الأخطاء في الأدوات فهي الأخطاء في الأدوات الّتي يتعلّم بها متعلّمو اللّغة العربيّة في نيجيريا من قواعد، ومعاجم.
اقرأ أيضاً تشويق النحو إلى متعلمي اللغة العربية في نيجيريا
الأخطاء الشائعة في اللغة العربية في نيجيريا
1- MISTAKES IN TOOLS الأخطاء في الأدوات.
2- MISTAKES IN PRODUCTION الأخطاء في الإنتاج.
3- الأخطاء في النّحو MISTAKES IN SYNTAX.
4- الأخطاء في الصّرف MISTAKE IN MORPHOLOGY.
اقرأ أيضاً أهمية اللغة العربية في نيجيريا
الأخطاء النحوية في نيجيريا
هي التّقعّر في توظيف ما لا يُحتاج إليه في الواقع اللّغويّ مثل استخدام: بله بدلاً من غير أو جير بمعنى نعم، أو التّمعن في إعراب شيء غير لازم، وذلك في تحميلهم الكلام أكثر من وجه إعرابيٍّ لإتعاب المخاطب.
وقد يلجؤون في ذلك إلى تقديرات غير محتملة في جملة واحدة، مثل أن يقولوا في كثير من الأحيان جاز في هذا الكلام الرّفع والنّصب والجرُّ دون معرفتهم أن بعض التّقديرات النّحويّة لا توافق الذّائقة العربيّة الأصيلة الّتي ردّ عليه ابن مضاء الأندلسيّ والمذهب الكوفيّ.
اقرأ أيضاً أثر التعلم الذاتي في تعلم اللغة العربية في نيجيريا
الأخطاء في الصرف في اللغة العربية
كمخالفة الأوزان الصّرفيّة من نسبة وجمع ومصدر، ومثل ذلك نسبتهم أنفسهم إلى أسمائهم دون أيّ تسويغ، فيُسْمَعُ مَنِ اسمُه خالد، فيقول: خالديّ، ومن اسمُه سعيد، فيقول: سعيديّ، ومن اسمُه طاهر، يقول: طاهريّ، وقياسهم على ما لا يقاس عليه.
وأمّا أخطاؤهم في المعاجم في أنّ بعض متعلمي اللّغة العربيّة يحفظ الكلمات العربيّة دون معرفة استعمالاتها كاملة، فيقول بعضهم بدلاً من احتفظ به (ادّخر)، وبدلاً من أنتظرك، يقول: (انتظرت منك)، وبدلاً من أراجع، يقول: (أفعل المراجعة) دون معرفته أنّ المراجعة فعل، وبدلاً من اسكُت، يقول: (صهْ).
وأخطاؤهم في كتب التّراث في قراءة كتاب قديم مظلوم تجاريّاً، فيقرأ متعلّمو اللّغة العربيّة هذا الكتاب، فيحمل نصف المعلومات دون تثبّت ولا تبيُّن، فلا يعرف ماذا زيد في الكتاب من الأمور الّتي لا يعرفها مؤلّف الكتاب نفسه، فتعدّد طبعات الكتاب الواحد لها أثر في محتواه.
الأخطاء في الإنتاج
لا شكّ أنّ الكتابة تنمُّ عن مستوى الكاتب اللّغويّ، فالّذي لم تكتمل أدواته، لم يستطع أن ينتج شيئاً جيّداً، وتكشف الكتابة بعض الأخطاء الّتي تنتج من فقدان الأدوات المعينة على الكتابة الجيّدة، فمنها:
- الأخطاء في الحروف: هذه الأخطاء سببها غياب بعض الحروف العربيّة عن حروف لغة أمّ متعلّمي العربيّة في نيجيريا، فيحصل الخطأ في الخلط بين بعض هذه الحروف والتّمييز بينها في التّلقي، فيحدث هذا عن طريق بعض المعلّمين الّذين لا يراعون تحسين المخارج، فينتقل هذا الخطأ إلى المتعلّمين، فمثلاً عند من يعاني من مشكلة السّمع يقال له: سين، ويسمعها زاي.
- الأخطاء في الكلمات: يحدث كثيراً أنّ بعض الكلمات يسمع بها المتعلّمون فلا يعرفون صورتها الحقيقيّة، ولا يعرفون معانيها، فمثلاً بعضهم لم ير كلمة (بأس) مكتوبة، بل سمعها، فإذا أتى ليكتبها كتب (بحس)، وبعضهم لم ير كلمة (بسْ) مكتوبة أمامه، فيكتبها (بأس).
- الأخطاء في الجُمَل: عند تركيب بعض متعلّمي العربيّة للجُمَل يظهر شيء غريب وهو صحّة الجملة نحويّاً دون صحّتها لغويّاً، فمثلاً: ركبَك الكبرُ، فركب فعل ماض، والكاف في محل نصب مفعول به، وهو مقدّم لأنّه ضميرٌ، والكبر: فاعل مرفوع، فهذه الجملة غير صحيحة لغويّاً؛ لأنّ الشّخص ليس بسيارة ولا جَملٍ ولا فرسٍ فيركبه الكبر، والصّحيح: فيك الكبْرُ.
EXPRESSION التعبير
الأخطاء في الأداء النّطقيّ انطلاقاً من كلام عليّ بن أبي طالب: "الإنسان مخبوء تحت لسانه"، فالّذي عنده حُبسة في اللّسان، أو ثقلٌ، أو لكنة، فإنّ لسانه يُظهِر كلّ شيء.
وهذا الخطأ يجعل بعض المتعلّمين ساكتين عن الكلام، وقد قيل إنّ أحد متعلّمي العربيّة في نيجيريا خاطب عربيّاً زار نيجيريا فلم يفهم العربيّ ما قاله، وبعضهم يقول (زيّد) بدلاً من (سيّد)، وبعضهم عنده مشكلة في تفخيم (الرّاء) في الرّجل فيرقّقها.
وقد يتغلّب على هذه المشكلة بالاستماع الجيّد، فالقاعدة عند اللّغويّين هي: الاستماع الجيّد ينبع منه النّطق الجيّد.
وقد يفعل مثل ما فعل زياد بن أبيه فقد كان يبدّل الكلمات الّتي لا يجيد نطق بعض الأحرف فيها بأخرى، وهذا يكون ممكناً إن كان متعلّم العربيّة النّيجيريّ ذا كلمات واسعة.
بعض متعلّمي العربيّة في نيجيريا يعاني من الاستخدام الخاطئ لحروف الجرّ في الكلام، فيخطئ في بعضها، والعربيّة لغة تصاحب الكلماتِ فيها حروفُ الجرّ الخاصّة بها، مثل: (دخل) فيصاحب هذه الكلمة حرفا الجرّ: (في، ومن).
الأخطاء في حروف الجر المصاحبة للكلمات
قال اللّه تعالى: "یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱدۡخُلُوا۟ فِی ٱلسِّلۡمِ كَاۤفَّةࣰ وَلَا تَتَّبِعُوا۟ خُطُوَ ٰتِ ٱلشَّیۡطَـٰنِۚ إِنَّهُۥ لَكُمۡ عَدُوࣱّ مُّبِینࣱ" [سُورَةُ البَقَرَةِ: 208] ويقول: "وَقَالَ یَـٰبَنِیَّ لَا تَدۡخُلُوا۟ مِنۢ بَابࣲ وَ ٰحِدࣲ وَٱدۡخُلُوا۟ مِنۡ أَبۡوَ ٰبࣲ مُّتَفَرِّقَةࣲۖ وَمَاۤ أُغۡنِی عَنكُم مِّنَ ٱللَّهِ مِن شَیۡءٍۖ إِنِ ٱلۡحُكۡمُ إِلَّا لِلَّهِۖ عَلَیۡهِ تَوَكَّلۡتُۖ وَعَلَیۡهِ فَلۡیَتَوَكَّلِ ٱلۡمُتَوَكِّلُونَ" [سُورَةُ يُوسُفَ: 67].
والمعنى قد تغيّر هنا، فاقتران الفعل (دخل) بحرف الجرّ (في) هو بمعنى الانتهاء إليه، وباقتران الفعل (دخل) بـ حرف الجرّ (من) بمعنى الابتداء منه.
وكلمة (بنى) لها ما يصاحبها من حروف الجرّ، فمنها: اللّام، وعلى، والباء، والمعنى يتغيّر، قال اللّه تعالى: "قَالُوا۟ ٱبۡنُوا۟ لَهُۥ بُنۡیَـٰنࣰا فَأَلۡقُوهُ فِی ٱلۡجَحِیمِ" [سُورَةُ الصَّافَّاتِ: 97].
ويقول: "وَكَذَ ٰلِكَ أَعۡثَرۡنَا عَلَیۡهِمۡ لِیَعۡلَمُوۤا۟ أَنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقࣱّ وَأَنَّ ٱلسَّاعَةَ لَا رَیۡبَ فِیهَاۤ إِذۡ یَتَنَـٰزَعُونَ بَیۡنَهُمۡ أَمۡرَهُمۡۖ فَقَالُوا۟ ٱبۡنُوا۟ عَلَیۡهِم بُنۡیَـٰنࣰاۖ رَّبُّهُمۡ أَعۡلَمُ بِهِمۡۚ قَالَ ٱلَّذِینَ غَلَبُوا۟ عَلَىٰۤ أَمۡرِهِمۡ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَیۡهِم مَّسۡجِدࣰا" [سُورَةُ الكَهۡفِ: ٢١].
فقد ثبت في الحديث الصّحيح أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قد تزوّج عائشة ـرضي اللّه عنهاـ وهي بنت ستّ سنين، وبنى بها وهي بنت تسع، والبناء والدّخول ليسا صريحين في الجماع، وإنّما هما كنايتان عنه.
وقال المباركفوري في تحفة الأحوذي نهايتِها: "الابتناء والبناء الدّخول بالزّوجة، والأصل فيه أنّ الرّجل كان إذا تزوّج امرأة بنى عليها قبّة ليدخل بها فيها، فيقال: بنى الرّجل على أهله".
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.