الاتجاهات النفسية الاجتماعية

يولد الإنسان في بيئة اجتماعية يؤثِّر فيها ويتأثر بها، ويتفاعل معها وتتفاعل معه. وتضطره هذه البيئة إلى التعديل من بعض دوافعه الفطرية وتكوين عددٍ من الاتجاهات النفسية.

قد يعجبك أيضًا كيف تغيِّر حياتك؟ من كتاب "كيف نتغير؟"

إن اتجاهات الفرد النفسية تؤثر في سلوكه وتوجهه، وعن طريقها نستطيع التنبؤ بسلوكهفالاتجاهات تعمل كأنها موجهات للسلوك ودوافع له.

فالاتجاه يحفز صاحبه على العمل بطريقة معينة في موقف معينوالفرق بين الفرد الذي يعلم والفرد الذي لا يعلم هو فرق في الاتجاهفالمعرفة في ذاتها ليست حافزًا للعمل، وإنما اكتساب الاتجاه هو الذي يعدُّ حافزًا للعمل.

ويعدُّ عالم الاجتماع "فرانكلين" أول من استخدم مصطلح "الاتجاهات" في الولايات المتحدة الأمريكية. وكان "هوارد" هو أول عالم نفس أمريكي يستخدم مفهوم "الاتجاه" في مرجع عام في كتابه "علم النفس البشري"، الذي انتشر في عام 1920م.

والاتجاه النفسي هو استعداد مكتسب يوجه سلوك الفرد ويجعله يقف موقفًا معينًا نحو الأفكار أو الأشخاص أو الأشياء.

ولا يوجد موضوع واحد في علم النفس الاجتماعي شغل أذهان علماء النفس الاجتماعي أكثر من موضوع الاتجاهات.

فقد اهتموا اهتمامًا بالغًا بموضوع الاتجاهات وتكوينها، ومكوناتها، والعوامل التي تؤدي إلى تغييرها، وكيفية قياسها.

إن مفهوم الاتجاه يعني أنه يُقيم علاقة بين الفرد وبين أي مظهر من مظاهر بيئته له قيمة سلبية أو إيجابية بالنسبة إليه.

وهذه العلاقات هي جوهر الحياة الاجتماعية. بل إن مستقبل الحضارة الإنسانية في عصر كثر فيه التنازع، وتقدمت فيه وسائل التخريب والدمار حتى أمست تهدد بفناء النوع الإنساني مرهونٌ بفهم تلك العلاقات فهمًا علميًا.

تعريف الاتجاه:

لقد عُرفت الاتجاهات النفسية بطرق مختلفة، منها:

يقول "جوردن ألبورت": "الاتجاه حالة استعداد عقلي وعصبي، تُنظَّم في أثناء الخبرة، وتؤثر تأثيرًا مباشرًا أو ديناميًا على استجابات الفرد لكل الأشياء والمواقف التي ترتبط بها".

ويعرِّف "دوب" الاتجاه بقوله: " هو استجابة مضمرة أو ضمنية محفزة، لها دلالة وأهمية اجتماعية".

وهناك تعريف ثالث:

"إن الاتجاه يتضمن عنصرًا عقليًّا، وعنصرًا مشاعريًّا، وميلًا سلوكيًّا. ويتضمن العنصر العقلي المعرفي المعتقدات والآراء نحو شيء أو فكرة. أما العنصر المشاعري فإنه يماثل العنصر الانفعالي في تعريف "دوب" الذي يقول إن "هناك بعض المشاعر الانفعالية ترتبط بالمعتقدات".

قد يعجبك أيضًا الصحة النفسية وأهميتها فى تشكيل حياة الإنسان.. تعرف الآن

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة