اسامه سراج خالد يناير 15, 2023, 12:09 م

اضطهاد عاملات المنازل.. هل يوجد قانون لخدمة المنزل؟

إني ألج بكم في مواجع إنسانية مفرطة في الألم ولظلم الإنسان لأخيه الإنسان (إن الإنسان ليطغي).

إن خدمة المنازل مهنة شريفة وضرورية لكثيرين، لاسيما إن كانت ربة المنزل عاملة، ولا يمكن الاستغناء عنهن سواء أكان ذلك بالمنزل أم المكتب، خاصة وأنها لا تحتاج لشهادات علمية ولا خبرات.

خدمة المنازل مهنة شريفة

مما يجعلها متاحة لأولئك اللواتي تمرن بصعوبات في الحياة والمعيشة، لهفي عليهن.. تُرى ما وراءهن من ظروف قاهرة وأبناء وأسرة، وما الذي اضطرهن للخروج لساحات العمل في الخدمة المنزلية دون أن يعلمن ما ينتظرهن من قهر وظلم واستعباد.

إن صاحب العمل يجعل من نفسه سيدًا عليها، ويجعل منها أَمَة، ليس لها أي حقوق إنسانية، إنها مهدرة الكرامة مستباحة في بلاد العرب، وربما حتى حقوقها المادية.

فلمن تلتجئ؟ فلا قانون في الأرض يحميها ولا من يتعاطف بالأساس معها في قضية، والناس في شغل عنها. ربما لعلماء النفس تفسير لهذا الطغيان غير المبرر؛ فقد تربينا على الظلم واضطهاد الضعيف وسلب حقوقه الآدمية.

اقرأ أيضاً أصعب المهن في العالم

وجود قانون لخدمة المنازل

إن الأمر يحتاج وقفة من القائمين على الأمر ومن المسؤولين عن سن القوانين والتشريعات.

إن ما ينشر من أخبار تتناقلها الوسائط عما تتعرض له هؤلا البائسات لهو شيء يندى له الجبين ويتأفف منه الحر الكريم. لقد تجاوز الظلم في هضم حقوقهن المادية والتحرش وانتهاك الآدمية إلى القتل والتعذيب.

يا للهول.. إنهم قوم نُزعت من قلوبهم الرحمة واستحقوا العذاب وهو حائق بهم لا محالة، إن لم يكن في الدنيا، ففي الآخرة.

يا أيها الذين أفاء الله عليكم بالنعم وحباكم بالمال والسلطة، هل تأمنون دعوة مظلومة في جوف الليل البهيم.

هل تأمنون أن يُسلب منكم - جراء ما اقترفتم من مظالم - ما حباكم الله من نعم فلم تحفظوها وتجبرتم في الأرض بغير الحق (الويل لكم) ولتعلمن نبأه بعد حين.

بقلم اسامه سراج خالد

شاعر واديب سوداني

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة