الانفصال عن الحقيقة أوّل منازل الوعي المتدني ج3

3.الاحتياجات الاجتماعيّة: في حال الانفصال عن الحقيقة يكون كالآتي:

الصّداقة والعلاقة الحميميّة، الأسريّة العائليّة، وهذا ما يتجلّى ويرصده علماء الاجتماع، وعلماء النّفس على حد سواء، حيث تعدّدت الأبحاث الميدانيّة؛ حيث تجلّت مظاهر التّدني بالوعيّ فأًصبحت العلاقات الحميميّة تتمّ بأوسع الحدود، وليس لها إطارات معرفة مجتمعيًّة وفقًا للرّواسخ واتّصال الإنسان مع الحقيقة لضمان سلامته الرّوحيّة والنّفسيّة، وأيضًا الجسديّة خلال رحلته الرّوحيّة على سطح هذا الكوكب، فأحدث الخلل الرّوحيّ والنّفسيّ والبيولوجيّ، فظهرت الأمراض المتحدثة عن هذا الانفصال (انفصال بالوعي مع الحقيقة) قاصدًا السّعادة المؤقّتة، فأحدث التّعاسة الأبديّة له، ولمن حوله بكافّة الدّوائر الإنسانيّة الثّلاثة الّتي أوضحناها سابقًا بمقال بعنوان (تعدّد المعلمون ولكن المعلّم واحد)، يرجى عزيزي القارئ الكريم مراجعة المقال حتّى يتسنّى لك إيصال المعلومة كاملة، وتلك الرّواسخ الأساسيّة المحدّثة لسعادة الإنسان الّتي لا مبرّر لها بحد زعم الإنسان المعاصر، ولكنّه إذا ما نظر لباطنه أيقن تمام اليقين أنّه منفصل عن الحقيقة، وغير متّصل من الأساس وغير ممدود بالطّاقة (الكونيّة البنّاءّة الإيجابيّة) المستمدّة من (مهندس الكون الأعظم).. مسكين، ولكن على الإنسان أن يتذكّر دائمًا أنّ هذا ما أحدثه لذاته بمحض إرادته الحرّة، وفق لاختياره هو دون غيره.. وهذا ما تجلّى بالتّأكيد على النّقطة التّالية من مقالنا الشّيّق اليوم..

4.الحاجة للتّقدير: في حال الانفصال عن الحقيقة يكون كالآتي:

الهيبة، المكانة الاجتماعيّة، الثّقة، الشّعور بالإنجاز، وهذه كلّها صفات إيجابيّة بنّاءَة مستمدّة من قيمة الاتّصال بالحقيقة، ولكن هنا تحديدًا في حال الانفصال عن الحقيقة يكون الإنسان في حال الانقطاع الدّائم عن الإمدادات الكونيّة الإيجابيّة البنّاءة وفقًا لإرادته الحرّة ومحض اختياره هو دون غيره... لنجد أنّ الهيبة لا وجود لها وفقًا لما جناه هو من عدم الشّعور بالثّقة في ذاته لأنّه في حال انفصال عن الحقيقة، وغير متّصل معها، فأحدث لنفسه بنفسه وبإراداته مشاعر القلق، والخوف من المستقبل، ودمار نفسه بنفسه على أيدي الآخرين، وربّما على يده هو بنفسه بتعامله مع نفسه بسلبيّة كائنة في باطنه، وليس محسنًا معها، وغير مقدّر لذاته بل امتلكته مشاعر (الإيجو) حيث يرفض الإخفاق ولو لبرهة، ويجد فيها نهايته فيتخلّى عن حياته عقابًا لذاته (تعامله السّلبيّ مع نفسه)، غير محسن إلى ذاته؛ لأنّ مشاعره تعلّقت بتمجيد نفسه وفقًا لما حقّقه هو في الظّاهر فقط قابلًا للانهيار بأيّ لحظة؛ لأنّه غير متّصل مدعوم مع الحقيقة، متخلٍّ عن سلامة رحلته الرّوحيّة، ومشبع لحاجاته الماديّة الّتي أحدثت له كمّ المشاعر السّلبيّة الكافية لتدميره سريعًا، وبأيّ لحظة وفجأة.. غير مبالٍ ولكنّه بوعي تامّ منه وبمحض إرادته الحرّة وفقًا لاختياره هو دون غيره... ليتجلّى بالكاد في النّقطة التّالية.. 

5.تحقيق الذّات: في حال الانفصال عن الحقيقة يكون كالآتي:

تحقيق الإنجازات والأنشطة الإبداعيّة، هذه المرحلة تعدّ هي قمّة تلبية حاجات الإنسان الماديّة، وإذا ما لم يكن بحال الاتّصال فسوف يكون هناك قصور بشكل ملحوظ؛ حيث إنّ مظاهر الاتّصال بالحقيقة لضمان سلامة رحلته الرّوحيّة بهذا الكون الفسيح تعدّ هي الأولى من نوعها، وخير داعم للإنسان، ومن أهمّ متجليّات هذه السّلامة الرّوحيّة حيث تتجلّى في واقعه من وفرة روحيّة وماديّة وجسديّة، ولكلّ ما سبق من مراحل إشباع ماديّة مدعومة أوّلًا بالحقيقة أو بمهندس الكون الأعظم، وإذا ما تحقّق هذا على أرض الواقع نجد الإنسان في حال الامتنان، وأنّه حقًا قد حقّق الكفاية الباطنيّة فأحدثت تجلّيات على الواقع، وما يحيك به من ظروف ومواقف وأيضًا أشخاص حيث يكون شخصًا مبدعًا قلبًا وقالبًا؛ لأنّه مدعوم، والعكس تمامًا إذا لم يتّصل وأًصبح منفصلًا وهذا ما يتجلّى في تخلّيه عن الإبداع  الباطنيّ الّذي يحقّق له الثّراء السّريع، فإنّه يلقي بنفسه في براثن من هو متدني الذّات غير متّصلٍ مثله تمامًا؛ حيث يكون جاذبًا قويًّا لهم في محيطه الطّاقيّ ليجذب إليه الكثير والعديد من غير المتّصلين المنغمسين والمزيفين مثله تمامًا، يعكسون باطنه، فسرعان ما ينفر منهم ظنًا منه أنّهم لا يشبهونه في المطلق، ولكنّهم في الحقيقة متجانسين معه تمامًا باطنًا، وهذا وفق إرادته الحرّة مع اختياره هو دون غيره، فينجذب إليه نوع آخر من بني الإنسان، وهم السّارقون لوقته ومجهوده وأحلامه، مزيفون مثله باطنًا وظاهرًا..

وفي النّهاية أرجو عزيزي القارئ الكريم وقد أوضحت لك أوّل منازل التّدني بالوعيّ، وهي الانفصال عن الحقيقة، وأوضحت الفروق الجوهريّة بين الانفصال عن الحقيقة ومتجلّياتها، كما أوضحت قيمة الاتّصال مع الحقيقة ومتجلياتها في السّلوك من خلال الإشباعات المرحليّة للحاجات الإنسانيّة وفقًا للعالم الجليل (ماسلو)، وحتّى تصلك منّي القيمة كاملة، أرجو منك أن تفعّل المتابعة حتّى يصلك منّي كلّ جديد ومفيد ونافع وإيجابيّ، وأيضًا كلّ هادف تحفيزيّ.. 

وشكرا لك وإلى مقال آخر شيّق بإذن الله.. 

كاتبة مقالات واعية تخص علم النفس وتحليل السلوك و علم الباراسيكولوجي و الفيزياء الكونية و علم الطاقة الحيوية و الروحية و علم الروح ، علم الإدارة و التسويق و مجال ريادة الأعمال ، القصص و الروايات الحقيقية الوآعية الإيجابية الراقية تهدف الي الحد من المشكلات و الوقاية منها و يساعد الفرد علي الإستشفاء الذاتي من الأمراض الروحية بالعلم مما ينعكس علي صحتة النفسية و تزكيتة الروحية و النفسية ومنها علي تحقيق صحتة البدنية و هذا من نسيج من المقالات الواعية التي تهدف بالإرتقاء نحو مستقبل أفضل في مجتمع متقدم من الداخل أولا ..

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية

نبذة عن الكاتب

كاتبة مقالات واعية تخص علم النفس وتحليل السلوك و علم الباراسيكولوجي و الفيزياء الكونية و علم الطاقة الحيوية و الروحية و علم الروح ، علم الإدارة و التسويق و مجال ريادة الأعمال ، القصص و الروايات الحقيقية الوآعية الإيجابية الراقية تهدف الي الحد من المشكلات و الوقاية منها و يساعد الفرد علي الإستشفاء الذاتي من الأمراض الروحية بالعلم مما ينعكس علي صحتة النفسية و تزكيتة الروحية و النفسية ومنها علي تحقيق صحتة البدنية و هذا من نسيج من المقالات الواعية التي تهدف بالإرتقاء نحو مستقبل أفضل في مجتمع متقدم من الداخل أولا ..