الأكزيما: عندما يتحول الجلد إلى مرآة لصحة الجسم والعقل ج1

هل شعرتَ يومًا بحكة لا تهدأ وجفاف مؤلم في بشرتك؟ هل لاحظتَ كيف تتغير بشرتك مع الطقس أو عند تعرضك لبعض المواد؟ إذا كنتَ ممن يعانون بسبب الأكزيما، فأنت لست وحدك. فالأكزيما حالة شائعة ومزعجة تصيب ملايين الأشخاص في أنحاء العالم، وقد تظهر في أي مرحلة عمرية. ومع أنها لا تهدد الحياة، لكنها تؤثر مباشرة في جودة حياة المصابين بها، وتجعل التعامل اليومي تحديًا في ذاته.

في هذا المقال، سنلقي الضوء على ما تحتاج لمعرفته عن الأكزيما: أسبابها، وأعراضها. هدفنا أن نساعدك في فهم هذه الحالة بعمق، حتى تتمكن من التعامل معها بثقة وتعيش براحة أكبر.

قد يهمك أيضًا: حساسية الطعام.. أعراضها والأطعمة المسببة لها

ما الأكزيما؟

تُسمى أيضًا بالتهاب الجلد التأتبي، وهي حالة جلدية مزمنة تؤدي إلى جفاف البشرة، والحكة الشديدة، واحمرار الجلد، وقد يظهر على الجلد نتوءات صغيرة متهيجة. ويُعدُّ الأشخاص المصابون بالأكزيما أكثر عرضة لجفاف الجلد نتيجة لضعف في وظيفة حاجز البشرة. هذا الحاجز يعمل عادةً على الحفاظ على الرطوبة داخل الجلد وحماية الجسم من المهيجات والملوثات الخارجية.

ما أنواع الأكزيما؟

توجد أنواع متعددة من الأكزيما، ولكل نوع خصائص وأسباب تميزه عن الأنواع الأخرى، لكن جميعها تشترك في التهاب الجلد وحساسيته. قد يتأثر كل نوع بمسببات أو محفزات محددة تؤثر في وظيفة حاجز الجلد، مثل العوامل البيئية، التغيرات المناعية، والمحفزات الميكانيكية أو الكيميائية. كما قد يُصاب الشخص بأكثر من نوع من الأكزيما في آنٍ واحد.

وفيما يلي توضيح لأنواع الأكزيما الرئيسة:

1- التهاب الجلد التأتبي: هذا النوع هو الأكثر شيوعًا ويظهر غالبًا في الطفولة. عادةً ما يرتبط بعوامل وراثية وحساسية مفرطة في جهاز المناعة، ويمكن أن يترافق مع حالات تحسسية أخرى مثل الربو وحمى القش.

2- التهاب الجلد التماسي: يحدث عندما يتفاعل الجلد مع مهيجات كيميائية أو مواد معينة، مثل المعادن (كالنيكل)، أو المنظفات، أو العطور. يسبب احمرار الجلد وتهيجه في المناطق التي تلامس هذه المواد.

3- خلل التعرق: يتميَّز بظهور بثور صغيرة مملوءة بالسوائل على اليدين والقدمين، ويترافق مع حكة شديدة. يمكن أن يزيد التوتر والتعرق من شدة هذا النوع.

4- التهاب الجلد العصبي: يحدث نتيجة الحكة والخدش المفرطين بسبب حالة عصبية أو نفسية. يؤدي الخدش المتكرر إلى زيادة سماكة الجلد وتهيجه.

5- الأكزيما النمائية (أو الدرقية): تظهر على هيئة بقع دائرية أو بيضاوية، تشبه إلى حد ما الطفح، وتظهر غالبًا على الساقين والذراعين. تكون هذه البقع جافة وتسبب حكة شديدة.

6- التهاب الجلد الدهني: يظهر في المناطق التي تحتوي غددًا دهنية كثيرة، مثل فروة الرأس، الوجه، ومنطقة الصدر. يتميز بوجود قشور صفراء أو بيضاء اللون ويكون مصحوبًا باحمرار في الجلد.

قد يعاني شخصٌ ما من عدة أنواع من الأكزيما في وقت واحد؛ على سبيل المثال، قد يُصاب الشخص بالتهاب الجلد التأتبي والتهاب الجلد التماسي معًا، ما يزيد من الأعراض وصعوبة العلاج.

