تشير كلمة اسطورة عادة إلى شيء خارق عما اعتدناه في حياتنا اليومية، ويعد اللاعب الهولندي ماركو فان باستن إحدى أساطير كرة القدم التي يتحدث عنها الناس خصوصًا في البلدان العربية، فالأساطير موجودة في كل مكان وفي شتى المجالات، لا سيما المجال الكروي، من بيليه مرورًا بمارداونا ونتهاءً بليو ميسي، فقد مر كثير من الاساطير في كرة القدم الغربية والعالمية عمومًا.
فان باستن الأسطورة الهولندية
نأخذ على سبيل المثال لا الحصر ماركو فان باستن الأسطورة الهولندية اللاعب الطائر كما يطلق عليه، لاعب أتى في زمان غير زمانه، وتألق فرديًّا، على الرغْم lk طبيعة المنتخب الذي يلعب له المتصف بالكرة الشاملة.
قدم هذا اللاعب كل ما يميز كرة القدم الهجومية منها، حتى أطلق عليه لقب الجناح الطائر، وهدفه التاريخي في نهائيات أمم أوروبا خير مثال على ذلك، وما يميز سيرة هذا اللاعب هو تقاعده المبكر بسبب الإصابة، لكن لمساته الفنية في مدة لعبه القصيرة جدًّا لا توحي بذلك.
أصبحت طريقة لعبه تدرس أكاديميًّا، وطغت على كل مجالات كرة القدم في الأعوام والعقود اللاحقة، ما حفظ اسمه، فظلت سمعته المرتبطة بمهنيته العالية الفائقة للخيال متجلية في كل مناحي كرة القدم، فيكفي أن تذكر منتخب الطواحين والكرة الهولندية الشاملة حتى يتبادر إلى ذهنك هذا اللاعب.
تأثر كرة القدم بمثل هذه الفئة من اللاعبين الأساطير بات ظاهرًا للعيان، فمن اللاعب الهاوي إلى اللاعب المحترف لا يختلف اثنان عن ماهية كرة القدم، بمثل هؤلاء الأساطير، وكأننا نتحدث عن لاعب مرجع في كرة القدم.
باتت كرة القدم الحديثة تعتمد كليًّا على الأساطير، واستثمرت أموالًا ضخمة في هذا المجال من أجل إنجاح فكرة لاعب كبير ولاعب أسطورة، وقد نجحت الفكرة في البلدان الغربية، مع نجاح طفيف ولا يكاد يذكر في بلداننا العربية، ما يلزمنا بالعمل الجاد من أجل النهوض بأساطيرنا في كرة القدم.
وتبقى الأسطورة مثالًا حيًّا يحتذى في كل مجالات ومناحي الحياة، نقتدي بها من أجل حياة أكثر إشراقًا.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.