مع التقدم في مجال السيارات الكهربائية، فإنه لا يزال المشترون المحتملون يشعرون بالقلق من مدى القيادة.
توجد طرازات ذات مدى طويل مثل "إير سيدان" و"إير جراند تورينج"، لكنها باهظة الثمن. بدأت السيارات الهجينة مثل "تويوتا بريوس" في أواخر التسعينيات، واستخدمت بطاريات ليثيوم أيوني. هذه البطاريات، على الرغْم من فاعليتها، تثير القلق بسبب خطر التسريب والاحتراق.
اقرأ أيضًا: لماذا تنتشر سيارات تويوتا في الحروب والنزاعات؟
السيارات الهجيبنة
يوجد اتجاه نحو تطوير بطاريات الحالة الصلبة التي توفر مدى قيادة أطول وأوقات شحن أقصر، لكنها تواجه تحديات تكلفة الإنتاج والعثور على مواد مناسبة.
في أواخر التسعينيات قدمت شركات السيارات اليابانية -بما في ذلك تويوتا- أول سيارة هجينة التي أنتجتها بكميات كبيرة، وهي تويوتا برويس. لقد كان ذلك إنجازًا كبيرًا في مجال السيارات الكهربائية، فقد تميزت بتكنولوجيا بطاريات رائدة أسفرت عن تحقيق معدل استهلاك للوقود يبلغ 113 كيلو متر للجالون.
في الوقت الحالي تستخدم معظم السيارات الكهربائية بطاريات ليثيوم أيوني مع محلول أو هلام يعمل كونه إلكترونًا يساعد في تيسير حركة الأيونات بين أقطاب البطارية، لكن الإلكترونيات السائلة تثير قلقًا فيما يتعلق بالسلامة والمتانة، مثل خطر التسريب وخطر الاحتراق والاشتعال؛ لذلك توجد توجه لاستبدالها.
اقرأ أيضًا: السيارات المستعملة ليست بهذا السوء
تتيح هذه البطاريات زيادة مدى القيادة للشحنة الواحدة، وتقليل الحاجة المتكررة لاستبدال البطاريات، ويمكن أيضًا أن تؤدي إلى تقليل أوقات الشحن نفسها، ومع ذلك فإن هذا الاتجاه يواجه تحديات فيما يتعلق بتطوير البطاريات الصلبة، بما في ذلك تكاليفها الإنتاجية العالية، والحاجة إلى العثور على مواد إلكتروليتية صلبة مناسبة يمكنها توصيل الأيونات بفاعلية عند درجة حرارة الغرفة.
بطاريات صلبة
حاليًا تزعم تويوتا أنها حققت تقدمًا كبيرًا في التغلب على هذه التحديات، وتخطط لإطلاق بطاريات صلبة فعالة بحلول عام 2027 بهدف تحقيق مدى رائع للقيادة يبلغ 1000 كيلومتر بشحنة واحدة. وتدعم تويوتا بقيادتها في بحوث بطاريات الحالة الصلبة محفظة ضخمة تتضمن أكثر من ألف براءة اختراع في هذا المجال، وتعتزم تويوتا دمج هذه البطاريات في سياراتها الهجينة قبل أن تقدمها في السيارات الكهربائية بالكامل.
وتعمل شركات أخرى مثل هوندا على تطوير تكنولوجيا البطاريات الصلبة أيضًا بهدف زيادة عمر البطارية، وتقديم هذه البطاريات للجمهور بحلول عام 2028.
اقرأ أيضًا: أشهر 10 أنواع من المركبات في العالم والتي يعلم بها الجميع
ومع بعض الانتقادات لهوندا بسبب تأخرها في سوق السيارات الكهربائية، فإنها تظهر خططًا طموحة بأن تصبح لاعبًا رئيسًا في هذه الصناعة.
في الختام فإنه يمكن لتطوير بطاريات الحالة الصلبة أن يحدث ثورة في صناعة السيارات الكهربائية، عن طريق زيادة ملموسة في مدى القيادة، وتقليل أوقات الشحن.
جهود تويوتا في هذا المجال إضافة إلى جهود شركات أخرى تشير إلى وجود مستقبل مشجع للسيارات الكهربائية التي على الرغم من انتشارها على نطاق واسع، لكن الأمر قد يستغرق بعض سنوات؛ بسبب التحديات المتعلقة بالإنتاج بتكلفة معقولة.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.