قد يهمك أيضًا: At-Home Food Allergy Testing اختبار حساسية الطعام في المنزل

من يتأثر بالأكزيما؟

الأكزيما يمكن أن تُصيب أي شخص في أي مرحلة عمرية، ولكنها عادةً ما تبدأ في الطفولة، وقد تستمر حتى مرحلة البلوغ. بمعنى آخر، قد تظهر الأعراض أول مرة عند الأطفال وتظل موجودة طوال حياتهم، أو قد تظهر في مرحلة لاحقة من الحياة.

أما من يكونون أكثر عرضة للإصابة، فيشمل ذلك الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بحالات مشابهة أو الأمراض التي ترتبط بالأكزيما. على سبيل المثال:

1- التهاب الجلد: إذا كان أحد أفراد الأسرة قد أُصيب بأنواع أخرى من التهاب الجلد، فقد تكون لديك قابلية أكبر للإصابة بالأكزيما.

2- الحساسية: الأشخاص الذين يعانون حساسية مفرطة تجاه بعض المواد مثل الأطعمة أو المواد البيئية قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالأكزيما.

3- حمى الكلأ (التهاب الأنف التحسسي): هي حالة تسبب العطس والاحتقان والحكة بسبب رد فعل تحسسي للغبار أو حبوب اللقاح. الأشخاص الذين يعانون هذه الحالة قد يكونون أكثر عرضة للأكزيما.

4- الربو: الأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي مع الربو (أمراض تنفسية بسبب الحساسية) قد يتعرضون أيضًا لخطر الإصابة بالأكزيما، فهذه الحالات تتعلق بجهاز المناعة وتفاعلاته المفرطة.

ما مدى شيوع الأكزيما؟

الأكزيما هي حالة شائعة جدًّا تؤثر في عدد كبير من الأشخاص في أنحاء العالم. يُقدَّر أن نحو 10-20% من الأطفال و2-3% من البالغين يعانون الأكزيما في مختلف أنحاء العالم. يمكن أن تتفاوت نسبة انتشار الأكزيما حسب المناطق الجغرافية والعوامل البيئية، حيث تكون أكثر شيوعًا في الدول الغربية مقارنةً بالدول النامية.

مع أنَّ الأكزيما قد تبدأ عادةً في الطفولة، لكن بعض الأشخاص قد يعانونها طوال حياتهم، في حين قد تظهر أول مرة في مرحلة البلوغ لدى آخرين. كما أن نسبة الإصابة قد تختلف بين الأشخاص بحسب العوامل الوراثية والبيئية.

تُعدُّ الأكزيما التأتبية (وهي أكثر أنواع الأكزيما شيوعًا) الأكثر شيوعًا بين الأطفال، وتظهر عادةً في السن المبكرة. بعض الأطفال قد يتجاوزون الأعراض مع تقدمهم في العمر، ويظل آخرون يعانون ن أعراضًا مزمنة خلال حياتهم.

ما الذي يسبب ظهور الأكزيما؟

سبب ظهور الأكزيما يعود إلى تفاعل مع مجموعة من العوامل الداخلية والخارجية. وعادةً ما تبدأ أعراض الأكزيما الأولى بالحكة، جفاف الجلد، وظهور الطفح الجلدي. هذه الأعراض تشير إلى أن جهاز المناعة يتفاعل تفاعلًا طبيعيًّا مع مهيجات أو محفزات معينة في البيئة.

المحفزات التي قد تسبب ظهور الأكزيما أو تفاقم الأعراض تشمل:

  • العوامل البيئية: مثل الهواء الجاف، التغيرات المناخية، أو ملامسة مواد معينة (كالمنظفات أو العطور).
  • المواد الكيميائية أو المهيجات: مثل الصابون القوي أو المواد الملامسة للبشرة.
  • المواد المثيرة للحساسية: كالغبار، حبوب اللقاح، وبر الحيوانات، أو بعض الأطعمة.

