تتواجد العناصر في الكون بشكل ثابت؛ ويعاد ترتيبها من خلال التفاعلات الكيميائية، وبذلك يمكن الحصول على العديد من المواد الضرورية لحياة الإنسان على كوكب الأرض.
اقرأ أيضًا هل الكوارث الطبيعية تؤثر على السياحة في نيوزيلندا؟
الاحتراق وعلاقته بتلوث الهواء على كوكب الأرض
ويعد الاحتراق من أبرز التفاعلات الكيميائية المسؤولة عن تلوث الهواء على كوكب الأرض؛ فمثلا: عند احتراق جزيء من الإيثانول؛ تنتج ثلاث جزيئات من ثاني أكسيد الكربون.
بينما تنتج ستة جزيئات من ثاني أكسيد الكربون؛ عند احتراق جزيء من السيليلوز، وتنتج ستة عشر جزيء من ثاني أكسيد الكربون؛ عند احتراق جزيء من البنزين؛ حيث يتفاعل الأكسجين مع جزيئات المادة المحترقة؛ وتنطلق الطاقة الحرارية وبخار الماء وثاني أكسيد الكربون.
أثناء الاحتراق ينتج غازات أول أكسيد الكربون (القاتل الصامت) وثاني أكسيد الكربون، وقد ينتج غازات ثاني وثالث أكسيد الكبريت (الحمضية السامة والضارة بالجهاز التنفسي للإنسان)، كما تتصاعد مواد تسبب سرطان الرئة؛ عند احتراق المواد السيليلوزية.
عادة ما يتواجد الأكسجين في شكل جزيء ثنائي الذرات (نتنفسه)، وإذا ما تواجد في شكل جزيء ثلاثي الذرات: سمي بالأوزون (سام)؛ وهي تلك الطبقة المعروفة؛ والتي تحمي كوكب الأرض من الأشعة الكونية الضارة.
لكن زاد انبعاث الغازات الدفيئة (منها: الكلوروفوروكربون (الفريون)، الميثان، بخار الماء، ثاني أكسيد الكربون..)؛ بسبب بعض الأنشطة البشرية؛ مثل: استخدام مصادر الطاقة غير المتجددة (الوقود الأحفوري)، وبسبب بعض الكوارث الطبيعية (حرق الغابات، البراكين....).
اقرأ أيضًا روعة الخلق في الفضاء الرحب
الاحتراق وتأثيره على طبقة الأوزون
وقد تعرضت طبقة الأوزون للتآكل عند القطب الجنوبي، مما أدى لزيادة تعرض الغلاف الجوي للأشعة فوق البنفسجية؛ والتي تتفاعل مع جزيئات الأوزون؛ وتقوم بتفكيك الروابط بين ذراتها، مما يؤدي للمزيد من ذرات الأكسجين الوحيدة (السامة).
تتفاعل ذرات الأكسجين الوحيدة مع نيتروجين الغلاف الجوي، لتساهم في زيادة أكاسيد النيتروجين (الحمضية السامة، والضارة بالعين والجهاز العصبي)، رغم أنه عادة لا تنتج أكاسيد النيتروجين إلا عند حدوث البرق.
كما ازدادت ظاهرة الاحتباس الحراري، وهي ارتفاع في درجات حرارة الغلاف الجوي للأرض، وامتصاص المزيد من الأشعة تحت الحمراء؛ والتي تؤدي للمزيد من الاحتباس الحراري.
وتؤدي ظاهرة الاحتباس الحراري إلى ذوبان الجليد عند القطبين، وارتفاع منسوب المسطّحات المائيّة، ممّا يتسبّب في غرق بعض المدن السّاحلية.
ويؤثّر على بعض عناصر المناخ (الأمطار، الرّياح، الضّغط)، كما يؤدّي إلى تقلّبات حادّة في المناخ والطّقس، وموجات من الجفاف، وتأثّر المحاصيل الزّراعيّة...
وأخيرًا.. يمكن المساهمة في الحفاظ على كوكب الأرض؛ باستخدام مصادر الطّاقة المتجدّدة والدّائمة، وزراعة المزيد من المساحات الخضراء.
اقرأ أيضًا
-تلوث البيئة القاتل الخفي..هل تثأر البيئة من الإنسان؟
-الغلاف الجوي أكثر من مجرد طبقات
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.