احترم الكبير واعطف على الصغير.. الاحترام تبادل لا يأتي إجبار

للكبير احترامه، وللأصغر منه كذلك. كمثال؛ للمعلم احترامه وللطلاب كذلك.

لأحدثك يا صديقي عن جملة (احترم الكبير واعطف على الصغير)، هي ترجمة لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وقِّروا كباركم وارحموا صغاركم)، الجملة صحيحة بصحة الحديث.

ولكن البعض اكتفى بالجزء الأول واعتبر أن الاحترام للكبير فقط، لأقول لك يا صديقى إن احترامك للغير هو احترامك لنفسك بغض النظر عن فارق العمر والمنصب.

اقرأ ايضاً كيفية التعامل مع زوجتك واحترامها وعدم إهمالها

للمعلم احترامه

يا صديقي لأقول لك عن معلمة لي في الثانوية العامة - معلمة اللغة العربية - حفظها الله ورعاها، كنت أستغرب من احترام الجميع لها؛ فإن تكلمت سكت الجميع.

وإن أمرت لبى الجميع، وإن ضحكت ضحك الجميع، وإن حزنت بكى الجميع؛ وأقول هذا لأن معاملتنا لها تعدت الاحترام بل وأصبح الجميع يحبونها، وبدأت أتساءل عمَّا جعلنا نتعامل معها تعاملًا مختلفًا عن بقية المعلمات؟

وأنا لا أقول إننا نسيء لهن، بل أقصد أننا نبالغ باحترامنا وحبنا لها عن بقية المعلمات، وتلقائيًّا قارنت بينها وبين البقية لأتوصل لنتيجة؛ وهي احترامها المبالغ فيه للطالبات واحترام آرائهن مهما كانت.

ومن هنا أقول لك الحقيقة يا صديقي وأكررها (احترامك للغير هو احترامك لنفسك).

وتخيل لو أن مديرك بالعمل يقلل من شأنك ولا يحترمك، هل ستحترمه لأنه مديرك فقط؟ لن تحترمه، حتى وإن أبديت له الاحترام، فأنت من خلفه لا توافق على ذلك.

اقرأ ايضاً خدعة اسمها الاحترام

المدير وتعاليه على الموظفين

ولنفرض أنك أنت المدير، وتعاليت على موظفيك. 

ستتلقى منهم الاحترام حتمًا؛ ولكن ذلك يكون أمامك فقط - خوفًا من خسارة وظيفتهم - ومن خلفك سيختلف الأمر، وبدورك تعلم كيف هي معاملتك، ستعلم ما سيدور بينهم حينما تدير ظهرك وتخرج من مكاتبهم؛ فلن يرضيك الاحترام المصطنع.

لتسمح لي يا صديقي، ما ضرك لو قدمت لهم ما تطلبه منهم؟

بقدر ما تطلب قدِّم؛ وأكثر التقديم. 

ما ضرك يا صديقي لو احترمت لِتُحترم؟ 

اقرأ ايضاً احترام الأزواج بعضهم لبعض

ما ضرك لو تعاطفت لِتُحَبَّ؟

الاحترام مهارة متبادلة، وواجبة على الجميع، ليست على البعض والبعض الآخر لا.

وأخيرًا أنصحك يا صديقي مهما بلغ بك العمر والمنصب لا تقلل من احترامك لغيرك.

 

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة