تعد البطالة من المشكلات المهمة، إن لم تكن أساس معظم المشكلات التي تواجهها معظم دول العالم، وذلك حسب مستوى تطورها ونظامها الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، حيث تكون البطالة مشكلة بعدم استغلال القدرة الإنتاجية للمجتمع، ثم تهدر الطاقات الوطنية التي يفقدها المجتمع، للبطالة آثار اقتصادية من خلال تعطيل عملية التنمية ومسيرة التقدم.
اقرأ ايضاً البطالة
البطالة وأثرها على المجتمع
وكما أن لها آثارًا اجتماعية من حيث الترابط الاجتماعي وارتباطها بزيادة معدلات الجريمة والانحراف؛ لأن الفراغ وانعدام فرص العمل يخلقان دمارًا نفسيًا للعاطل عن العمل مما يسبب له مشاكل نفسية ويمكن أن تتحول البطالة في كثير من البلدان.
ولقد واجه العالم مشاكل أساسية معقدة استطاعت الإطاحة ببعض الحكومات، حالات التظاهر والعنف والانتقام موجهة ضد الحكام وأصحاب رؤوس الأموال، إنهم مسؤولون في نظر العاطلين عن مشكلة البطالة.
كما يمكن أن ينتج عن البطالة الناتجة عن الفقر والعوز والحرمان، وتأخر حالتهم الصحية وعدم قدرتهم على تحمل مسؤولية توفير احتياجات أسرهم، مما يدفعهم إلى تبني سلوكيات منحرفة بسبب الضغوط النفسية التي يتعرضون لها.
وهذا بلا شك يزيد من مسؤولية المختصين في دراسة هذه المشكلة ومحاولة احتوائها قبل أن تتفاقم أكثر، الأمر الذي يترجم إلى صعوبة حلها، حيث تصل إلى مرحلة تهدد فيها الأمن الاجتماعي والسياسي للبلاد، مع المرض يصعب إدارتها.
اقرأ ايضاً البطالة والفقر وتدني الوضع الماديّ لدى المواطن اليمنيّ
المصطلحات والمفاهيم الهامة للبطالة
اليد العاملة
يُطلق على جميع الأشخاص العاملين الذين يرغبون في العمل مقابل أجر في جميع الأوقات والذين لا يعملون مقابل أجر ولكنهم يريدون العمل إلا أنهم عاطلين عن العمل.
أما بالنسبة للأشخاص الذين لا يعملون ولا يبحثون عن عمل أو الذين ينتظرون العودة إلى عملهم الذين تم إيقافهم مؤقتًا من أجله، فلا يعتبرون جزءًا من السكان العاطلين عن العمل، وبالتالي فإن إجمالي القوى العاملة يشمل العاملين والعاطلين عن العمل.
البطالة
تعد البطالة من المصطلحات الاجتماعية والاقتصادية المعقدة التي لا تزال تثير الكثير من الجدل عند محاولة تعريفها، حيث يمكن القول إن التعريف الشامل الذي يمنعها يصعب تحقيقه، وعلى هذا الأساس، التوصل إلى تعريف متفق عليه البطالة صعب، يعتمد تعريفه على الظروف الموجودة في الزمان والمكان المناسبين.
ويمكن تعريف البطالة على أنها الحالة التي لا يستخدم فيها المجتمع القوة العاملة بشكل كامل، مما يؤدي إلى انخفاض الناتج القومي في ذلك المجتمع، وبالتالي انخفاض مستوى رفاهية أفراده.
ومن ناحية أخرى، تُعرِّف منظمة العمل الدولية العاطل بأنه: "أي إنسان قادر على العمل وراغب فيه ويسعى إليه ويقابله بالأجر السائد ولكن عبثًا".
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.