الابتزاز العاطفي هو نوع من أنواع الابتزاز، يحدث في الغالب من شخص قريب، قد يكون أحد أفراد الأسرة أو الأصدقاء أو الجيران أو الزملاء، ومن الممكن أن يكون شخصًا غريبًا يهمك أمره.
إلا أن المبتز يتميز بامتلاكه دائمًا نقطة الضعف الخاصة بك، ويهددك دائمًا بعقاب معنوي يدفعك لتلبية طلباته.
قد يهمك أيضًا خطورة الابتزاز العاطفي على الصحة النفسية
أنواع التهديدات في الابتزاز العاطفي
العقاب الخارجي
هو ربط تنفيذ رغبة الآخرين التي تتعارض مع رغبتك، ب التهديد بعقاب سيقع على شخص، في حال عدم تنفيذ المطلوب منك، وفي الغالب قد تكون أنت الشخص المعاقب، كتهديد الأب بمنع الدعم المالي في حالة عدم تنفيذ طلبه، أو الأم بأنها لن تتحدث إليك، أو حتى صديق بأنه سيقطع علاقته بك إذا لم تلبِّ طلبه.
العقاب الداخلي
وهو يحمل تهديدًا بعقاب الشخص صاحب الطلب لنفسه في حال عدم تلبية طلبه، كتهديد الأم بأنها لن تنام إلا حين تعود، لدفع الشخص للعودة مبكرًا، وما إلى ذلك.
تهديد المعاناة
وذلك بإيصال الإحساس بالذنب تجاه الشخص صاحب الطلب، في حال رفض أو عدم تنفيذ طلبه، مثل أن يمرض الشخص أو يهدد بالمرض من أجل تلبية طلبه، ليحملك الإحساس بالمسؤولية تجاه طلبه.
الإغراء
وهو ليس تهديدًا مباشرًا، ولكنه ربط للمعاملة الجيدة للشخص بتنفيذ طلباته، وهو منتشر بين المرتبطين والأصدقاء خاصة مع اختلاف الجنسين.
قد يهمك أيضًا معوقات الزواج وبعض السلوكيات المنحرفة التي لا تعرفها
مراحل الابتزاز العاطفي
يتكون الابتزاز العاطفي من 6 مراحل أساسية:
المرحلة الأولى (الرغبة): وهي تولد رغبة لدى شخص أن تنفذ طلبًا خاصًّا به.
المرحلة الثانية (المقاومة): وهي حدوث رفض لتعارض تلك الرغبة مع ما تريد.
المرحلة الثالثة (الضغط): وهي عدم احترام الآخر رغبتك، ومحاولة اتهامك بما ليس فيك.
المرحلة الرابعة (التهديد): وهنا مرحلة القمة في الابتزاز العاطفي باستخدام تهديدات متنوعة.
المرحلة الخامسة (الالتزام): في حال تنفيذ الطلب، فقد تعلم المبتز طريقة للحصول على كل رغباته مهما تعارضت مع رغباتك.
المرحلة السادسة (التكرار): تكرار أسلوب الابتزاز ليصبح عادة بين الطرفين.
قد يهمك أيضًا الأساس في تغير أخلاق الناس
ضحايا الابتزاز العاطفي
إن ضحايا الابتزاز العاطفي يقعون دائمًا داخل مثلث يتكون من 3 أضلع هي (الخوف- الالتزام- الذنب)..
إنهم دائمًا يملكون الخوف من رد فعل رفضهم طلب الشخص المبتز، ويشعرون بالالتزام تجاهه بسبب العلاقة لتي تربط الطرفين، وأخيرًا يشعرون بالذنب تجاهه في حال رفض تنفيذ المطلوب منهم.
إننا جميعًا معرضون للابتزاز العاطفي، ورغم وضوحه، فإن الضحايا الأكثر سهولة يتمثلون في أولئك الأشخاص الذين يشعرون بالحاجة لتقييم الآخرين طوال الوقت، أو لديهم مشكلة مع المواجهة أيًّا كانت النتائج.
قد يهمك أيضًا التنمر الإلكتروني: مراجعة للأسباب والعواقب
كيفية التخلص من الابتزاز العاطفي
يتم ذلك بوضع حدود جديدة للعلاقات، في حال اكتشافك التلاعب بك في أي علاقة أيًّا كانت؛ لأن محاولة استخدام المنطق مع المبتز عاطفيًّا لن تأتي بنتائج، فلا يمكنك أن تشرح له أن ما يفعله خطأ أو استغلال؛ لأن المبتز غالبًا ما يكون شخصًا نرجسيًّا ويرى أن استغلال الآخرين حق من حقوقه.
وإذا كنت تخاف من المواجهة؛ فيوجد الحل السحري وهو الوقت، لا ترد بالرفض أو الإيجاب على أي طلب، اطلب وقتًا للتفكير واتخاذ القرار.
واسأل نفسك دائمًا هل أقبل بما هو ضد رغبتي لأنه التصرف الصحيح؟ أم أنني أقع تحت وطأة التهديد والابتزاز العاطفي؟
الله
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.