أكبر واضحة إلى حد ما».
حقق اقتصاد منطقة اليورو الحد الأدنى من النمو في المدة بين إبريل ويونيو، فقد توسع بنسبة 0.1٪ مقارنة بالربع الأول.
لقد كان أداء ألمانيا أسوأ؛ كان إنتاجها ثابتًا في الربع الثاني ما يشير إلى أن أكبر اقتصاد في أوروبا يكافح من أجل التعافي من الركود الشتوي، عندما انكمش ناتجها المحلي الإجمالي على مدى ربعين متتاليين.
أحدث البيانات ليست مشجعةً أيضًا، فقد قال مكتب الإحصاء الأوروبي يوم الأربعاء إن الإنتاج الصناعي انخفض بنسبة 1.1٪ في منطقة اليورو والاتحاد الأوروبي انخفاضه الأوسع في يوليو مقارنة بشهر يونيو، وسيرفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة إلى مستوى قياسي ويشير إلى نهاية الزيادات.
من المرجح أيضًا أن يؤثر التضخم المرتفع ورفع أسعار الفائدة اللازمة للحد منه في النمو في الأشهر المقبلة، ووفقًا للمفوضية الأوروبية يوم الاثنين خفضت الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي توقعاتها الاقتصادية لهذا العام والعام المقبل مستشهدة بهذين العاملين، وتتوقع الآن أن ينمو اقتصاد الاتحاد الأوروبي بنسبة 0.8٪ في عام 2023.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.