ما أعراض الأكزيما؟

أعراض الأكزيما تتنوع بحسب شدة الحالة، ولكنها عادةً تشمل مجموعة من العلامات التي تؤثر في صحة الجلد وتسبب إزعاجًا للأشخاص المصابين. هذه الأعراض تشمل:

1- جفاف الجلد: يصبح الجلد جافًا جدًّا لأنه يفتقر إلى الرطوبة بسبب ضعف حاجز الجلد، ما يجعله أكثر عرضة للجفاف والتهيج.

2- حكة في الجلد: تُعدُّ الحكة من أبرز الأعراض، فقد يشعر المصاب برغبة شديدة في خدش المنطقة المصابة بسبب التهيج.

3- طفح جلدي: يظهر الطفح في شكل بقع حمراء، وقد تكون مصحوبة بتورم أو تهيج.

4- نتوءات على البشرة: قد تظهر بثور صغيرة مملوءة بالسوائل على سطح الجلد، تكون مؤلمة أحيانًا وتسبب حكة شديدة.

5- بقع جلدية سميكة وجلدية: نتيجة الخدش المستمر أو التهاب الجلد المزمن، قد يتكون جلد سميك وصلب في بعض المناطق.

6- جلد متقشر أو متصلب: بسبب جفاف الجلد الشديد، قد يظهر الجلد متقشرًا أو متصلبًا، ما يسبب تشققات.

7- تورم: في بعض الحالات، قد يزداد حجم المنطقة المصابة وتظهر تورمات بسبب الالتهاب.

كيف يبدو طفح الأكزيما؟

طفح الأكزيما يمكن أن يظهر على نحو مختلف تبعًا للون بشرة الشخص، فقد يؤثر لون البشرة على كيفية ظهور الطفح الجلدي. يعني ذلك أن الأعراض قد تكون مرئية بأسلوب مختلف بين الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة والداكنة، لكن الطفح نفسه يتسم بعدد من الخصائص المشتركة مثل:

1- إذا كانت بشرتك داكنة: قد يظهر الطفح الجلدي بلون أرجواني أو بني أو رمادي، فقد يصبح من الصعب أحيانًا رؤية الاحمرار المعتاد أو التورم بوضوح.

2- إذا كانت بشرتك فاتحة: قد يظهر الطفح بلون وردي أو أحمر أو أرجواني، وهذا يكون عادةً بسبب التهيج والالتهاب الناتج عن الأكزيما.

أين تظهر أعراض الأكزيما في جسمي؟

أعراض الأكزيما يمكن أن تظهر في أي مكان على الجلد، لكن توجد مناطق معينة في الجسم تُعدُّ أكثر شيوعًا لظهور هذه الأعراض بسبب طبيعة تفاعل الجلد في تلك الأمكنة. هذه المناطق تشمل:

1- الأيدي: حيث يكون الجلد في اليدين أكثر تعرضًا للعوامل البيئية مثل الماء والمنظفات، ما يزيد من احتمالية الإصابة بالأكزيما.

2- الرقبة: وهي منطقة حساسة قد تتعرض للتهيج بسهولة.

3- المرفقين والركبتين: تُعدُّ هذه المناطق شائعة بسبب الانحناءات المتكررة للجلد، ما يعرضها للاحتكاك.

4- الكاحلين: حيث يمكن أن يظهر الطفح الجلدي بسبب الاحتكاك مع الملابس أو الأحذية.

5- القدم: يعاني بعض الأشخاص الأكزيما في أسطح القدمين بسبب الرطوبة أو التعرق الزائد.

6- الوجه، ولا سيما الخدين: تظهر الأكزيما في بعض الأحيان في الوجه، حيث الجلد رقيق وحساس.

7- الأذنان وحولهما: يمكن أن تحدث الأكزيما في الأذن أو حولها نتيجة للتعرض للمهيجات مثل مستحضرات التجميل أو مستحضرات العناية بالأذن.

8- الشفاه: يمكن أن تظهر الأكزيما حول الشفاه نتيجة لتلامس مع المواد المثيرة للحساسية أو الجفاف.

مع أنَّ الأكزيما تظهر على نحو شائع في هذه المناطق، لكنها قد تظهر أيضًا في مناطق أخرى مثل:

1- حلمات الثديين: يمكن أن تظهر الأكزيما هنا بسبب الاحتكاك أو الرطوبة.

2- الثديين: قد تظهر الأكزيما على الثديين بسبب التعرق أو الاحتكاك مع الملابس.

3- طيات الجلد بالقرب من المهبل (الفرج): قد تحدث الأكزيما في هذه المناطق بسبب التعرق أو احتكاك الملابس.

4- القضيب: قد تظهر الأكزيما في هذه المنطقة نتيجة للاحتكاك أو التلامس مع المواد المهيجة.

هل الأكزيما مؤلمة؟

الأكزيما في حد ذاتها عادةً لا تكون مؤلمة، ولكنها تسبب حكة شديدة قد تؤدي إلى خدش الجلد. وعندما ينخدش الجلد بتكرار، قد ينكسر سطح الجلد ويُسبب قرحًا أو تشققات، وهذه الشقوق قد تكون مؤلمة وتزيد من خطر الإصابة بالعدوى.

أما وفقًا لبعض أنواع الأكزيما، مثل التهاب الجلد التماسي، فقد تشعر ببعض الأعراض المؤلمة، مثل الإحساس بالحرقان أو عدم الراحة بسبب التفاعل مع المواد المهيجة أو المواد الكيميائية التي تسبب تهيج الجلد.

ما أسباب الأكزيما؟

أسباب الأكزيما تتنوع بين العوامل الجسدية والبيئية والعاطفية. فالأشخاص الذين يعانون الأكزيما غالبًا ما يتفاعلون على نحو غير طبيعي مع مجموعة من المحفزات. إليك أبرز هذه الأسباب:

1- جهاز المناعة لديك: عندما يُصاب الشخص بالأكزيما، يتفاعل جهاز المناعة على نحو مبالغ فيه مع المواد المهيجة أو المسببة للحساسية في البيئة المحيطة. هذا التفاعل المفرط يجعل الجهاز المناعي يظن أن هذه المواد الصغيرة (مثل الغبار أو العطور) هي أجسام ضارة مثل الفيروسات أو البكتيريا. نتيجة لذلك، يحدث التهاب في الجلد كدفاع من الجهاز المناعي، ما يؤدي إلى ظهور أعراض الأكزيما مثل الحكة والتورم.

2- الجينات: إذا كان هناك تاريخ عائلي من الأكزيما أو التهاب الجلد، فهذا يزيد من احتمالية إصابتك بالأكزيما. الأشخاص الذين لديهم تاريخ من الربو أو حمى القش أو الحساسية (مثل حساسية تجاه حبوب اللقاح أو وبر الحيوانات) يكونون أكثر عرضة للإصابة بالأكزيما. قد يكون هناك أيضًا طفرة جينية تؤدي إلى عدم عمل حاجز الجلد على نحو سليم، ما يسهل على المهيجات اختراق الجلد.

3- البيئة المحيطة بك: كثير من العوامل البيئية يمكن أن تؤدي إلى تهيّج البشرة وتفاقم أعراض الأكزيما، مثل:

  • التعرض للدخان أو الملوثات في الهواء.
  • استخدام الصابون القاسي أو المنظفات.
  • ارتداء ملابس صوفية أو ملامسة بعض الأقمشة التي تهيج البشرة.
  • الرطوبة المنخفضة (الهواء الجاف) الذي يؤدي إلى جفاف البشرة.
  • الحرارة العالية أو الرطوبة التي تزيد من التعرق، مما يسبب تهيجًا وحكة في الجلد.
  • المحفزات العاطفية: التوتر والقلق والاكتئاب قد تؤثر على حالة الجلد وتزيد من تفشي أعراض الأكزيما. عندما يعاني الشخص ضغوطًا نفسية، قد يتفاقم التهيج الجلدي وتزيد حدة الأعراض.

ما الأسباب التي تؤدي إلى تفاقم الأكزيما؟

تفاقم الأكزيما يمكن أن يحدث بسبب مجموعة من العوامل التي تختلف من شخص لآخر، فلا يوجد سبب واحد ثابت لتفاقم الأعراض. بعض المحفزات الشائعة التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم حالة الأكزيما تشمل:

1- الطقس الجاف (انخفاض الرطوبة): عندما يكون الجو جافًا أو الرطوبة منخفضة، يتعرض الجلد للجفاف، ما يزيد من حكة الجلد وتفاقم الأعراض.

