خنساء نصر الدين محمد علي عبد المجيد يوليو 20, 2022, 9:27 م

البرود العاطفي الأسرى

الأسرة هي الأساس الثابت الذي يقوم عليه الفرد والمجتمع، كل بنيان ثابت يقوم على أساس ثابت لا يتداعى، فالأسرة هي المحور الثابت الذي يقوم عليه المجتمع.

ولكن أحياناً هنالك بعض المؤثرات التي ينتج عنها اهتزاز ذلك البنيان الثابت، وبدوره يتأثر الفرد والمجتمع.

نحن في زمن يقل فيه التواصل بين أفراد الأسرة بعد أن غذّته العولمة والإلكترونيات، كلٌّ منا بوادٍ، نسينا أن كل العلاقات تُبنى على العاطفة، والاحترام، والحنان، أحياناً يحلّ علينا الصمت والجفاء ونحن تحت سقف واحد لأسباب نعيها أو لا.

كما نعلم كلنا أن الكلمة الطيبة هي جسر يصل بين قلوب الناس، وتُحدث تأثيراً في نفس كل إنسان، ولكن أحياناً يندر أن يُسمع أفراد الأسرة بعضهم حلوَ الكلام، وحلوُ الكلام لا يقتصر على الزوج والزوجة، بل يشمل الأبناء.

ولكن هنالك مؤثرات تجعل الإنسان يصاب بالبرود العاطفي، مثل الظروف المعيشية، وضغوط العمل، وعدم التفاهم بين الأفراد، والعزلة، ولكن الظروف المعيشية لا تلعب دوراً كبيراً إذ يجب على الفرد أن يرضى بتقلب الأحوال، فالنعم لا تدوم.

البرود بين أفراد الأسرة يزيد التوتر بين أفرادها، وقد يؤدي أحياناً إلى الاكتئاب مما يؤثر سلباً على الفرد ويجعله أقل تأثيراً في المجتمع وأقل إنتاجاً.

يجب على الزوج والزوجة أن يُسمعا بعضهما كلاماً طيباً ويلاطفا بعضهما دون مناسبة تدعو إلى ذلك، وكذلك يجب على الزوجين أن يُثنيا على أبنائهما ويسمعاهم طيب الكلم وحلوة.

وكذلك الأبناء، واجب عليهم احترام آبائهم وإضافة جو من المرح والضحك فيما بينهم، فهذا يزيد المحبة بين الأفراد ويضفى على البيت طاقة إيجابية.

أحيانًا البرود الأسري يخلق التوتر ويجعل الفرد يبحث عن المودة والعطف في علاقات أخرى، وقد تكون تلك العلاقات خصماً على الفرد.

لذلك.. لِمَ لا نكسر ذلك الحاجز ونلاطف بعضنا حتى تعم البهجة؟

فكم من كلمة طيبة أحيت قلباً، وكم من كلمة سيئة هدمت حياة بأكملها؟

ولنبتسم.. فالابتسامة جسر نعبر به إلى قلوب بعضنا.

هنالك مقولة تقول: إن الابتسامة هي الفيروس الوحيد الذي لا يؤذي الروح.

لذلك.. فلنبتسمْ دائماً، ولنُضف بحلوِ كلامنا عبقاً يعطر الأجواء.

اقرأ أيضًا

-الأسرة وعلم النفس الأسري

-التربية وأثرها في سيكولوجية المرأة: الزواج والاختيار

استكشف المزيد حول خاطرة اجتماعية مقال الأسرة

بقلم خنساء نصر الدين محمد علي عبد المجيد

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.