عزيزي القارئ سنتعرّف في هذا المقال إلى أهمّ الأسباب الرّوحيّة المختلفة لحدوث الزّلازل المدمّرة على كوكب الأرض، والأسباب الكامنة والخفيّة وراء هذا، ولماذا تدمّر الطّبيعة الكائنات الحيّة من وقت إلى آخر.
اقرأ أيضاً تفاصيل زلزال تركيا وسوريا.. تعرف عليها
ماذا قالت الأساطير القديمة عن الزلازل؟
كانت الأساطير القديمة تقول إنّه كان يُعتقد أنّ الزّلازل تحدث لأنّ حيواناً أو مخلوقاً أو إنساناً قد حرّك الأرض بقوّة لدرجة أنّ أسس العالم قد اهتزّت، وتسبّبت في حدوث هزّات في عالم البشر.
وفي الأساطير الإسكندنافيّة كان يحكى عن أحد الأشخاص بأنّه سبّب الزلازل، فقد اهتزّ من الألم بسبب سقوط السّمّ على جبهته.
أمّا بالنّسبة للاعتقاد اليابانيّ كان يقال إنّه يوجد سمكة قطّة عملاقة تدعى نامازو تضرب الأرض بذيلها فتهتزّ.
أمّا في الأساطير اليونانيّة تسبّب بوسيدون في حدوث الزّلازل لأنّه ضرب الأرض بقوّة ترايدنت التّدميريّة الهائلة، وهي قوّة نادرة وتوقيتها عشوائيّ، كان يُعتقد أن الزّلازل تحدث برغبة من الآلهة.
ورغم ذلك في بعض الحالات حدثت الزّلازل أيضًا بسبب أرواح أو كائنات خارقة للطّبيعة مثل: الياناري، فيقال إنه عفريت زلزال يابانيّ غير مرئيّ تَسبّبَ باهتزاز المنازل.
هذا بالنّسبة للأساطير القديمة، أمّا بالنّسبة للتّطوّر الرّوحيّ والفكريّ للبشر تولّدت أسباب روحيّة أخرى لحدوث الزّلازل على النّحو الآتي.
اقرأ أيضاً اضطراب ما بعد الزلزال وتأثيره على الحالة النفسية
الأسباب الكونية لحدوث الزلازل
في أغلب الأحيان يفسّر الزلازل على أنّه عقاب إلهيّ وغضب ينزل إلى كوكب الأرض نظراً للأخطاء والإساءات الّتي يحدثها بنو البشر كالكذب، أو السّرقة، أو القتل، أو الخيانة، وهكذا...
وعلى النّقيض يوجد معتقد آخر يقول إنّ حدوث الزّلزال إشارة كونيّة بشكل عام لولادة حاكم أو بطل عظيم سيولد قريباً، وسيغيّر العالم بأسره، وتحدث على يده نقلات جذريّة للعالم نحو الأفضل.
ويوجد أيضاً معتقد شائع عن السّبب الكونيّ للزّلازل، وهو أنّها بمثابة نذير كونيّ كبير، وهذه البشائر يمكن أن تكون جيّدة، أو سيّئة، أو عقابًا، أو نعمة، وتفسيرها يعتمد على الظّروف الّتي تحدث في العالم ذلك الوقت، باختصار هي فأل؛ إمّا خير وإمّا شرّ.
اقرأ أيضاً الذكـرى الثالثة والستون لزلـزال مـديــنـة " أكـاديـر "الــمـغربـــيـة
المعتقدات الروحية وعلاقتها بالزلازل
أمّا أكثر المعتقدات الرّوحيّة شيوعاً في هذه الآونة أنّ الطّبيعة عرفت على مرّ العصور والتّاريخ أنّها تقوم بدورات تنظيفيّة لذاتها، وتكون هذه الدّورات على هيئة زلازل أو براكين وربّما فيضانات أو أعاصير مدمّرة وربّما أوبئة، وأذكّركم بجائحة (فيروس كورونا) كيف فتك بالجميع، وقتل الملايين حول العالم، هذا الأمر بالمثل عند حدوث الزّلازل.
فإنّ الأرض والصّفائح التّكتونيّة تهتزّ بشدّة فتدمّر من على السّطح من كائنات، وكلّما كان الزلزال قويّاً حدث بعده تغيّر كبير في كلّ العالم.
ولكن في كلّ الأحوال نحن لا نأمل إلّا بحدوث ما هو خير وإيجابيّ لهذا الكوكب الّذي يحملنا ويمدّنا بالخيرات.
عزيزي القارئ هذه كانت بعض الأمثلة للأسباب الرّوحيّة لحدوث الزّلازل المدمّرة، اكتب لي فضلاً بالتّعليقات وجهات نظرك حول هذا الأمر وبأيّ معتقد تؤمن.
فبراير 22, 2023, 5:14 م
مقال ممتع
بالتوفيق دائما بإذن الله سبحانه وتعالى
خالص التحية والتقدير والاحترام
برجاء الدعم والمتابعة والمشاركة
د. حمدي فايد
https://jawak.com/author/HamdyFayedAbdelAzizFayed
فبراير 22, 2023, 7:49 م
كل الإمتنان لحضرتك
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.