2- الأقمشة أو مواد الملابس: بعض الأقمشة مثل الصوف أو الأقمشة الخشنة يمكن أن تسبب تهيجًا للجلد، ما يزيد من فرصة تفشي الأكزيما. فضلًا على أن الملابس الضيقة قد تسبب احتكاكًا يؤدي إلى التهيج.

3- مستحضرات المكياج أو العناية بالبشرة: بعض المنتجات التي تحتوي على مواد كيميائية قاسية قد تؤدي إلى تهيج البشرة، مثل بعض العطور أو الكريمات التي تحتوي على مواد مهيجة.

4- الدخان والمواد الملوثة: الدخان الناتج عن السجائر أو الملوثات البيئية قد تسهم في زيادة الالتهاب وتفاقم أعراض الأكزيما.

5- الصابون والمنظفات: الصابون القاسي أو المنظفات التي تحتوي مواد كيميائية قد تؤدي إلى جفاف الجلد وتهيج البشرة، ما يجعل الأعراض أسوأ.

6- الضغط النفسي أو صحتك العاطفية: التوتر أو القلق قد يؤديان إلى زيادة شدة الأكزيما، فالضغوط النفسية قد تؤثر على وظيفة الجهاز المناعي وتزيد من التهيج الجلدي.

7- لمس شيء لديك حساسية تجاهه: التعرض لمواد أو أشياء معينة قد تكون لديك حساسية تجاهها، مثل حبوب اللقاح أو وبر الحيوانات أو الأطعمة، قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض.

هل بعض الأطعمة تسبب الأكزيما؟

العلاقة بين الأطعمة والأكزيما ليست واضحة تمامًا، لكن توجد بعض الأدلة التي تشير إلى أن حساسية الطعام قد تكون أحد العوامل التي تؤدي إلى تفاقم الأعراض لدى بعض الأشخاص الذين يعانون الأكزيما. إذا كنت مصابًا بحساسية تجاه نوع معين من الطعام، قد يؤدي تناول هذا الطعام إلى زيادة أعراض الأكزيما لديك.

من الأطعمة الشائعة التي قد تسبب حساسية ويُحتمل أن تزيد من تفشي الأكزيما:

1- الفول السوداني

2- الحليب (الألبان)

3- البيض

إذا لاحظت أن أعراض الأكزيما تتفاقم بعد تناول طعام معين، قد يكون لديك حساسية تجاه هذا الطعام ويجب عليك تجنبه. ومع ذلك، إذا لم تكن لديك حساسية طعام، فلا يوجد دليل على أن تناول أي طعام معين سيؤدي إلى ظهور الأكزيما أو زيادة الأعراض.

هل الأكزيما مرض مناعي ذاتي؟

الأكزيما لا تُعدُّ مرضًا مناعيًّا ذاتيًّا، مع أنها تتسبب في رد فعل مبالغ فيه من جهاز المناعة. في حالة الأكزيما، يتفاعل جهاز المناعة مع المحفزات مثل الملوثات أو المواد المسببة للحساسية بطريقة غير طبيعية، ما يؤدي إلى الالتهاب وظهور أعراض مثل الحكة والجفاف.

لكن، على عكس الأمراض المناعية الذاتية (مثل الذئبة الحمراء أو التهاب المفاصل الروماتويدي) التي تهاجم جهاز المناعة خلايا الجسم السليمة هجومًا غير طبيعي، في الأكزيما، جهاز المناعة لا يهاجم خلايا الجسم نفسها، بل يتفاعل بإفراط مع العوامل الخارجية.

هل الأكزيما معدية؟

الأكزيما ليست معدية، بمعنى أنها لا يمكن أن تنتقل من شخص إلى آخر عن طريق الاتصال المباشر أو التلامس. إذا كنت مصابًا بالأكزيما، لا يمكنك نقلها إلى شخص آخر، ولا يمكن أن تنتشر عن طريق المس أو التواصل اليومي.

الأكزيما هي حالة جلدية غير معدية ناتجة عن تفاعل جهاز المناعة مع بعض المحفزات أو المهيجات البيئية، ولا علاقة لها بالبكتيريا أو الفيروسات التي يمكن أن تنتقل بين الأشخاص.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة