هل يكفي ذاك الجناح المكسور ليكون درعاً منيعاً؟
وهل سيبقى بعد الأهوال كالصخر صامداً متشبثاً؟
هذا ما خلت أحقاب الزمان ستجيبني أنا بني الإنسان
لكن يا حسرة هذا القلب بعد أن شطرته نصفان
وتركته بالدم ينزف حتى بعد مرور السنين
فيا زمان
حتى إن فرشت الورد بأعذار النسيان
فإن ذاك الشطر سيبقى مغبوراً تحت التراب
فيا ليت تلك المسافات تقترب بدنو الغوارب
وكم تمنيت أن ما يفصلني عن والدي هو طول المسافات
ويا ليتها حددت بالأبعاد والقياسات
ويا ليت هذه الأخيرة كانت ببعد الدهور
أو ما يمنعني عن أبي أمد العصور
لكنه ما كان كل هذا بل فصلني عنه بعد القبور
فيا ليت التمني يخفف ولو قليلاً عن كاهلي
ويا ليته يرمم الجروح ويواسي مواجعي
لكن لا ليت ولا الزمان تعيد شطراً من قلبي
بعد أن غبر وولى في ذاك المكان
حين دفن ودفنت معه كل أحلامي
عن رسم السعادة على شفاه والدي
الذي كان في الحياة أعظم الرجال
أعطاني الخيال لأحلم وكافة الآمال
عن تغيير قدري وتحدي هذا الزمان
غير أن المشؤوم قد أخذه مني وأبعده إلى اللامكان
فيا ليته ذاك الذي لم يكن من بني الإنسان
يأخذني بدلا عنه وإن كان إلى ذاك المكان
فيا إنسان لا يغرك الشيطان
فتحاشى وإياك وغدر الزمان
فاتقي الله واتبع طريق الرحمن
وخذ العبر من الكتب والقرآن
فاعمل على تقوى الله وأثقل الميزان
وقم ببر والديك وعاملهم بالطاعة والإحسان
فلا تقطع أوصالك بلقى الحبيب
قبل أن يحمل في النعش وتودعه مع القريب
فحتى الأعوام وأحقاب السنين
لا تمحي آهات القلب وحسرة الحنين
يتبع. . .
الرجاء لكل من أعجبته القصيدة أن يرفع يديه إلى السماء ويدعوا بالرحمة إلى والدي عمر مستيري رحمه الله.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.
تسجيل دخول إنشاء حساب جديد