اجعل لحياتك قضية

 حياتك الحقيقية التي تحتوي على قضية، فالقضية هي الحياة التي تحياها لنصرة قضية فمن ليس له قضية ليست له هوية. وليست له حياة .

 صديقي الحبيب لابد وان يكون لك قضية تحيا من أجلها. تعمل من أجلها. ففي ركن من العقل تترسخ المبادئ، والقيم، والأطر التي تحركنا، وتسيرنا بأب نحو ما نؤمن به.

فالكثير من البشر إلا من رحم ربي يحيون حياتهم للشهوات، والأهواء، وجمع المال، والقناطير المقنطرة من الذهب، والفضة حياة الطرف والتنعم حياة خالية من الهدف العظيم والهدف الأمثل ليس هناك قضايا تحركهم. 

ولكن هناك من يحياها للعبادة وطاعة الله سبحانه وتعالى هناك من قضيته هي رضى الله تعالى وتقبله في الصالحين، ولكل منا مسلك في السير إلى الله هناك من يسلك طريق العبادة، ومنا من يسلك طريق العلم،  ومنهم من يسلكهم معاً، ومنا من يسهر في حراسة وطنه وتمني الشهادة على الحدود، ومنا من يسلك طريق إصلاح النفس وتهذيبها، ومنا من يسعى لقضاء حوائج الناس.

فما قضيتك أنت؟

ما طريقك إلى الله ؟

العظمة ليست كلمة خاوية، إنما تكمن في مبادئك التي تعيش بها ولها لن تلامس حدود إنسانيتك إلا بقضيتك، بما تؤمن به من أفكار عظيمة لقضية عظيمة تحيا من أجلها، تبذل فيها جهداً عظيماً من أجل نصرها.

عزيز القارئ إبدأ الآن بكتابة ما تريد، تعرف على نفسك وقدراتك ومبادئك، تعرف على هواياتك، تعرف كيف تصل إلى المجد بالجهد والفكر والعمل، احفظ لنفسك مكانتها بين العظماء، لا تحيا في الحياة على هامش البشر، ابحث لنفسك عن قضيتها الكبرى، إثبت بقوة أمام ِرياح الحياة فلن تستسلم لك الدنيا إلا إذا أثبت لها أنك عظيم، فالدنيا لا تفسح الطريق إلا للمنتصرين في معاركها.

الله يكره العجز فلا تنهزم فالله يحب عبده القوي التقي... الله يحب المؤمن والمؤمن كيس فطن.

ولن تكون عظيمًا إذا كنت ممن يستسلمون للظروف والعقبات.. إلى القضية.. إلى العزة والشرف... تعلم علماً واجه فكراً عقيماً وانشر وعياً عظيماً وأنصر قضيتك.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية