وفقا لأفلاطون وما سرده من أقاويل احتملت الصواب والخطأ، فإن اتلانتس تقع وراء أعمدة (هيرقل HERCULES)، وهو الاسم الذي يطلق على مضيق جبل طارق الذي يصل بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلنطي.
قد نتساءل عن سبب تسميتها بأعمدة (هيرقل_HERCULES)؟؟
بحسب الأسطورة القديمة فإن هذه الأعمدة نشأت عن شق هيرقل لصخرة عملاقة في ذاك الموقع، ويعتقد المؤمنون بوجود اتلانتس بأن المضيق ما هو إلا بوابة المدينة، وأن جزر أزور والكناري هي بقايا هذه الحضارة المتطورة.
بغض النظر عن رواية أفلاطون فإن هناك عدة أساطير تم تداولها عن اتلانتس، ومنها:
الأسطورة الأولى: (اتلانتس كانت قارة وليست مجرد مدينة)
كانت اتلانتس قارة وليست مدينة، حيث ظهرت في منتصف المحيط الأطلسي وتعرضت لغرق مفاجئ.
الأسطورة الثانية: (اختفاء اتلانتس في مثلث برمودة)
يشير بعض المؤيدين إلى وجود اتلانتس إلى أن المدينة غرقت في مثلث برمودة، وقد دعموا نظريتهم بآثار طرقات وجدران في المحيط الأطلسي تم اكتشافها، ولكن بحسب العلماء فإن هذه الآثار من صنع الطبيعة لا البشر.
الأسطورة الثالثة: (اتلانتس هي انترتيكا)
بحسب هذه الأسطورة فإن القشرة الأرضية شهدت تحولاً كبيرًا قبل حوالي 12000 عام نتج عنه تغيّر موقع انترتيكا التي كانت أرضًا لحضارة اتلانتس المتقدمة بشكل كليّ، وقد تسبب هذا التحول بدفن حضارة اتلانتس تحت الجليد.
الأسطورة الرابعة: (اتلانتس من اختراع أفلاطون)
تشير هذه الأسطورة بأن اتلانتس ليست سوى مكان خيالٍ تخيله الفيلسوف أفلاطون، وذلك لأن الأساطير تعددت وتنوعت حيث قد يكون بعضها محقا، وبعضها مخطئا إلا أن الأكيد هو أنها خلقت جدلاً هو الأكبر من نوعه إذ انقسم العلماء بين مؤيد لوجود اتلانتس ومعارض.
الدلائل التي ارتكز عليها العلماء لدعم نظرية وجود اتلانتس؟
- آثار مكتشفة على الساحل الإسباني حيث تعتقد البعثة البريطانية الأمريكية أنه تم اكتشاف بقايا من مدينة اتلانتس عند التقاط صور بالأقمار الاصطناعية لجنوب إسبانيا، فالآثار المكتشفة على هيئة حلقات تشبه إلى درجة كبيرة الوصف الذي نسبه أفلاطون لمدينة اتلانتس في كتاباته.
- اكتشاف سور عظيم يصل طوله إلى 120 كم في عمق المحيط الأطلسي، والذي يقال إنه يعود إلى حضارة اتلانتس العظيمة.
- عثور العلماء على مدينة كاملة على شكل أهرامات حجرية غارقة من 50000 عام في منطقة مثلت برمودة في منطقة المحيط الأطلسي بحيث يعتقد العلماء إن بقايا آثار المدينة المفقودة تعود لاتلانتس، والذي يعزز هذه النظرية هو قرب هذه الآثار من مضيق جبل طارق وهو المكان الذي وصفه أفلاطون في كتابه.
- عثر الباحثون على أدله تؤكد وجود قارة اتلانتس بين قبرص وسوريا, وذالك باكتشاف آثار مستوطنات بشرية تحت البحر على عمق 1.5كم وعلى بعد 80كم على الساحل الجنوبي الشرقي لقبرص ويعتقدون أن قبرص هي الجزء الذي ما زال ظاهرا من اتلانتس.
- العثور في مقتنيات أحد السلاطين العثمانيين على وثائق قديمة وخرائط اعتمد عليها الرحالة الشهير (كريستوفر كولومبوس) في استكشاف العالم بحيث توجد على هذه الخرائط جزيرة واحدة غير موجودة على الخرائط الحديثة.
- النقوش الغريبة التي وجدت ضمن آثار الحضارة الفرعونية.
هل تعتقدون أن اتلانتس أمام ناظرينا؟
فهل يعقل أن تكون هذه الجزيرة هي اتلانتس...؟
يؤمن العلماء المؤيدون لنظرية اتلانتس أن هناك علاقة قوية بين اتلانتس والحضارة الفرعونية، فعلى حد تعبيرهم ذهب الناجين من الفيضان إلى مصر ونقلوا إليهم ما توصل إليه من علوم متقدمة وهذا الأمر التي وثقته الرسوم الغريبة والغامضة الموجودة في معبد (أبيدوس) والتي تظهر مروحية وغواصة وطبق طائر.
يقول المشككون أن هذه الأشكال ناتجة عن إعادة نقش للحروف وأنه خلال الأعوام التالية نقشت كلمات فوق النقوش القديمة تمدح وتبجل الفرعون رمسيس الثاني، وبمرور الوقت كانت بعض أجزاء الجبس قد تكسرت فاتخذت هذه الكتابات وتلك الأشكال.
ولكن كان لمؤيدين نظرية اتلانتس رأي آخر معارض تماما، فعلى حد تعبيرهم فإن المصريين القدماء كانوا حرفيين ماهرين، وإذا أرادوا كتابة نص جديد كانوا يزيلون القديم أولا أو يقومون بالتدوين على رقع وبقع فارغة.
بغض النظر عن حقيقة هذا الأمر فمن الممكن أن نجد رسما واحدا في الحضارة الفرعونية شبيهًا للتكنولوجيا المتطورة التي نشهدها الآن، ولكن أن نجد ثلاث رسومات ليست مجرد صدفة.
هناك اكتشاف غريب آخر يتعلق بالحضارة الفرعونية وقد يكون مرتبط بـ اتلانتس وهو الغرفة السرية التي تقع أسفل تمثال أبو الهول، والتي يقال إنها تخفي كنزا علميا ووثائق معرفية عن عصر الأرض الأول.
قد تتساءلون ما الذي يؤكد وجود هذه الغرفة السرية؟
هناك عالم واحد يدعى (بيل براون) قام بتكريس حياته لإيجاد هذا الكنز المدفون تحت أبو الهول، والملفت أنه وجد أسفل التمثال فجوة مفرغة باستخدام صور الرادار، والغريب أن العالم لم يستطع الحصول على إذن بالحفر لاكتشاف هذه الفجوة وما إذا كانت تحتوي على آثار الأطلسين أم لا.
اتلانتس لم تأثر العلماء وحسب، بل أثرت أقوى وأهم الحكومات على مر التاريخ، وأبرز هذه الحكومات هي الحكومة النازية التي طلب منها (هتلر) شخصيا إيجاد مدينة اتلانطس الضائعة والملفت أن (هتلر) يؤمن أن هناك أراضٍ غير مكتشفة يقال إنها خلف القطب الجنوبي.
وهنا لا بد من التطرق إلى نقطة مثيرة للاهتمام، وهي اكتشافات (ريتشارد بيرد) الذي سعى إلى إسدال الستار عن خفايا القارة المتجمدة (انترتيكا)، ففي إحدى رحلاته فوق القطب الجنوبي كان أول ما قاله إن هناك أراضٍ شاسعة بعد القطب فهل هذا التصريح هو مجرد توقع أم تحضير للإعلان عن حقيقة نجهلها؟
إذن الأدلة والوقائع والقصة الكاملة بين أيديكم... فما رأيكم، هل مدينة اتلانتس أسطورة أم حقيقة غامضة لن نستطيع فك لغزها أبدا...
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.