الأمومة بين المهام الحياتية والطموح

الأمومة حلمٌ لكثير من الأمهات، تنتظر كل فتاة أن يَحينَ موعد زواجها، وأن يهبها الله ذرية صالحة تُشبع معهم غريزة الأمومة.

تتخبط بعض الأفكار لدى الأم مع قدوم مولودها ما بين تعب وسر واحتياج هذه الأنامل الصغيرة للرعاية، وبين صعوبة الاهتمام بنفسها والمنزل، أو حتى استكمال عملها أو تحقيق ذاتها بغيرها من الأعمال والأهداف.

قد يهمك أيضًا: ما أعراض اكتئاب ما بعد الولادة؟ وما علاجه؟

الأمومة والمهام الحياتية

ـ رعاية الأبناء لا سيما في مراحل حياتهم الأولى تحتاج لجهد مبذول وتحمل بعض التعب والصبر

ـ معظم الأمهات في هذه المرحلة يحتجن فقط لتحقيق بعض الأساسيات الحياتية كأخذ قسطٍ من الراحة والنوم، أو حتى إنجاز أعمال المنزل والاهتمام بنفسها. يصعب هذا مع عدم وجود مساعد، أو حتى بسبب تعلق الطفل بها، أو وجود أكثر من طفل يحتاج لرعاية، ويصعب أيضًا على الأم في هذه المرحلة أحيانًا أن تنظم الأمور بين كل هذا وبين والاهتمام بالطفل الرضيع لا سيما أن هذه الأمور جديدة عليها في حياتها.

قد يهمك أيضًا: قصة عن الأمومة | مصارحات من أرض الواقع

الأمومة وتحقيق الذات والطموح

ـ لكل إنسان طموحات تختلف في ذاتها وطبيعة تفكيره واحتياجاته في الحياة، وربما كثيرًا منها ما يرتبط بالعمل؛ لأنه وسيلة لكسب المال إن لم يكن هدفًا.

ـ طموحات في الوصول لمكانة مرموقة في العمل وترقيات وراتب أعلى معه رفاهية أعلى كذلك، طموحات تعليمية واستكمال دراسات وأهداف ثقافية، تحقيق أهداف بدنية ورياضية وصحية، وغيرها..

هل تتنافى الأمومة مع تحقيق طموح الأم؟

بالطبع لا، بعد مدة قليلة من تعافي الأم يمكنها محاولة البدء في تنظيم أمورها، ومحاول تجزئة أهدافها على حسب حياتها الجديدة، وتحديد أولوياتها ومراعاة قدراتها الصحية والنفسية

لكن اعلمي جيدًا أن الأمور ستختلف عن قبل إن كنتِ في عمل ما أو مشتركة في بعض الأمور أو أنكِ من النوع الاجتماعي، ربما سيقل هذا بعض الشيء.

إليكِ هذه النصيحة:

التهيئة النفسية لتلك الأمور حتى من قبل الحمل وفي أثنائه، وتذكرة نفسك بها باستمرار؛ سيقلل كثيرًا من تفكيرك في كل شيء، أنتِ بخير وطفلك بجانبك فقط فكري بهذا

عزيزتي الأم في نهاية الأمر لا عليكِ إن لم تستطيعي تحقيق أي من هذه الأمور؛ لأنكِ فعلًا حققتِ أهم شيء وهو اهتمامك بطفلك، تكفيكِ محاولتك، هوني عليكِ، قدري ذاتكِ وامنحيها الأمان والسلام، واستمتعي بهذه اللحظات الجميلة مع طفلك..

وتذكري دومًا أن كونك أمًّا ذلك أعظم إنجازٍ تقومين به؛ رعاية طفل صغير ضعيف أنت بصره وسمعه ويده، أنتِ من تنيرين طريقه وترشدينه في هذه الحياة، فكل عمل تقومين به لأجله خالصًا لله تنالين بإذن الله عليه كثيرًا من الحسنات والثواب العظيم .

عزيزتي الأم ها هو حلمك الآن بجانبك، فاطمئني.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

مقال اكثر من رائع و موجز ومفيد جدا جدا
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة