«لا يعايَر المرء باضطراباته النفسية بل يعانَق».. جملة قد يرددها كثيرون لكن القلة القليلة من تعمل بتطبيق مضمونها على أرض الواقع فعليًّا وحقيقيًّا وبإيمان مُطلق؛ لأن تطبيقها دون إيمانك الكامل بمعناها سيفقدها الإحساس المفعم الذي يتعشقها، وسيعطي الآخر المقصود انطباع الشفقة الذي سيزيد مأساته ومعاناته،
لذا موضوعنا اليوم هو كيفية تعامل مجتمعنا مع الشخص الذي يعاني اضطرابات نفسية أو سلوكية معينة، ونظرة هذا المجتمع ومدى تأثيرها في الصحة النفسية للفرد، وطريقة التعامل التي يجب اتباعها مع هذا الإنسان للوصول به إلى بر الأمان والشفاء، أو على أقل تقدير التخفيف من حدة المعاناة التي يشعر بها ويعيش فيها ويكابد تفاصيلها يوميًّا.
اقرأ أيضًا أدوار الأخصائي الاجتماعي في العلاج الأسري
نظرة المجتمع للاضطرابات النفسية
للأسف وللأسف الشديد أيضًا، أن مجتمعنا حتى الآن ينظر إلى العلاج النفسي والاضطرابات النفسية على أنها عار وعيب يجب التحدث عنه بالخفاء وبصوت منخفض وبقمة الخجل، وأن رأس أي شخص يكون في الأرض إذا كان يقرب لشخص يعاني أمراضًا نفسية أو سلوكية معينة، ثم إن كثيرًا من العائلات ترفض تزويج ابنها أو ابنتها لأشخاص يوجد في تاريخ عائلاتهم أناس قد عانوا هذه الأمراض.
لا ننكر أن الحذر من الوراثة واجب، ولكن يجب أن نعترف أن أغلب الأمراض النفسية تكون طارئة على حياة الإنسان والنسبة الأقل هي التي تأتي وراثيًا، بل من الممكن ندرتها أيضًا، وعدم اعترافنا بالطب النفسي ومراحل العلاج والخوف من اتخاذ هذا الإجراء والإقدام على مثل هذه الخطوة والخوف من انتشار خبر ارتياد الطبيب النفسي من أكبر الأخطاء التي تسهم على الإبقاء على هذه الأمراض، لا بل زيادة في حدتها ومشكلاتها ونتائجها.
اقرأ أيضًا بعض النصائح لحياة أسريه وزوجية سعيده
طرق التعامل مع من يعانون المشاكل النفسية
1- أول خطوة يجب اتخاذها، اقتناعك أنت ذاتك بأن المرض النفسي والطب النفسي ليسا عيبًا من الواجب مداراته والخوف من انكشاف أمره.
2- إقناع الشخص المريض بارتياد الطبيب والذهاب معه ومنحه شعورًا بأنه شخص طبيعي وأن ما يحدث معه من الممكن أن يحدث مع أي شخص في هذه الحياة.
3- التعامل مع هذا الشخص بطبيعية وعدم إعطاء الشعور بأنه شخص مختلف أو أنه عبء.
4- الأخذ بيده للخروج ومواجهة المجتمع ودفعه إلى الخطوات اللازمة، وإن كان يمتلك موهبة، فعليك مساعدته ليعمل عليها وينجح بممارستها.
5- عليك أنت أيضًا أن تأخذ بعضًا من الكورسات النفسية والعلاجية لتتمكن من السيطرة على الحالة في حال تطلب الأمر ذلك خارج جدران عيادة الطبيب.
6- إحاطة الشخص الذي يعاني اضطرابات نفسية أو سلوكية معينة بالحب والدفء وإعطاءه شعورًا أنه يوجد شخص ما يكون سنده وعضده في هذا العالم، وليس عليه القلق حيال أي شيء عابر وسيمضي مثل هذه الحالة.
أغسطس 21, 2023, 9:25 م
موضوع مهم ..ابدعت فيه ❤️
أغسطس 22, 2023, 9:02 ص
حبيبتي أشكرك 😘😘
أغسطس 22, 2023, 1:01 م
العفو العفو ☺️❤️
أغسطس 22, 2023, 9:01 ص
❤️❤️
أغسطس 22, 2023, 10:19 ص
❤❤
سبتمبر 16, 2023, 6:22 ص
👍👍
سبتمبر 17, 2023, 11:42 ص
جميل
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.