أضرار معجون الأسنان.. مكونات سامة وبدائل طبيعية

معجون الأسنان هذا المنتج الذي نبدأ به صباحنا ونختم به يومنا، هل تعلم أن معجون الأسنان الذي تستخدمه يوميًا قد يحتوي مواد كيميائية سامة؟ تكشف الدراسات الحديثة عن أن بعض المكونات الشائعة مثل الفلوريد والتريكلوسان قد تُهدد صحتك على المدى الطويل! من تلف الأعصاب إلى اضطرابات الهرمونات، هذه الحقائق الصادمة دفعت كثيرين للعودة إلى البدائل الطبيعية مثل السواك الذي أثبت العلم فوائده المذهلة.

يكشف هذا المقال النقاب عن دراسات علمية وتحقيقات صحية تثبت أضرار معجون الأسنان وتثير الشكوك في سلامة بعض مكونات معاجين الأسنان التجارية الشائعة، مثل الفلورايد والتريكلوسان وكبريتات لوريل الصوديوم. ونتعمق في المخاطر مخاطر معجون الأسنان على الدماغ، والنمو العصبي، والهرمونات، وبكتيريا الأمعاء، ونستعرض فعالية مكونات معجون الأسنان المثيرة للجدل، استعد لإعادة التفكير في روتين العناية بالفم واكتشاف قوة البدائل الطبيعية لمعجون الأسنان التي أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم وأثبتتها الدراسات الحديثة، وعلى رأسها السواك.

منذ الصغر، نُلقَّن أن معجون الأسنان هو حارس صحة الفم، وسلاحنا اليومي لمكافحة التسوس ورائحة الفم الكريهة (Halitosis)، أصبح المعجون جزءًا من العادات الصباحية والمسائية، حتى دون أن نتساءل عن مكوناته، أو نتأمل في بدائله الطبيعية التي لطالما وُجدت قبل ظهور المعاجين الكيميائية.

غير أن السنوات الأخيرة كشفت غلالة الحقيقة المخبّأة خلف ذلك الأنبوب اللامع، إذ ظهرت دراسات علمية وتحقيقات صحية تشير إلى أن بعض مكونات معاجين الأسنان التجارية قد لا تكون بالصحة التي يُروَّج لها، بل قد تُمثل خطرًا على المدى الطويل.

الفلوريد وقاية أم سمّ خفيّ؟

لا خلاف على أن الفلوريد يُستخدم في معاجين الأسنان لقدرته على تقوية المينا Enamel ومقاومة التسوس Dental Caries، غير أن الدراسات الحديثة تثير مخاوف متزايدة عن تأثيراته في الدماغ والنمو العصبي لا سيما لدى الأطفال.

تثير دراسات حديثة مخاوف متزايدة عن تأثيرات الفلورايد في الدماغ والنمو العصبي لا سيما لدى الأطفال

فقد نشر البرنامج الوطني للسموم (NTP) التابع لوزارة الصحة الأمريكية في عام 2024 تقريرًا موسَّعًا يربط بين التعرض المزمن للفلوريد وبين انخفاض معامل الذكاء لدى الأطفال، ما دفع بعض الجهات لمقاضاة شركات معجون أسنان تستهدف الأطفال بنكهات مُغرية تشجع على بلع المعجون.

التريكلوسان مبيد للبكتيريا وللثقة أيضًا

أُدرج التريكلوسان كونه مادة مضادة للبكتيريا في عدد من معاجين الأسنان، لكنَّ البحوث أثبتت أنه قد يكون مسؤولًا عن اضطرابات هرمونية تؤثر في الغدة الدرقية ووظائف الجهاز التناسلي.

في عام 2018، نُشرت دراسة في مجلة «The Conversation» كشفت عن أن التريكلوسان يمكن أن يُحدث خللًا في توازن بكتيريا الأمعاء (Gut Microbiota)، ويزيد من الالتهابات، بل ويرتبط بسرطان القولون، وأثبتت دراسة أمريكية في مجلة «JCEM» أن التريكلوسان مرتبط بزيادة احتمال الإصابة بهشاشة العظام Osteoporosis عند النساء، بعد رصده في البول بنسب عالية.

الصدمة الأكبر، أن هذه المادة قد تظل عالقة في شعيرات فرشاة الأسنان، حتى بعد التوقف عن استخدام معاجين تحتوي عليها، كما أشار تقرير نشرته مجلة «Time» الأمريكية.

كبريتات لوريل الصوديوم (SLS) الرغوة السامة

الزبد الكثيف الذي نراه في أثناء التنظيف يوحي بالنظافة، لكنه في الواقع ناتج عن مادة «SLS» (كبريتات لوريل الصوديوم)، وهي مركب كيميائي يُستخدم في المنظفات الصناعية، وُجد في دراسة علمية نشرت في مجلة «Frontiers in Dentistry» أن له تأثيرًا سامًا على خلايا الفم، وقد يسبب تهيج اللثة (Gingiva) وظهور التقرحات (Ulcers) المزمنة.

الفاعلية محل تساؤل

على الرغم من ادعاءات شركات الإنتاج، فإن فعالية بعض المواد مثل التريكلوسان لم تُثبت بشكل قاطع. ففي مراجعة منهجية منشورة في مكتبة «PubMed»، تبيَّن أن الفارق في تقليل البلاك أو الوقاية من أمراض اللثة لا يُبرِّر المخاطر المحتملة.

البديل (السواك).. طُهر الفطرة وطب النبوة

في زمنٍ يتهاوى فيه الإيمان بالمواد المصنعة، يبرز السواك كخيار طبيعي وآمن، أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم، وأكَّدته دراسات حديثة في جامعة الملك سعود بأن له خصائص مضادة للبكتيريا، ويعمل على تقوية اللثة، وتبييض الأسنان، وتنشيط الدورة الدموية للفم دون أي آثار جانبية.

يبرز السواك خيارًا طبيعيًّا وآمنًا أوصى به النبي وأكَّدته دراسات حديثة في جامعة الملك سعود بأن له خصائص مضادة للبكتيريا

الخلاصة

ليس الهدف من هذا المقال إشاعة الذعر، بل كشف حقيقة يجهلها كثيرون، استخدام معجون الأسنان ليس بالضرورة يُنذِرُ بالخطر إن استُخدم باعتدال، لكن تجاهل تركيبته وتكرار استخدامه بلا وعي قد يُعرِّض الإنسان لمخاطر لا تظهر في يوم وليلة. وقد آن الأوان لأن نُعيد التفكير في بدائل طبيعية مهجورة كالسواك، الذي يحتوي في ليفه كل ما يحتاج إليه الفم من تعقيم وتطهير دون سموم.

كتبت هذا المقال بعد بحثٍ واستكشافٍ للحقائق، لـخدعة معجون الأسنان، وأوقظ في الناس الوعي الصحي الذي غاب في ظل الدعاية والاعتياد.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة