نحتاج في بعض الأحيان إلى نصائح، كما تحتاج إلينا هي لتستمر. تعجبنا كثير من النصائح التي تعيد لنا حماسنا من جديد. فماذا عن نصيحة من المستقبل الذي نسير إليه جميعًا، ولكن بخطى مختلفة؟
بعض يزحف إليه يائسًا، وبعض آخر يعرج إليه متخبطًا. لكن هناك من يمشي بخطى ثابتة، واثقًا من أن جهوده لن تذهب سدى. هذه النصيحة ستعيد إليك شعور الحماس الأول، وستمنحك الطمأنينة بأن الطريق يستحق.
يا قوم اتركوني وشأني؛ فلي ميعاد سآتي به، انشغلوا بالتجهيز لاستقبالي، فلا يُعقل أن تناموا وتحلموا بأحلام وتجهدوا عقولكم بالتفكير بي، رفقًا بأنفسكم التي تظلمونها.
ما رأيكم أن نتفق على أمر يرضيكم ويرضيني؟ إنه أمر بسيط بالنسبة للأشياء التي تنتظرون أن أجلبها معي! كل ما عليكم هو أن تتركوا الفراش، وتعملوا على تحويل أفكاركم إلى رؤية أجلب نتائجها معي. فمثلًا، من يقول إنه يريد أن يصبح "طبيبًا"، فليترك القول ويريني محاولاته وجهوده ليصبح طبيبًا، وله مني لحظة سعيدة يرتدي فيها الرداء الأبيض، ويمسك بشهادة التخرج أمام كلية الطب، وأمامكم عزيزكم يلتقط لكم صورة تخلد الذكرى وقلبه يختلج بالفخر.
ألا تستحق نفسك أن تعيش مثل هذه اللحظة؟ قم، لكيلا تكون ممن يرفعون آمالهم بالأفكار فقط، ثم يصدمهم الواقع الذي يسحق نجمة الآمال بعد سقوطها من سماء الأحلام.
فالكل يفكر ويكون له نجم في السماء الفريدة! لكن قلة من الطامحين المجتهدين الحالمين الذين يعملون من أجل تحويل الحلم إلى واقع جميل يعيشه في لحظاته. فتسقط نجوم كثيرة ويبقى التفكير مستمرًّا، والحلم مستمرًّا، فتظهر في سماء الأحلام نجوم جديدة تنتظر من صاحبها أن يحقق حلمه، لتمنح شهادة تسمح لها بالبقاء في الأعالي ساطعة، بعيدة المنال، لا يصل إليها إلا صاحبها.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.