أعتذر لك يا صغيري ... فأنا لا أملك سوى الاعتذار و الأمل لأهبك إياهما ... و لا أظن أنك بحاجة للأمل بعد الآن ... فكل رجائي بأن تقبل اعتذاري...
.
نم يا صغيري ... و سامحني ... لأني لم أحضنك كفاية ... حتى حضني لم يكن ليجدي نفعا ... فدمي تجمد قبل دمك ... و نبض قلبي توقف قبل نبضك ... لعل روحي لم تغادر قبل روحك .. لكن جزءا منها سبقني ... فأنت قطعة من روحي و كياني .. أنت قطعة مني ... .
نم يا صغيري .... قرير العينين ... فلا برد بعد الآن ... و أنا سأنام ... لأني أعلم أنك بأمان ... مر وقت طويل منذ آخر مرة استطعت فيها النوم ... لم يكن طويلا كفاية ... فالموت باغتنا ... و سرقك من أحضاني... .
يا صغيري خفت عليك أن تكبر بالحرب .... فأنقذك البرد ... و أنقذني ... أنقذني من قلق كان سيكبر معك ... و مع كل خطوة تبعدك عن ناظري .. و مع كل نفس لك ...
.
أعلم أن حياة بدأت بالموت ... لن ينفعها اعتذار ... و لكني لا أملك غيره يا صغيري ... لترحني يا صغيري ... و تريح روحي .. و ضميري .. اقبل اعتذاري ... لأني لم أستطع أن أبعد عنك البرد ... و سأعتذر لك .. لو أنك حييت بين ذراعي أيضا .. فلم ليكن باستطاعتي ابعاد الحرب عنك ... فلتنم روحك بسلام يا صغيري ...
.
فلتكن يا صغيري .. مقيما في خيالي ... كما أنت في كياني ... كن حارسا أبديا لأحلامي .. كما كنت سأكون لك ...
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.
تسجيل دخول إنشاء حساب جديد