الأمراض على اختلاف أنواعها تغزو العالم، وتسبب العديد من المشكلات الحياتية التي يصعب حلها، ومن هذه الأمراض ضغط الدم المرتفع الذي شاع وانتشر بسرعة كبيرة وحصد أرواح الكثيرين بغتة وبدون سابق إنذار، وفي هذا المقال نبين ماهيته، وأعراضه، وأسبابه، وطرق علاجه.
اقرأ أيضاً ضغط الدم وتأثيره على حياة الإنسان وكيفية علاجه
ما هو ضغط الدم المرتفع
هو مرض يحدث عند حصول ضغط مستمر للدم على جدران الشرايين، ذلك الضغط الذي بمرور الوقت يشوه نسيج الأوعية ويولد الانفجار، فيزيد عبء العمل على القلب والكلى، فينتج جراء ذلك مشاكل خطيرة كالسكتة الدماغية وفشل القلب والكلى، وهذا يظهر على المدى الطويل.
اقرأ أيضاً السمسم وتنظيم ضغط الدم وضربات القلب
أسباب ارتفاع ضغط الدم
تنقسم الأسباب المؤدية للمرض إلى قسمين:
1. أسباب غير معروفة (ابتدائية، جوهرية: وهو الأكثر شيوعاً حيث يتطور المرض تدريجياً على مدى سنوات في أعماق الجسم.
2. أسباب معروفة (ثانوية):
- مشاكل في الغدة الدرقية.
- بعض مشاكل الكلى والهرمونات.
- توقف التنفس في أثناء النوم.
- بعض أنواع الأدوية.
- وجود عيب خلقي في الأوعية الدموية منذ الولادة.
- تعاطي المخدرات والخمور.اقرأ أيضاً تمارين لارتفاع ضغط الدم - أنشطة بدنية لخفض ضغط الدم
أعراض ارتفاع ضغط الدم
يصاحب ارتفاع ضغط الدم المرتفع أعراض أولية كالصداع خاصة في الجهة الخلفية للرأس، وضيق في التنفس، وانتفاخ واحمرار الوجه، واضطرابات في النوم.
أما الأعراض التي تنذر بالخطر فهي حدوث نزيف في الأنف وتشوش الرؤية، والدخول في غيبوبة.
عوامل الخطورة: وهي أمور إن وجدت تزيد نسبة خطورة المرض منها:
الوراثة وجنس الشخص، والتقدم في السن، والسمنة، والتدخين، والضغوط النفسية، ونمط الغذاء غير الصحي، وطريقة العيش التي تفتقر إلى الحركة، والنشاط البدني، وتميل إلى الخمول والسكون.
علاج ارتفاع ضغط الدم
يجب الذهاب للطبيب والكشف مبكراً عن هذا المرض والالتزام بالأدوية التي يصفها الطبيب المختص؛ فهي تقي ولو مؤقتاً من حدوث السكتة الدماغية وتضرر القلب والكلى، لكن لا يمكن الاعتماد على ذلك وحده، بل يجب اتباع نظام غذائي صحي يرتكز على الخضراوات والفواكه الطازجة، وشرب الماء كثيراً، والتقليل من ملح الطعام، وتناول الأسماك والدجاج بدل اللحوم الحمراء، كما يجب ممارسة الرياضة أو على الأقل أنشطة يومية حركية.
1. الابتعاد عن أسباب التوتر، والقلق، والصراخ، والحزن، والكآبة، والبحث عن متنفس لذلك كالخروج في نزهة، أو القيام بحديث مثمر مع أحدهم، أو ممارسة عمل، أو حرفة وأشغال يدوية والتجديد في الحياة اليومية لملء الفراغ والوحدة.
2. البحث عن علاج المشاكل النفسية إن وجدت، فإن جلسات العلاج النفسي وتمارين الاسترخاء الذهني والبدني والنفسي والتأمل والصلاة تساهم كثيراً وبشكل أساسي في الوقاية من المرض ومقاومته، والتخفيف من حدة أعراضه، وعيش حياة طبيعية.
3. إتقان فن التجاهل واللامبالاة، فلا نركز على كل صغيرة وكبيرة في الحياة اليومية، وليس كل موضوع أو شخص نتفاعل معه بقوة وكأن الأمر شخصي فلقد قال الشاعر:
دع الأيام تفعل ما تشاء ** وطب نفسا إذا حكم القضاء.
وقال آخر : دع المقادير تجري في أعنتها ** ولا تبيتن إلا خالي البال.
ما بين غمضة عين وانتباهتها ** يغير الله من حال إلى حال.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.