المسافة من هنا للرّبيع القادم طويلة ومملة.
أذكر وقع أقدامي وتعثر أغنيتي فأأبى إلا اشتعالا.
يا ساقي الصبر لا تسق..
خذ عدتك وارحل!
حان الوقت لصرخة جديدة وإن ولدت يومًا في عالم موازٍ.
يا قدري أأتيك الآن حبوا أو ركضًا برضا كامل وقناعة مميتة.
ها أنا أخرج من أغنية العشق وأترجل لليوم الآتي.
ألاقيك واثقًا أو مرتعدًا لا فرق هناك في الصورة، المهم إنني هناك أنتظرك فتعال إن استطعت.
لا تخشَ أحدًا.
أحدنا سبق هناك وترك وراءه راحلته.
ترجل من أغنيته ومنح الفقد والحرمان طلقة أخيرة.
من أراد أن يسبقني أنا سابقه.
ومن يبارزني في قاع الأمور سأترك له مفاتيح القلعة وأصعد نحو شموسها والأغنية الآتية.
لا حزن بعد اليوم ما زال صوت الآية يتنزل في (لا تهنوا ولا تحزنوا)
معازف المراثي حطّمتها وتخطيت ساحات كربلاء وأحرقت كل ما كان له لون أسود أو قرمزي.
اللعنة أن نلعن فينا كل قدرة وألا نؤمن بأنفسنا
ثم نتعجب خذلان الآخرين!
سحقًا للعجز والبكاء
يسألني أحدهم ماذا تغير في؟
فأجيبه متسائلًا لماذا أنت هكذا ولا تتغير
يفجعني بالاستنكار فأردي حقيقته نصب عينه هزيلة مخذولة.
اليوم القادم سأخبرك بكل الأسرار وسأمنحك بعضًا مني وأخبرك بكل شيء.
عن نفسي وماذا تغير في
لن أمنحك السرّ الأول بل أنا واهبك سري الآتي:
يتبع...
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.