قد يخطر في بال قارئ عنوان هذا المقال أنه لم يقرأ جيدًا أو قد يعاود النظر لقراءة العنوان...
اقرأ أيضًا أنواع الألم المزمن وعلاجها.. هل تعاني من أحدها؟
إدمان الألم
نعم، لا تتعجب عزيزي القارئ، فالألم من الممكن جدًا أن يصبح إدمانًا أشد خطرًا من إدمان المواد المخدرة القاتلة، وسيكون قاتلًا مع مرور الزمن، لكن أود أن أوضح لكم أن للألم لذة لا تقل عن لذة أي شيء إيجابي، بل من المحتمل أن تفوقه أيضًا، فغالبًا تميل النفس الإنسانية إلى دور الضحية، وهذا من خلجاتها المفطورة على الرقة والرحمة، فهي تتعاطف مع الضعيف.
فما بالك إذا كان صاحب القصة هو هذا الشخص ذو البنية النفسية الضعيفة، وللبيئة الاجتماعية التي يعيش فيها المرء من طفولته أكبر تأثير فيه، فغالبًا ما كنا نتعاطف مع الناس الضعفاء والمقهورين، ولقد كان الأمهات والآباء من حولنا يرغبون بأن نكون أشخاصًا يمتلكون من الإنسانية حدًا أكبر، فدائمًا ما كانوا يمتدحون الضحية أو الشخص الضعيف ويلعنون وينهرون الشخص الظالم القوي.
نحن لا نقول إن هذا خطأ؛ لأننا نشجع على أن يكون في شخصياتنا شق إنساني، لكن أن نكون أقوياء إلى حد ما.. فالقوة الداخلية هذه يجب أن نستعملها في وقتها وليس دائمًا، فمن يستخدم القسوة والظلم في كل الحالات شخص مريض أيضًا، لكن قوة الشخصية واعتيادها على تحمل المسؤولية وخوض غمار التجربة سيحقق لها قوة خفية تظهر في المواقف الحساسة التي ستمر بها فقط، وستكون رادعًا لأي أذى ودرعًا يحمي النفس البشرية من الألم ولذته المدمرة..
اقرأ أيضًا هل يمكن أن يساعد التمرين في زيادة تحمل الألم؟
هل من الممكن التخلص من إدمان الألم؟
نعم، يجب أن يرافق مراحل العلاج جانب إيجابي كبير وأمل قوي بأننا قادرون على تخطي أي صعاب مرت، وستمر بنا في هذه الحياة، فما دمنا نحيا فمن الممكن أن نتعثر يومًا وأن نشعر بالإنصاف يومًا آخر، فلا حياة دون صعاب ومشكلات وآلام، لكنها ليست المحرك الأساس لها، وليست هي المسيطر على كل لحظاتها وأيامها.
فلا بد من متسع للروح يجب أن نعثر عليه وننتمي إليه شيئًا فشيئًا، والبيئة الاجتماعية المحيطة بالشخص المتعافي يجب أن تكون إيجابية وقوية تشجعه وتشد عضده لكيلا يستسلم مرة أخرى، فأعراض العودة أسوأ من أعراض الانسحاب، تمامًا مثل الحالات التي يمر بها أي شخص مدمن المواد المخدرة القاتلة.
ويجب أن نعزز ثقة الشخص بنفسه وأنه شخص يستحق الأفضل؛ لأن مدمن الألم عادة ما يشعر بالدونية وعدم استحقاق أي شيء جميل يمر به في حياته ما يُنشئ لديه شعورًا بالمقاومة، مقاومة التخلص من الألم؛ لذا يجب أن نربي أولادنا على أن الرحمة والعدل أساسا الحياة، لكن قوة الشخصية والمواجهة جزء لا يقل أهمية، وأن رد الأذى عن أنفسهم ليس حرامًا، وأن نشعرهم بالحب والحنان ونحيطهم به حتى لا يتمكن العالم الخارجي من استغلال عواطفهم وابتزازهم عاطفيًا، وينبغي لنا أن نجعلهم مكتفين عاطفيًا لأن ذلك سيعزز لديهم حب الذات والتقدير والشعور الدائم بأنهم يستحقون الأفضل دون أنانية أو غرور أو أذى.
يوليو 27, 2023, 7:10 م
مقال رائع
يوليو 27, 2023, 7:18 م
❤️❤️❤️
يوليو 27, 2023, 7:22 م
أحسنتي
يوليو 27, 2023, 7:43 م
جميل
يوليو 27, 2023, 7:49 م
👍
يوليو 27, 2023, 8:47 م
حب الذات ليس أنانية هو ضرورة حتمية
يوليو 28, 2023, 10:03 ص
ما أصعب هذه الحالة
يوليو 28, 2023, 10:17 ص
نعم إدمان الألم مرض صعب و خطير
يوليو 28, 2023, 10:28 ص
مؤلم
يوليو 28, 2023, 10:42 ص
جيد
يوليو 28, 2023, 11:03 ص
👍
يوليو 29, 2023, 4:12 م
أحسنت النشر
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.