أحمد السيد أبو مكي مايو 8, 2023, 8:30 م

اقتباسات من كتاب "عن العشق والسفر".. للكاتبة نهى عودة

لماذا أراكِ في كل شيء؟! هربت من الواقع إلى أدب الرحلات وما فيها من جمال المدن وقاطنيها ورائحة السفر ومشقته، وصلت لكتاب "عن العشق والسفر" للكاتبة نهى عودة، وانتظرت أن أذوب بخيالي في مغامرات الكاتبة؛ لأشبع قلبي المشتاق للسفر، وهذا ما حدث بالفعل.

وتفاجأت ان الكتاب ليس مجرد توثيق لرحلاتها، بل تطرق للتاريخ وارتباط المعالم السياحية بالماضي، وجدت نفسي أمام معلومات جديدة مبهرة، واستغربت كيف لا أعرف مثل تلك المعلومات؟!

رحلة في كتاب عن العشق والسفر

فاجأتني بمدرسة الزاهرة في جزيرة سيلان التي أنشأها أحمد عرابي في منفاه ليقاوم توغل الإنجليز وسيطرتهم في شرق آسيا، وما زالت إلى الآن!

ثم أعادتني مرة أخرى إلى العالم العربي، وتوقفت عند الأردن بالتحديد، حيث ذكرتني بمخططي لرحلتي الملغية إليها، وطافت بي في شوارع عمان -الرينبو والمدينة المنورة- وأخبرتني بثقافة الجراكسة وسر رقصتهم ورقصت معهم، وثقافة المنسف -التي يجب على كل العرب معرفتها فآثارها موجودة للآن-.

وأخبرتني عن المطعم الشعبي الأشهر في الأردن أبو جبارة وصراع العرب على من صاحب أكلة "الطعمية/الفلافل" وانشغلوا في ذلك وتركوا العدو يدعي أنها طبقه الوطني، وعن منبر صلاح الدين الأيوبي الذي صُنع بدون مسامير أو أي صمغ، وعن احتراقه بيد العدو وعن شبيهه الذي بُني على شاكلته ووُضع في المصلى القبلي.

وأخذتني للبحر الميت وأعادتني للتاريخ مرة أخرى بحديث أبي حمزة، فشعرت بملوحة الماء ورائحة الكبريت ووجع القلب.

ورأيتُ أنوار الضفة الأخرى! نعم كانت ضفة فلسطين، أعلم أن قلبي متعلق بها ولذا أعرف لماذا أراكِ في كل شيء! حتى حينما أهرب لعالم غير العالم.

وفي وصف البتراء عاصمة النبط وجمال المدينة المتمنعة عليَّ، وعن ترابط الشعوب وحب السفر وكره موعد العودة لكنه واجب!

"حتى لا يفترق الرفيقان ويظلَّا رفيقا طريق واحد".

شكرًا للكاتبة: نهى عودة

اقتباس من كتاب عن العشق والسفر

"لم يكن ابن بطوطة هو الرحالة الوحيد الذي جاب العالم وزار قاراته الثلاث المعروفة في ذاك الحين، بل سبقه آخرون ربما كان أشهرهم من المسلمين الإدريسي وابن جبير وابن فضلان وابن حوقل والمسعودي، ومن غيرهم ماركو بولو...".

بقلم أحمد السيد أبو مكي

أحمد السيد أبو مكي كاتب روائي وصحفي، حاصل على ليسانس اللغة العربية وآدابها والعلوم الإسلامية، من كلية دار العلوم جامعة المنيا حاصل على دبلومة عامة في التربية من كلية التربية جامعة سوهاج. حاصل على شهادة معلم اللغة العربية للناطقين بغيرها من كلية دار العلوم جامعة القاهرة. صدر لي رواية "فرسان الشرق" عن دار الكنزي في معرض القاهرة الدولي للكتاب.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة