خاطرة «الأب: صانع الأمان وبطل التضحيات الصامتة».. خاطرة اجتماعية

الأب.. كلمة تجمع بين الحزم والحنان، هو ذلك السند المتين والشعور بالأمان الذي يسكن في نفوسنا منذ الطفولة. حينما نفكر في الأب، نتذكر شخصًا يُمضي حياته كلها في السعي لتحقيق حياة كريمة لأبنائه، يضحِّي براحة جسده ووقته، وأحيانًا بأحلامه، فقط لكي يرى أحلامنا تتحقق.

اقرأ أيضًا: قصة "اللص والصبي الصغير".. قصة قصيرة للأطفال

الأب هو أول معلم وأول قائد، يرسم لأبنائه معالم الطريق. قد لا يُظهر مشاعره بانسيابية الأم نفسها، لكن كل كلمة ينطق بها، وكل توجيه يقدمه، يحمل في طياته محبة كبيرة. قد تكون نظراته حادة أحيانًا، لكنها مليئة بالخوف والحرص على أن لا يسلك أبناؤه طريقًا يؤذيهم أو يخذلهم. الأب هو الشخص الذي يمنحنا الثقة عندما تهتز بنا المواقف، يشجعنا ويقول لنا في لحظات الضعف "أنت تستطيع"، فتتجدد فينا الطاقات والعزائم.

ورغم الصلابة التي قد يُظهرها الأب في ملامحه وكلامه، لكن قلبه مملوء بالحنان. يشاهدنا ونحن نكبر أمام عينيه، ويتمنى أن يبقى دائمًا في حياتنا، يشاهد نجاحاتنا، ويخفف عنا خيباتنا. هو الرجل الذي لا يخذلنا أبدًا الذي حتى لو غاب جسده عن حياتنا، تبقى روحه وأثره وكلماته تملأ قلوبنا وعقولنا.

الأب هو رمز للبذل والعطاء، لا ينتظر المقابل، كل ما يريده هو أن يرانا نعيش حياة هادئة ومستقرة.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة